للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الدرس الثالث من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة
بسم الله الرحمن الرحيم الدرس الثالث من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنَّة وفي هذا الدرس نتعرف سوياً على: 1- الإيمان بالقدر. • تحميل: الملف الصوتي , فيديو . • تحميل التفريغ: WORD , PDF . المشاهدة على اليوتيوب |
#2
|
||||
|
||||
رد: الدرس الثالث من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة
|
#3
|
||||
|
||||
رد: الدرس الثالث من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة المؤمنون وأيتها الأخوات المؤمنات في هذه الدورة العلمية الثانية وهذا هو الدرس الثالث من دروس العقيدة من كتاب حصول المنة بشرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى . وفي هذا الدرس نتعرف سويًا على الإيمان بالقدر . قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : الإيمان بالقدر خيره وشره . أي من السنن اللازمة التي يجب علينا أن نؤمن بها الإيمان بالقدر . والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة التي لا يتم إيمان عبد إلا بالإيمان بها جميعًا . وخصَّ الإمام أحمد رحمه الله تعالى الإيمان بالقدر بالذكر لأن أهل البدع في زمانه من القدرية والجبرية أنكروه .. فأراد رحمه الله تعالى أن يرد عليهم . ومعنى القدر : أن الله سبحانه وتعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجدها سبحانه وتعالى . فكل ما يحدث في هذا الكون صادر عن علم الله وقدرته وإرادته . ومن الأدلة على إثبات الإيمان بالقدر قوله تعالى : ( إنَّا كل شيء خلقناه بقدر ). وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الإيمان فقال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . وقد أجمع أئمة السلف من أهل الإسلام على الإيمان بالقدر خيره وشره كما ذكر ذلك الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى . أما قوله رحمه الله تعالى "خيره وشره" أي كل شيء بقدر الله سواء كان خيرًا أو شرًا . وقدر الله سبحانه وتعالى كله خير لا شر فيه بوجه من الوجوه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والشر ليس إليك ) . والمراد بالشر هنا : شر المقدور وليس شر القدر فقدر الله سبحانه وتعالى كله خير . قال ابن القيم رحمه الله : "القدر لا شر فيه بوجه من الوجوه وإنما الشر باعتبار المقدر لا باعتبار القدر" . فالقصاص وإقامة الحدود وقتل الكفار هذا شر بالنسبة إلى من أقيم عليه القصاص أو الحد أو القتل وخير بالنسبة إلى غيرهم . فالله عز وجل شرع القصاص وإقامة الحد وقتل الكفار لأجل الخير الذي فيه وإنما هو شر باعتبار من أقيم عليه القصاص أو الحد أو القتل. وكذلك المرض .. هذا خير للمؤمن باعتبار القدر ، ولكن من حيث المقدر فإن فيه شر وهو الأم والتعب ، والخير الذي فيه أن الله عز وجل يُمرض المؤمن لكي يرفع درجته ويمحو سيئاته . قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : والتصديق بالأحاديث فيه ، والإيمان بها لا يُقال لِمَ ولا كيف إنما هو التصديق والإيمان بها . أي يجب علينا أن نؤمن بكل الأحاديث الواردة في القدر وأن نؤمن بها إيمانًا جازمًا ولا يجوز لنا أن نسأل لِمَ ولا كيف ، إنما يجب التصديق والإيمان فقط ، وذلك لأن من شأن المؤمن أن يقول : "سمعنا وأطعنا" . قال الله عز وجل : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) . وقال سبحانه وتعالى : ( وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينًا ). قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله ، فقد كفي ذلك وأحكم له فعليه الإيمان والتسليم له . أي من لم يعرف تفسير شيء من هذه الأحاديث ، فقد كفاه الله ذلك بأن لا يبحث عنها ؛ وإنما يجب عليه أن يؤمن وأن يسلم بها ، فلا يجوز للعقل الإنساني أن يتعمق فيها بالبحث لأنه لا يستطيع استيعابها . ثم ضرب الإمام أحمد رحمه الله تعالى عدة أمثلة على هذا فقال : مثل حديث الصادق المصدوق ، ومثل ما كان مثله في القدر . أما حديث الصادق المصدوق ، فهو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله تعالى ملكًا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له : اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد . ثم يُنفخ فيه الروح ، فإن الرجل منكم ليعمل حتى لا يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار . ويعمل حتى مايكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة ) . فهذا الحديث يجب علينا أن نؤمن به ولا نقول لم ولا كيف. ثم قال الإمام أحمد ضاربًا مثالًا آخر : ومثل أحاديث الرؤية كلها. أي أحاديث رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة. وسيأتي إن شاء الله شيء منها . فيجب على المؤمن أن يؤمن بهذه الأحاديث وأمثالها ولا يتعمق في البحث عنها. