للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
حوارات الشباب الحوار العام لشباب الأمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مجعول
كتاب تاريخ الزهراء والحسين عليهما السلام / باب 47/ أحوال عشائره وأهل زمانه صلوات الله عليه ذكر كتاب يزيد لعنه الله إلى محمد بن الحنفية ومصيره إليه وأخذ جائزته قال: ثم تجهز محمد بن علي وخرج من المدينة وسار حتى قدم على يزيد بن معاوية بالشام فلما استأذن أذن له وقربه وأدناه وأجلسه معه على سريرة ثم أقبل عليه بوجهه فقال يا أبا القاسم آجرنا الله وإياك في أبي عبد الله الحسين بن علي فو الله لئن كان نقصك فقد نقصني ولئن كان أوجعك فقد أوجعني ولو كنت أنا المتولي لحربه لما قتلته ولدفعت عنه القتل ولو بحز أصابعي وذهاب بصري ولفديته بجميع ما ملكت يدي وإن كان قد ظلمني وقطع رحمي ونازعني حقي ولكن عبيد الله بن زياد لم يعلم رأيي في ذلك فعجل عليه بالقتل فقتله ولم يستدرك ما فات وبعد فإنه ليس يجب علينا أن نرضى بالدنية في حقنا ولم يكن يجب على أخيك أن ينازعنا في أمر خصنا الله به دون غيرنا وعزيز على ما ناله والسلام فهات الآن ما عندك يا أبا القاسم. قال: فتكلم محمد بن علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني قد سمعت كلامك فوصل الله رحمك ورحم حسينا وبارك له فيما صار إليه من ثواب ربه والخلد الدائم الطويل في جوار الملك الجليل وقد علمنا أن ما نقصنا فقد نقصك وما عراك فقد عرانا من فرح وترك كذا أظن أن لو شهدت بذلك بنفسك لاخترت أفضل الرأي والعمل ولجانبت أسوأ الفعل والخطل والآن فإن حاجتي إليك أن لا تسمعني فيه ما أكره فإنه أخي وشقيقي وابن أبي وإن زعمت أنه قد كان ظلمك وكان عدوا لك كما تقول. قال : فقال له يزيد إنك لن تسمع مني إلا خيراً ولكن هلم فبايعني واذكر ما عليك من الدين حتى أقضه عنك قال فقال له محمد بن علي رضي الله عنه أما البيعة فقد بايعتك وأما ما ذكرت من أمر الدين فما علي دين والحمد لله وإني من الله تبارك وتعالى في كل نعمة سابغة لا أقوم بشكرها. قال فالتفت يزيد لعنه الله إلى ابنه خالد فقال يا بني إن ابن عمك هذا بعيد عن الخب واللؤم والدنس والكذب ولو كان غيره كبعض من عرفت لقال علي من الدين كذا وكذا ليستغنم أخذ أموالنا قال ثم أقبل عليه يزيد فقال بايعتني يا أبا القاسم فقال نعم يا أمير المؤمنين قال فإني قد أمرت لك بثلاثمائة ألف درهم فابعث من يقبضها فإذا أردت الانصراف عنا وصلناك إن شاء الله قال فقال له محمد بن علي لا حاجة لي في هذا المال ولا له جئت قال يزيد فلا عليك أن تقبضه وتفرقه فيمن أحببت من أهل بيتك قال فإني قد قبلت يا أمير المؤمنين قال فأنزله في بعض منازله وكان محمد بن علي يدخل عليه في كل يوم صباحا ومساء. قال وإذا وفد أهل المدينة قدموا على يزيد وفيهم منذر بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن حفص بن مغيرة المخزومي وعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري فأقاموا عند يزيد لعنه الله أياها فأجازهم يزيد لكل رجل منهم بخمسين ألف درهم وأجاز المنذر بن الزبير بمائة ألف درهم فلما أرادوا الانصراف إلى لمدينة أقبل محمد بن علي حتى دخل على يزيد فاستأذنه في الانصراف معهم إلى المدينة فأذن له في ذلك ووصله بمائتي ألف درهم وأعطاه عروضا بمائة ألف درهم. ثم قال يا أبا القاسم إني لا أعلم في أهل بيتك