مصطفى طالب مصطفى
05-27-2015, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
ينتشر في مواقع التواصل الإجتماعي وبين العامَّة وخصوصاً عند ذكر خلاف في مسألة من المسائل هذه العبارة "إختلاف أمتي رحمة" والجميع ينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم, بل قد تجد بعض الكُتَّاب يذكرونها في كتبهم
وهذه غير صحيحة لعدة أسباب:
أولاً: هذا القول ليس بحديث وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا أصل له، وعندما نقول لا أصل له أي لا وجود له في كتب السُنَّة،بمعنى أنَّه ليس له إسناد في الدنيا
فهو حديث موضوع
قال صاحب البيقونية:
والكذب المُختَلَق المصنوعُ ... على النبي فذلك الموضوعُ
ثانياً: هذا الحديث يخالف صريح القرآن الكريم السنَّة المطهرة في زم الخلاف والحث على الاجتماع والاتفاق
يكفيك أمره تعالى عباده عند الإختلاف بالرجوع إلى الكتاب والسنَّة, قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]
فأمرنا عند الإختلاف أن نرجع للكتاب والسنة ليحكما بيننا وذكر أنَّ ذلك علامة الإيمان بالله واليوم الآخر وذكر أن ذلك أحسن تأويلاً ثم تقول الرواية أن اختلاف أمة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة!!!
ثالثاً: إن كان اختلاف امته ﷺ رحمة، فهل الوفاق نقمة؟؟؟!
إذ هذا الكلام له منطوق "إختلاف أمتي رحمة" وله مفهوم مخالفة "اجتماع أمتي نقمة"!!
رابعاً: هو مشهور لكن بمعناه اللغوي: أي على ألسنة الناس
وليس بالمعنى الشرعي الإصطلاحي عند علماء الحديث
وهذا سنشرحه لاحقاً إن شاء الله تعالى فتابعنا يا [you] وأهلا وسهلا ومرحبا بك في المنتدى
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
ينتشر في مواقع التواصل الإجتماعي وبين العامَّة وخصوصاً عند ذكر خلاف في مسألة من المسائل هذه العبارة "إختلاف أمتي رحمة" والجميع ينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم, بل قد تجد بعض الكُتَّاب يذكرونها في كتبهم
وهذه غير صحيحة لعدة أسباب:
أولاً: هذا القول ليس بحديث وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا أصل له، وعندما نقول لا أصل له أي لا وجود له في كتب السُنَّة،بمعنى أنَّه ليس له إسناد في الدنيا
فهو حديث موضوع
قال صاحب البيقونية:
والكذب المُختَلَق المصنوعُ ... على النبي فذلك الموضوعُ
ثانياً: هذا الحديث يخالف صريح القرآن الكريم السنَّة المطهرة في زم الخلاف والحث على الاجتماع والاتفاق
يكفيك أمره تعالى عباده عند الإختلاف بالرجوع إلى الكتاب والسنَّة, قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]
فأمرنا عند الإختلاف أن نرجع للكتاب والسنة ليحكما بيننا وذكر أنَّ ذلك علامة الإيمان بالله واليوم الآخر وذكر أن ذلك أحسن تأويلاً ثم تقول الرواية أن اختلاف أمة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة!!!
ثالثاً: إن كان اختلاف امته ﷺ رحمة، فهل الوفاق نقمة؟؟؟!
إذ هذا الكلام له منطوق "إختلاف أمتي رحمة" وله مفهوم مخالفة "اجتماع أمتي نقمة"!!
رابعاً: هو مشهور لكن بمعناه اللغوي: أي على ألسنة الناس
وليس بالمعنى الشرعي الإصطلاحي عند علماء الحديث
وهذا سنشرحه لاحقاً إن شاء الله تعالى فتابعنا يا [you] وأهلا وسهلا ومرحبا بك في المنتدى