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وإن نبت عن الأسماع واستوحش منها المستمع ، وإنما عليه الإيمان بها وألا يرد منها حرفًا واحدًا ، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات . أي يجب علينا أن نؤمن بهذه الأحاديث وإن لم تقبلها أسماع الناس وهذا معنى قوله "وإن نبت" ، فمعنى نبت أي لم تقبلها ولم تنقد لها أسماع الناس . فيجب علينا أن نؤمن بالأحاديث وإن لم تقبلها أسماع الناس وإن استنكرها واستغربها المستمع . وإنما يجب على العبد أن يؤمن بها كلها وأن لا يرد حرفًا واحدًا منها لأن السنة وحي من الله سبحانه وتعالى . قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) . وقال سبحانه : ( وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله : اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرءان والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تغيير ولا وصف ولا تشبيه . فمن فسر اليوم شيئًا من ذلك .. فقد خرج عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق الجماعة . فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا ولكن أفتَوا بما كان في الكتاب وفي السنة ثم سكتوا. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وألا يخاصم أحدًا ولا يناظره ولا يتعلم الجدال ، فإن الكلام في القدر والرؤية وغيرها من السنن مكروه منهي عنه . أي لا يجوز للمسلم أن يخاصم أحدًا في دين الله تعالى ، وإنما عليه الاستسلام والانقياد لدين الله سبحانه وتعالى ، لأن الكلام في القدر والرؤية ( أي في كيفية رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ) وغيرها من السنن مكروه ، أي محرم ؛ نهانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه وحذرنا منه كما في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُخِّر الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان ) . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه يومًا وهم يختصمون في القدر فكأنما يُفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب. أي احمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل هذا فقال : ( بهذا أمرتم ؟ تضربون القرءان بعضه ببعض ؟ بهذا هلكت الأمم قبلكم ) . قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : لا يكون صاحبه - وإن أصاب بكلامه السنة - من أهل السنة حتى يدع الجدال ويؤمن بالآثار . أي : الذي يجادل ويخاصم في القدر إن أصاب الحق بجداله لم يكن من أهل السنة حتى يترك الجدال . ومن وافق السنة عن طريق الجدال والمناظرة فقد أخطأ لأن هذا الدين مبني على التسليم والانقياد . قال الله سبحانه وتعالى : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دُعُوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) . أسئلة الدرس : السؤال الأول : ما معنى الإيمان بالقدر خيره وشره ؟ السؤال الثاني : اذكر آية وحديثًا على وجوب الإيمان بالقدر . هذا وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا مُحَمَّد . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أصول, المنة, السنة, بشرح, حصول |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الدرس السابع من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 1 | 01-02-2016 01:57 PM |
الدرس السادس من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 2 | 12-31-2015 06:42 PM |
الدرس الخامس من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 2 | 12-31-2015 06:34 PM |
الدرس الرابع من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 2 | 12-21-2015 02:49 AM |
الدرس الأول من دروس حصول المنَّة بشرح أصول السنَّة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 1 | 11-21-2015 04:24 AM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|