اليوم رجلا هو أعلم منك بالحلال والحرام وقد كنت أحب أن لا تفارقني وتأمرني بما في حظي ورشدي فو الله ما أحب أن تنصرف عني وانت ذام لشيئ من أخلاقي فقال له محمد بن علي رضي الله عنه أما ما كان منك إلى الحسين بن علي فذاك شيئ لا يستدرك وأما الآن فإني ما رأيت منك مذ قدمت عليك إلا خيرا ولو رأيت منك خصلة أكرهها لما وسعني السكوت دون أن أنهاك عنها وأخبرك بما يحق لله عليك منها للذي أخذ الله تبارك وتعالى على العلماء في علمهم أن يبينوه للناس ولا يكتمونه ولست مؤديا عنك إلى من ورائي من الناس إلا خيرا غير أني أنهاك عن شرب المسكر فإنه رجس من عمل الشيطان وليس من ولي أمور الأمة ودعي له بالخلافة على رؤوس الأشهاد على المنابر كغيره من الناس فاتق الله في نفسك وتدارك ما سلف من ذنبك والسلام قال فسر يزيد بما سمع من محمد بن علي سرورا شديدا ثم قال فإني قابل منك ما أمرتني به وأنا أحب أن تكاتبني في كل حاجة تعرض لك من صلة أو تعاهد ولا تقصرن في ذلك فقال محمد بن علي أفعل ذلك إن شاء الله ولا أكون إلا عند ما تحب. قال ثم ودعه محمد بن علي ورجع إلى المدينة ففرق ذلك المال كله في أهل بيته وسائر بني هاشم وقريش حتى لم يبق من بني هاشم وقريش من الرجال والنساء والذرية والموالي إلا صار إليه شيئ من ذلك المال ثم خرج محمد بن علي رضي الله عنه من المدينة إلى مكة فأقام بها مجاورا لا يعرف شيئا غير الصوم والصلاة وصلى الله على محمد وآله رضي عنهم ورزقنا شفاعتهم بحوله ومنه وفضله وكرمه إن شاء الله تعالى. أقول: قال العلامة رحمه الله وروي البلاذري قال لما قتل الحسين رضي الله عنه كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية أما بعد فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم الحسين فكتب إليه يزيد أما بعد يا أحمق فإننا جئنا إلى بيوم منجدة وفرش ممهدة ووسائد منضدة فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا وإن كان الحق لغيرها فأبوك أول من سن هذا وابتز واستأثر بالحق على أهله. أقول: قد سبق في كتاب الفتن خبر طويل أخرجناه من كتاب دلائل الإمامه بإسناده عن سعيد بن المسيب[2] أنه لما ورد نعي الحسين رضي الله عنه المدينة وقتل ثمانية عشر من أهل بيته وثلاث وخمسين رجلا من شيعته وقتل علي ابنه بين يديه بنشابه وسبي ذراريه خرج عبد الله بن عمر إلى الشام منكرا لفعل يزيد ومستنفرا للناس عليه حتى أتى يزيد و أغلظ له القول فخلا به يزيد وأخرج إليه طومارا طويلا كتبه عمر إلى معاوية وأظهر فيه أنه على دين آبائه من عبادة الأوثان وأن محمد كان ساحرا غلب على الناس بسحره وأوصاه بأن يكرم أهل بيته ظاهرا ويسعى في أن يجتثهم عن جديد الأرض ولا يدع أحدا منهم عليها في أشياء كثيرة قد مر بذكرها فلما قرأه ابن عمر رضي بذلك ورجع وأظهر للناس أنه محق فيما أتى به ومعذور فيما فعله لنعم ما قيل في قتل الحسين إلا في يوم السقيفة فلعنة الله على من أسس أساس الظلم والجور على أهل بين النبي صلوات الله عليهم أجمعين. ------------------- 1 مقتل الحسين للخوارزمي جـ 2 صـ 79- 89 وعبارة صلى الله على محمد حتى إن شاء الله تعالى ليست فيه . 2 لم نعثر على هذا الخبر في دلائل الإماما, علماً بأنَّ محقق هذا الكتاب قد ذكر بأنَّ هذا الخبر من الجزء المفقود من الكتاب , راجع دلائل الإماما صـ 62. |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|