
05-16-2016, 01:40 AM
|
Super Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 221
|
|
رد: تأملات في كتاب الله ( بقلمي ) متجدد
الآن ضرب المثل ...
مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلماتٍ لا يبصرون ( 17 )
هم تماماً كإنسان أوقد وأشعل ناراً ... فلما أضاءت ما حوله :: نورت ما شاء الله .... ذهب الله بنورهم : فجأة الكهربا قطعت ، ما في نور .. صار ظلام دامس .... وتركهم في ظلمات لا يبصرون : مش شايفين حاجة ....
ده الإنسان المنافق تماماً ... كان يجلس مع المؤمنين .. يسمع كلمة من هنا وكلمة من هنا ... دي تعطيه بصيص أمل في الإيمان ...
ولكن بسبب مجالسته لأصدقاء السوء وخداعه ونفاقه تراه في أي ابتلاء ... يفشل في هذا الابتلاء ويكفر ويجحد بأنعم الله عليه ...
فأصبح قلبه مظلم لا يرى الهداية ...
صم بكم عمي فهم لا يرجعون ::: ده العقاب ... فهم صم أي لا يسمعون الحق فلا تؤثر بهم المواعظ .. بكم أي خرسان عن قول الحق أو أي كلمة خير ... عمي أي لا يرون الحق .. ربما يرى آيات من آيات الله لكن يصعب عليه أن يدخل الإيمان إلى قلبه ...
فهم لا يرجعون : أي لا يصلون إلى طريق الهداية ....
والآن ضرب مثل آخر من القرآن الكريم ...
أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ..
أي أو كصيب : والصيب هو المطر الذي ينزل كعذاب ... فيه ظلمات ورعد وبرق ... الظلمات لأن قلوبهم مظلمة .. والرعد لأنهم صم لا يسمعون حقاً .. وبرق فهم عميان عن رؤية الحق ...
يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ...
كذلك الإنسان المنافق عندما يسمع موعظة بها طريق الهداية له يعرض عنها ...
والله محيط بالكافرين ... لأن المنافق كما أسلفنا سابقا كافر ...
فالله محيط بالكافرين الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ... وعلى أبصارهم غشاوة
وكذلك بالمنافقين الذين هم صم بكم عمي ....
-------
زيادة في توضيح المثل ...
يكاد البرق يخطف أبصارهم .... البرق عندما يلمع في السماء وكأنه سيعميهم عن الرؤية ...
كلما أضاء لهم مشوا فيه .... : أي كلما وجدوا نوراً من الهداية استمروا بها ..
وإذا أظلم عليهم قاموا : أي إذا فتنوا وأصيبوا بابتلاء ما للتمحيص قاموا أي توقفوا عن البقاء في طريق الهداية ...
ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم : السمع يتناسب مع الرعد ... والبصر يتناسب مع البرق ...
ربنا الذي رزقهم نعمة السمع والبصر قادرٌ على أن يسلبهم إياها ....
فلهذا ختمت ب : إنّ الله على كل شيء قدير ......
===========
وهكذا يكون انتهينا من معرفة طريق الهداية ألا وهو بتقوى الله ...
وعرفنا الفئة الذي نجحت بالوصول إلى الهداية ألا وهو المتقون المؤمنون ...
والفئة الذي فشلت بالوصول إلى الهداية ألا وهو الكافرون والذي صنف منهم بل هو أشدهم خطراً وهم في قعر جهنم ( الدرك الأسفل من النار ) ألا وهم المنافقون ....
-----
يتبع ...
|