المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة قتل المشرك أينما وجد


صاحب القرآن
05-16-2016, 01:44 AM
الشبهة :
يقولون إن وجدت أمريكياً أو مشركاً يحل لك قتله وسفك دمه فافعل ذلك فهذا جهاد في سبيل الله
ويستدلون بقوله تعالى :
" وقاتلوا المشركين كافة "

============================== ====

الرد :


بسم الله وبه نستعين ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ..


الاستدلال بآيات القرآن الكريم لابد أن يكن استدلالاً غير مبتور


وآيات القرآن الكريم تفسر بعضها بعضاً وتوضحها وتبينها السنة النبوية


وأما عن الآية ذاتها فالوقف عليها حسن يصح أن نقف ولكن لايصح أن نبتدأ بما بعدها فهو لايكتمل المعنى المراد عند الوقف عليه وهو قطع قبيح حيث تقطع الآية عند منتصفها كونه لايكملها ...


وطالما الوقف حسن إذن لابد أن نرجع ونقرأ الآية ونصلها بمابعدها حتى يكتمل المعنى


والآية كاملة :
" وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أنّ الله مع المتقين "


أي أننا مطالبون بقتال المشركين المعتدين علينا والدليل هي ذات الآية

ركز على ( كما )


إذن لايجوز لنا أن نقتل أي مشرك لأنه مشرك ...


بل للمشركين حقوق في الإسلام دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..



منها قوله تعالى :
" وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون "


باختصار شديد من يجوز لنا قتلهم من المشركين هم المعتدين علينا في ساحة المعركة .. قال تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واعلموا أن الله مع المتقين "


وقال تعالى :
" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لايحب المعتدين "
...


ومن السنة النبوية : ما رواه مسلم وأبو داود عـن سليمان بن بُريدةَ، عـن أبيه: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
((اغزُوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتِلوا مَن كَفَر بالله، اغزوا ولا تَغدِروا، ولا تَغلُّوا ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا)


وفي رواية عند البيهقي وغيره:
((ولا تقتلوا وليدًا طِفلًا، ولا امرأةً، ولا شيخًا كبيرًا...))


وهذا باختصار شديد ينسف الشبهة ... أوجزت ويوجد أدلة أكثر من ذلك لكن هذه كافية ...



تم بحمد الله وفضله