مصطفى طالب مصطفى
06-24-2015, 06:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
كثير من الناس يعتقد أن الجنابة تفسد الصيام، وهذا خطأ
ولتوضيح المسألة نقول
هناك مسألتين
الأولى
من استيقظ يوم الصيام وهو جُنُب
الثانية
من أنزل في نهار الصيام
أما من استيقظ وهو جُنُب فهذا لا يؤثر على الصيام إذ الطهارة من الجنابة شرط لصحة الصلاة وليست شرط لصحة الصيام،
سواء جامع أهله أو احتلم أو فعل العادة السيئة واستيقظ بعد أذان الفجر وهو جُنُب يغتسل ليصلي وصيامه صحيح
وقد كان النبي ﷺ يستيقظ وهو جُنُب أي من جماع أهله لا من احتلام، إذ الإحتلام من الشيطان والشيطان لا يقربه صلى وهذا من خصائصه
فكان بغتسل للصلاة ويكمل صومه
وكذلك من نام مثلا قبل الإفطار بساعتين فاستيقظ قُبيل الإفطار بدقائق فرجد أنَّه جُنُب فصيامه صحيح ويغتسل للصلاة
واما من جامع أهله يوم الصيام من رمضان فقد ارتكب كبيرة من الكبائر فعليه التوبة النصوح والعزم على عدم العودة لمثل هذا الفعل في المستقبل وأن يمسك عن المفطرات بقية اليوم فليس معنى أنه أفطر بالجماع أن يأكل ويشرب بقية اليوم
وعليه كفارة
وهي عتق رقبة مؤمنة أو صيام ستين يوماً متتابعين على الرجل والمرأة
طبعاً إن كان عامداً أما لو كان ناسياً فلا جُناح عليه وقال بعضهم يدفع كفارة ويقضي هذا اليوم بعد رمضان
أما المُكرَهَة على الجماع وقد فعلت جميع الوسائل لصد زوجها وعدم تمكينه لكنه ضربها فلا شيء عليها والإثم عليه هو فقط بشرط أن لا يقع تساهل منها فتشترك بالمعصية وإن كانت مُكرهَة لذلك
والجماع يُفسد الصوم سواء أنزل أو لم يُنزِل، وذلك أنه بمجرد غياب حشفه الذكر في الفرج أصبحا جُنُب
ويحق له مباشرة زوجه أي أن يفعل كل مقدمات الجماع إلا الإيلاج، بشرط أن يملك نفسه من أن يقع على زوجته فيجامعها أو يُنزِل المنِيّ
وكذلك من يفعل العادة نهار الصيام فصيامه يفسد
والله اعلم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
كثير من الناس يعتقد أن الجنابة تفسد الصيام، وهذا خطأ
ولتوضيح المسألة نقول
هناك مسألتين
الأولى
من استيقظ يوم الصيام وهو جُنُب
الثانية
من أنزل في نهار الصيام
أما من استيقظ وهو جُنُب فهذا لا يؤثر على الصيام إذ الطهارة من الجنابة شرط لصحة الصلاة وليست شرط لصحة الصيام،
سواء جامع أهله أو احتلم أو فعل العادة السيئة واستيقظ بعد أذان الفجر وهو جُنُب يغتسل ليصلي وصيامه صحيح
وقد كان النبي ﷺ يستيقظ وهو جُنُب أي من جماع أهله لا من احتلام، إذ الإحتلام من الشيطان والشيطان لا يقربه صلى وهذا من خصائصه
فكان بغتسل للصلاة ويكمل صومه
وكذلك من نام مثلا قبل الإفطار بساعتين فاستيقظ قُبيل الإفطار بدقائق فرجد أنَّه جُنُب فصيامه صحيح ويغتسل للصلاة
واما من جامع أهله يوم الصيام من رمضان فقد ارتكب كبيرة من الكبائر فعليه التوبة النصوح والعزم على عدم العودة لمثل هذا الفعل في المستقبل وأن يمسك عن المفطرات بقية اليوم فليس معنى أنه أفطر بالجماع أن يأكل ويشرب بقية اليوم
وعليه كفارة
وهي عتق رقبة مؤمنة أو صيام ستين يوماً متتابعين على الرجل والمرأة
طبعاً إن كان عامداً أما لو كان ناسياً فلا جُناح عليه وقال بعضهم يدفع كفارة ويقضي هذا اليوم بعد رمضان
أما المُكرَهَة على الجماع وقد فعلت جميع الوسائل لصد زوجها وعدم تمكينه لكنه ضربها فلا شيء عليها والإثم عليه هو فقط بشرط أن لا يقع تساهل منها فتشترك بالمعصية وإن كانت مُكرهَة لذلك
والجماع يُفسد الصوم سواء أنزل أو لم يُنزِل، وذلك أنه بمجرد غياب حشفه الذكر في الفرج أصبحا جُنُب
ويحق له مباشرة زوجه أي أن يفعل كل مقدمات الجماع إلا الإيلاج، بشرط أن يملك نفسه من أن يقع على زوجته فيجامعها أو يُنزِل المنِيّ
وكذلك من يفعل العادة نهار الصيام فصيامه يفسد
والله اعلم