مصطفى طالب مصطفى
07-29-2018, 08:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كان سلفنا الصالح على درجة عالية من البر بوالديهم؛ فهذا الإمام الرباني الحافظ المتقن - كما يصفه الذهبي رحمه الله - أحمد بن علي الأبّار "استأذن أمّه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت، فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى بلخ وقد مات قتيبة!، فكانوا يعزّونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم، إني اخترت رضا الوالدة".
سير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٤٣
لقد فات على الأبّار السماع من قتيبة، وقتيبة هذا كان قبلةً لأهل الحديث، يُيمّمون رحالهم شطره، فرأى أصحاب الأبّار أن يعزّوه ويسلّوه في مصابه هذا؛ لكنه أجابهم بلغة الفقيه، وأعلمهم أنّ مثل هذه المواقف يتبيّن فيها أثر العلم وثمرة التربية، فيقيم ميزان المفاضلة الشرعية، فتفوز كفّة بر الوالدة على السماع من قتيبة، ولو فات ومات!.
وكأنه يقول لهم: إذا لم أُمتحن ببر الوالدة
في مثل هذه المواقف فمتى يكون ؟
وإذا لم ير الله تعالى مني الطاعة مع فوات الفضائل التي أبغيها وأرجو أن تنفعني فمتى أُريه؟ ..
بهذا البر بارك الله لهم في أوقاتهم وأعمارهم وتعلمهم وتعليمهم ...
كان سلفنا الصالح على درجة عالية من البر بوالديهم؛ فهذا الإمام الرباني الحافظ المتقن - كما يصفه الذهبي رحمه الله - أحمد بن علي الأبّار "استأذن أمّه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت، فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى بلخ وقد مات قتيبة!، فكانوا يعزّونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم، إني اخترت رضا الوالدة".
سير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٤٣
لقد فات على الأبّار السماع من قتيبة، وقتيبة هذا كان قبلةً لأهل الحديث، يُيمّمون رحالهم شطره، فرأى أصحاب الأبّار أن يعزّوه ويسلّوه في مصابه هذا؛ لكنه أجابهم بلغة الفقيه، وأعلمهم أنّ مثل هذه المواقف يتبيّن فيها أثر العلم وثمرة التربية، فيقيم ميزان المفاضلة الشرعية، فتفوز كفّة بر الوالدة على السماع من قتيبة، ولو فات ومات!.
وكأنه يقول لهم: إذا لم أُمتحن ببر الوالدة
في مثل هذه المواقف فمتى يكون ؟
وإذا لم ير الله تعالى مني الطاعة مع فوات الفضائل التي أبغيها وأرجو أن تنفعني فمتى أُريه؟ ..
بهذا البر بارك الله لهم في أوقاتهم وأعمارهم وتعلمهم وتعليمهم ...