مصطفى طالب مصطفى
12-23-2015, 05:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد :
فلا شك أن حق الله عز وجل أنَ يُعبَد فلا يُكفَر ويُطاع فَلا يُعصى , وحق رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أن يُصَدَّق فيما أخبر ويؤتمر بأمره ويُنتهى بنهيه صلوات ربي وسلامه عليه .
فالرسول الكريم على جلالة قدره وعلو منزلته وعظيم النِّعمة به من الله على البشرية إلا أنه بشر وليس له من خصائص الربوبية والألوهية شيئ .
قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف : 110]
وآية في كتاب الله توضح الفرق بين حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور : 52]
فالطاعة لله وللرسول لأن الرسول هو المبلغ عن الله عز وجل فمن أطاع الرسول فيما أخبر فقد حقق الإتباع , وليس هذا من الإشراك بالله عز وجل
فكونك تعتقد أن ملك الموت يقبض روحك فهذا ليس شركاً بالله تعالى مع أن الله تعالى قال: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر : 42]
وذلك أن ملك الموت والملائكة الذين معه هم موكلِّون بأمر الله تعالى فيفعلون ما يؤمَرون بأمر الله , أو بمعنى آخر ما يفعلونه هو فإنما هو إرادة الله تعالى فيستوى الأمر .
كذلك فالرسول هو مُرسل من الله بشرع إلى البشر وقد بين النبي صلوات ربي وسلامه عليه ما احتاج له البشر أتم البيان فاستوى القرآن والسنة النبوية بالإتباع .
لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه.
أي في الإتباع والأحكام والتكليف وليس في الماهية فالقرآن الكريم كلام الله تعالى والسنة النبوية كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإتفاق على أن معناه من عند الله عز وجل , ولا شك أن ما بين القرآن الكريم وكلام المخلوقين كما بين الله عز وجل وخلقه فضلا وشرفا ومنزلة .
وقد علَّق الله تعالى محبته على اتباع رسوله , قال تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]
وتلاحظ في الآية أنه سبحانه قرن بين طاعته وطاعة رسوله وفرد الخشية والإتقاء به سبحانه وذلك لأنه حقه وحده لا يشاركه به أحد سبحانه وتعالى .
فإن أطاع العبد الله ورسوله ووحده الخالق جل جلاله لا إله إلا هو فقد استكمل العمل بالركن الأول من أركان الإسلام ألا وهو : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد :
فلا شك أن حق الله عز وجل أنَ يُعبَد فلا يُكفَر ويُطاع فَلا يُعصى , وحق رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أن يُصَدَّق فيما أخبر ويؤتمر بأمره ويُنتهى بنهيه صلوات ربي وسلامه عليه .
فالرسول الكريم على جلالة قدره وعلو منزلته وعظيم النِّعمة به من الله على البشرية إلا أنه بشر وليس له من خصائص الربوبية والألوهية شيئ .
قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف : 110]
وآية في كتاب الله توضح الفرق بين حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور : 52]
فالطاعة لله وللرسول لأن الرسول هو المبلغ عن الله عز وجل فمن أطاع الرسول فيما أخبر فقد حقق الإتباع , وليس هذا من الإشراك بالله عز وجل
فكونك تعتقد أن ملك الموت يقبض روحك فهذا ليس شركاً بالله تعالى مع أن الله تعالى قال: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر : 42]
وذلك أن ملك الموت والملائكة الذين معه هم موكلِّون بأمر الله تعالى فيفعلون ما يؤمَرون بأمر الله , أو بمعنى آخر ما يفعلونه هو فإنما هو إرادة الله تعالى فيستوى الأمر .
كذلك فالرسول هو مُرسل من الله بشرع إلى البشر وقد بين النبي صلوات ربي وسلامه عليه ما احتاج له البشر أتم البيان فاستوى القرآن والسنة النبوية بالإتباع .
لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه.
أي في الإتباع والأحكام والتكليف وليس في الماهية فالقرآن الكريم كلام الله تعالى والسنة النبوية كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإتفاق على أن معناه من عند الله عز وجل , ولا شك أن ما بين القرآن الكريم وكلام المخلوقين كما بين الله عز وجل وخلقه فضلا وشرفا ومنزلة .
وقد علَّق الله تعالى محبته على اتباع رسوله , قال تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]
وتلاحظ في الآية أنه سبحانه قرن بين طاعته وطاعة رسوله وفرد الخشية والإتقاء به سبحانه وذلك لأنه حقه وحده لا يشاركه به أحد سبحانه وتعالى .
فإن أطاع العبد الله ورسوله ووحده الخالق جل جلاله لا إله إلا هو فقد استكمل العمل بالركن الأول من أركان الإسلام ألا وهو : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله .