مصطفى طالب مصطفى
12-25-2015, 06:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,وبعد:
الحمد لله الذي حفظ لنا القرآن الكريم والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم , ثم إن الله تعالى قيد لسنة النبي صلى الله عليه وسلم المبينة للقرآن الكريم من العلماء الفطاحل من قام بحفظها أتم الحفظ حتى قيل أن أرقى مستوى وصلت إليه البشرية في التوثيق والإستيثاق من الأخبار هو ما قعَّده علماء الحديث عليهم رحمه الله تعالى
ومن الشُبه التي يدندن عليها أهل البدع وأهل الكفر بمختلف طوائفهم ومذاهبهم أن علماء الحديث يصححون ويضعفون حسب المزاج وأن ما وافق آرائهم قبلوه وما خالفه رفضوه , وتارة أخرى يلمزون علماء أهل السنة وطلاب العلم بأنهم عباد أسانيد فإن صح الحديث يتشبثون به ولو خالف عقول من يرفض الحديث .. فما رأيك بهذه المفارقة العجيبة !
اليوم سأنقل لكم مثالاَ عن نزاهة الأئمة في التعامل مع المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام , فهذا الإمام مسلم صاحب الصحيح المسند المعروف بصحيح مسلم يروي لنا حديثاً في فضل علي رضي الله عنه وأرضاه.
هناك شخص في الكوفة اسمه عدي بن ثابت كان مشهوراً باحداث القصص عن أهل البيت رضوان الله عليهم بهدف نشر التشيع وحب أهل البيت عليهم السلام وهذا الشخص وهذا ما قاله عنه الإمام أبو حاتم الرازي أنه قاص الشيعة في الكوفة
هذا الشخص ينشئ القصص في فضل أهل البيت ومع ذلك فإن الإمام مسلم عليه رحمة الله أخرج له في صحيحه , ولم يخرج له الإمام حديثاً عادياً ليس له علاقة بأهل البيت حتى نقول , ولو أنه يكذب على أهل البيت ليس بالضرورة أن يكذب في ما لا يخص أهل البيت !
بل أخرج له في صحيحه حديثاً في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
نعم .. هذا الرجل مبتدع
نعم .. هذا الرجل داعية إلى بدعته
نعم .. روى حديثاً يقوي بدعته
ولكن .. الحديث صحيح وسليم فمن غير المنطق أن يقوم أحد برده فقط لأنه تُحاط به هذه الملابسات
وإليكم نص الحديث: قال عدي بن ثابت حدثني زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة , إنه لعهد النبي الأمي , أنه لا يحبني إلا مؤمن , ولا يُبغضني إلا منافق .
نعم .. بلا شك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أحق الناس بهذه الصفة
نعم .. عدي يعتقد أن أبا بكر وعمر وسائر الصحابة إلا نفر قليل اغتصبوا الخلافة من علي وهم يبغضونه
نعم .. في هذه الرواية طعن صريح في فهم عدي ومن تابعه في الصحابة الكرام
ولكن .. الحديث صحيح !
نعم الأئمة لا يروون عن الكافر لأنه أسقط شرط العدالة ولكن يفرقون بين الكافر الأصلي والمرتد وبين الذي تلبس ببدعة مكفرة فصنيع الأئمة أنهم يقبلون من تلبس ببدعة مكفرة فضلاً عن البدعة مُفسقة
يا ترى .. هل نجد عند أهل البدع والمخالفين لمنهج أهل السنة المحدثين مثل هذه النزاهة في التعامل مع الأخبار ! حتى يطعنوا بعلماءنا !!!
