مصطفى طالب مصطفى
10-09-2016, 04:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن الخطيئة الأصلية هي أساس دين النصرانية, وقد وردت في أول الكتب التوراتية الخمسة المنسوبة لموسى عليه الصلاة والسلام.
وردت القصَّة في سِفْرِ التَّكْوِين من العهد القديم, حيث عصى آدم عليه الصلاة والسلام ربَّه فعاقبه وزوجه بعقوبات.
من العقوبات التي عُوقِبَت حواء بها ما سنقرأه في الإصحاح 3 والعدد 16.
(Gn-3-16) وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».
وبعد تقليب النَّظر في هذا النص, نجد أنَّه يرد عليه عدَّة اعتراضات !
منها ما يكون على وجه التَّحامُل على النص كقول البعض: الآن هناك عمليات يُستخدم فيها المُخَدِّر فتلد المرأة بدون أوجاع !
وطبعًَا هذا ما لا يقوله طالب الحق, لأن المُخَدِّر حدث طارىء على العادة وهي الولادة بالأوجاع.
ولكن ...
هذا العقاب يوحي بأنَّ الأمر من خصائص حواء وذرِّيَّتها وإلا لو كان عامًا لما صلح أن يكون عقابًا, خصوصًا وأن البشرية في بدايتها يعني هذا من أوائل العقوبات !
فكيف بنا نجد غير النساء تلد بالأوجاع أيضًا ؟
https://www.youtube.com/watch?v=2eEq2oWG_ww&feature=youtu.be
فهل مثلًا البقرة من فصيلة النساء لتلد بالأوجاع ؟ أم أن النساء من فصيلة البقر ؟ - وعذرًا - !
أو أنَّ قصة الخطيئة دخلها شيءٌ من التأليف !
إذ أنَّ الولادة بالأوجاع هو مما كتبه الله على من تلد لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى بغض النظر أكانت إنسانًا أم حيوانًا ولا علاقة للأمر بخطية
ودعني أسألك عن هذا النص
(Gn-3-21) وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
هل الذي يُعاقب بمثل هذه العقوبات - والنساء تعلم مقدار آلام الولادة - ويطرد آدم وحواء من النعيم إلى شقاء الدنيا الملعونة بسبب آدم, يقوم بعد ذلك بصنع ألبسة لهما رحمة ورأفة بهما !
ألا يَتَّسق هذا النَّص مع فكرة توبة آدم وحواء ومغفرة الله لهما ؟!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن الخطيئة الأصلية هي أساس دين النصرانية, وقد وردت في أول الكتب التوراتية الخمسة المنسوبة لموسى عليه الصلاة والسلام.
وردت القصَّة في سِفْرِ التَّكْوِين من العهد القديم, حيث عصى آدم عليه الصلاة والسلام ربَّه فعاقبه وزوجه بعقوبات.
من العقوبات التي عُوقِبَت حواء بها ما سنقرأه في الإصحاح 3 والعدد 16.
(Gn-3-16) وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».
وبعد تقليب النَّظر في هذا النص, نجد أنَّه يرد عليه عدَّة اعتراضات !
منها ما يكون على وجه التَّحامُل على النص كقول البعض: الآن هناك عمليات يُستخدم فيها المُخَدِّر فتلد المرأة بدون أوجاع !
وطبعًَا هذا ما لا يقوله طالب الحق, لأن المُخَدِّر حدث طارىء على العادة وهي الولادة بالأوجاع.
ولكن ...
هذا العقاب يوحي بأنَّ الأمر من خصائص حواء وذرِّيَّتها وإلا لو كان عامًا لما صلح أن يكون عقابًا, خصوصًا وأن البشرية في بدايتها يعني هذا من أوائل العقوبات !
فكيف بنا نجد غير النساء تلد بالأوجاع أيضًا ؟
https://www.youtube.com/watch?v=2eEq2oWG_ww&feature=youtu.be
فهل مثلًا البقرة من فصيلة النساء لتلد بالأوجاع ؟ أم أن النساء من فصيلة البقر ؟ - وعذرًا - !
أو أنَّ قصة الخطيئة دخلها شيءٌ من التأليف !
إذ أنَّ الولادة بالأوجاع هو مما كتبه الله على من تلد لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى بغض النظر أكانت إنسانًا أم حيوانًا ولا علاقة للأمر بخطية
ودعني أسألك عن هذا النص
(Gn-3-21) وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
هل الذي يُعاقب بمثل هذه العقوبات - والنساء تعلم مقدار آلام الولادة - ويطرد آدم وحواء من النعيم إلى شقاء الدنيا الملعونة بسبب آدم, يقوم بعد ذلك بصنع ألبسة لهما رحمة ورأفة بهما !
ألا يَتَّسق هذا النَّص مع فكرة توبة آدم وحواء ومغفرة الله لهما ؟!