بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة شرح مصطلح الحديث [5] .
• سبق معنا تعريف الحديث الصحيح لذاته ، والحديث الحسن لذاته ، ومعنى ذاته أي يصحح أو يُحسن بذات الإسناد المروي به .
• والحديث الصحيح لغيره ؛ هو عبارة عن طريقين أو أكثر تكون حسنة لذاتها ، فتتقوى ليصبح الحديث صحيح لغيره ، فالحديث لم يصحح بذات الإسناد ، بل عندما انضم الحسن لذاته تقوى وأصبح صحيح لغيره .
• والحسن لغيره ؛ هو عبارة عن طريقين أو أكثر تكون ضعيفة ، فتتقوى ليصبح الحديث حسن لغيره ، فالحديث لم يصحح بذات الإسناد كونه ضعيفا ، لكن عندما انضمت الأسانيد لبعضها تقوى الحديث وأصبح حسنا لغيره ، مع العلم أن التحسين لغيره له شروط كثيرة ، بمعنى ليس كل حديث له جملة من الطرق الضعيفة يتقوى بها ، فالأصل أن الحديث يتحسن بإسنادين فما فوق ، ولكن قد يكون الحديث له عشرات الطرق ولا يتقوى بها ، وهذا يعود إلى شروط التقوية فهي كثير والتفصيل فيها يطول .
• وهذه التقاسيم بهذه الطريقة هي من مصطلحات المتأخرين ، فالتقدمون الأوائل كانوا يعلمون بهذا من جهة تقوية الأسانيد ببعضها وما إلى غير ذلك ، لكن تختلف ألفاظهم عمن جاء بعدهم من المتأخرين ، وذلك أن اطلاق لفظ الحسن عند المتقدمين غالباً ما يُراد به التضعيف وما إلى غير ذلك وليس القبول ، بخلاف ما عليه المتأخرين يريدون بالحسن الذي سبق شرحه ، لهذا من الأهمية بمكان أن نعلم منهج كل إمام ، وماذا يقصد بما ينطق .