فمثلا عند الشيعة الإمامية فإن شروط الحديث الصحيح هو نقل العدل الضابط ويقصدون بالعدل أي الإمامي فكل من لا يكفر الشيخين ويعلن الولاء لعلي ويكون شيعياً فليس عدلاً ولا يقبل حديثه وربما كفروه كما هو معروف من مذهبهم
أترك لكم الإجابة والتفكر
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,وبعد:
الحمد لله الذي حفظ لنا القرآن الكريم والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم , ثم إن الله تعالى قيد لسنة النبي صلى الله عليه وسلم المبينة للقرآن الكريم من العلماء الفطاحل من قام بحفظها أتم الحفظ حتى قيل أن أرقى مستوى وصلت إليه البشرية في التوثيق والإستيثاق من الأخبار هو ما قعَّده علماء الحديث عليهم رحمه الله تعالى
ومن الشُبه التي يدندن عليها أهل البدع وأهل الكفر بمختلف طوائفهم ومذاهبهم أن علماء الحديث يصححون ويضعفون حسب المزاج وأن ما وافق آرائهم قبلوه وما خالفه رفضوه , وتارة أخرى يلمزون علماء أهل السنة وطلاب العلم بأنهم عباد أسانيد فإن صح الحديث يتشبثون به ولو خالف عقول من يرفض الحديث .. فما رأيك بهذه المفارقة العجيبة !
اليوم سأنقل لكم مثالاَ عن نزاهة الأئمة في التعامل مع المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام , فهذا الإمام مسلم صاحب الصحيح المسند المعروف بصحيح مسلم يروي لنا حديثاً في فضل علي رضي الله عنه وأرضاه.
هناك شخص في الكوفة اسمه عدي بن ثابت كان مشهوراً باحداث القصص عن أهل البيت رضوان الله عليهم بهدف نشر التشيع وحب أهل البيت عليهم السلام وهذا الشخص وهذا ما قاله عنه الإمام أبو حاتم الرازي أنه قاص الشيعة في الكوفة
هذا الشخص ينشئ القصص في فضل أهل البيت ومع ذلك فإن الإمام مسلم عليه رحمة الله أخرج له في صحيحه , ولم يخرج له الإمام حديثاً عادياً ليس له علاقة بأهل البيت حتى نقول , ولو أنه يكذب على أهل البيت ليس بالضرورة أن يكذب في ما لا يخص أهل البيت !
بل أخرج له في صحيحه حديثاً في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
نعم .. هذا الرجل مبتدع
نعم .. هذا الرجل داعية إلى بدعته
نعم .. روى حديثاً يقوي بدعته
ولكن .. الحديث صحيح وسليم فمن غير المنطق أن يقوم أحد برده فقط لأنه تُحاط به هذه الملابسات
وإليكم نص الحديث: قال عدي بن ثابت حدثني زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة , إنه لعهد النبي الأمي , أنه لا يحبني إلا مؤمن , ولا يُبغضني إلا منافق .
نعم .. بلا شك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أحق الناس بهذه الصفة
نعم .. عدي يعتقد أن أبا بكر وعمر وسائر الصحابة إلا نفر قليل اغتصبوا الخلافة من علي وهم يبغضونه
نعم .. في هذه الرواية طعن صريح في فهم عدي ومن تابعه في الصحابة الكرام
ولكن .. الحديث صحيح !
نعم الأئمة لا يروون عن الكافر لأنه أسقط شرط العدالة ولكن يفرقون بين الكافر الأصلي والمرتد وبين الذي تلبس ببدعة مكفرة فصنيع الأئمة أنهم يقبلون من تلبس ببدعة مكفرة فضلاً عن البدعة مُفسقة
يا ترى .. هل نجد عند أهل البدع والمخالفين لمنهج أهل السنة المحدثين مثل هذه النزاهة في التعامل مع الأخبار ! حتى يطعنوا بعلماءنا !!!
فمثلا عند الشيعة الإمامية فإن شروط الحديث الصحيح هو نقل العدل الضابط ويقصدون بالعدل أي الإمامي فكل من لا يكفر الشيخين ويعلن الولاء لعلي ويكون شيعياً فليس عدلاً ولا يقبل حديثه وربما كفروه كما هو معروف من مذهبهم
أترك لكم الإجابة والتفكر