أركان الإيمان
أركان الإيمان
مقدمة
أركان الإيمان ستة، لقوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177] وقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]
وفي حديث جبريل الطويل أن جبريل عليه السلام سأل النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فأجابه عليه الصلاة والسلام بقوله: ((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره)) [رواه البخاري ومسلم].
ومن لم يؤمن بها جميعاً فهو كافر،لأن الذي يؤمن ببعض الشريعة ويكفر ببعضها فهو كافر بالجميع، والذي يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعضهم كافر بالجميع، كما قال الله تعالى موبخاً بني إسرائيل: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ} [البقرة (85)]. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} [النساء (150-151)] فبين الله تعالى أن هؤلاء الذين يؤمنون ببعض الرسل دون بعض هم الكافرون حقاً.
الركن الأول : الإيمان بالله
الإيمان بالله: هو أصل الأصول، وأول واجب على العبيد، وهو أول ركنٍ من أركان الإيمان الستة.
فالإيمان لغة: هو الإقرار بالشيء عن تصديقٍ به؛ قال تعالى حكاية عن إخوة يوسف: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}[يوسف: 17].
واصطلاحًا: هو الإيمان بما يختص به الله من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وهو قولٌ باللسان، واعتقاد بالقلب، وعملٌ بالجوارح والأركان، يَزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
الإيمان شرط لصحة وقبول الأعمال:
من شروط قبول العمل عند الله الإيمان به، قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [الأنبياء (94)] وقال: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء (124)] وقال: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء (19)].
فالمشرك لا يقبل الله تعالى منه عملاً؛ فلا يقبل الله منه صلاة ولا صياماً ولا غيرها من صالح الأعمال، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان (23)] وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر (65)] وفي سورة النور صوَّر الله لنا عمل هؤلاء الكفار، فقال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}[النور (39، 40)].
فهذه الأعمال لما افتقدت نور الإيمان صارت هباء منثوراً؛ لهذا يجب أن يتحقَّق شرط الإيمان بالله خالق هذا الكون لكي يقبل العمل، أما إذا لم يكن المرء مُعترفًا بالله فكيف يكافئه؟ كيف تطلب من مَلِكٍ أن يكافئك وأنت غير معترف بملكه؟!
والإيمان بالله يتضمن أموراً وهي:
أولا: الإيمان بانفراده بالربوبية: بأن نؤمن بأنه سبحانه المتفرد بالخلق والملك والتدبير.
أما إفراده بالخلق: فبأن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله؛ قال تعالى -: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[الأعراف: 54].
أما إفراده بالمُلك: بأن نعتقد أنه لا يملِك الخلقَ إلا خالقُهم سبحانه؛ قال تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[آل عمران: 189].
أما إفراده بالتدبير: فهو أن يعتقد الإنسان بأنه لا مدبِّر لهذا الكون إلا الله وحده؛ كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}[يونس: 31 - 32].
ثانياً: الإيمان بانفراده بالألوهية: بأن نؤمن بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة وحده دون سواه، فنصلِّي لله، ونزكِّي لله، ونَنذِر لله، ونتوكَّل على الله، ونستعين بالله، وندعو الله وحده لا شريك له، فلا نصرف عبادات من العبادات لغيره سبحانه وتعالى.
ثالثاً: الإيمان بأسمائه وصفاته: بأن نؤمن بكل اسمٍ سمَّى اللهُ به نفسَه؛ في كتابه، أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - في السنَّة الصحيحة، وأن نعتقد بأنه سبحانه وتعالى له الأسماء الحسنى والصفات العلى، فهو سبحانه المتصف بصفات الكمال المنزه عن صفات النقص، لا يماثله في صفاته أحد من خلقه، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وهذه الأمور الثلاثة التي يتضمنها الإيمان بالله هي أقسام التوحيد وسيأتي تفصليها.
الركن الثاني : الإيمان بالملائكة
1 - التعريف بالملائكة :
الملائكة عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور، لا يأكلون ولا يشربون {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20] يقومون بأمر الله {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، لا يعلم عددهم إلا الله، وهم أصناف، كل صنف له عمل موكل به ويقوم به.
2 - وجوب الإيمان بالملائكة :
ويتضمن الإيمان بهم أمرين:
1- الإيمان بوجودهم :
الإيمان بوجود الملائكة أحد أصول الإيمان قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285]، ومن ينكر وجود الملائكة؛ فقد كَفَر، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136].
والإيمان بالملائكة يتضمن الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله، مربوبون مسخرون{عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 26-27]، و{لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، و{لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19-20].
2- الإيمان بما أعلمنا الله ورسوله من أسمائهم وصفاتهم وأعدادهم
الإيمان بالملائكة يتضمن الإيمان بأسماء الملائكة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، ومنهم:
جبريل وميكائيل، وإسرافيل، قال تعالى: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 97-98].
وورد ذكرهم في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عندما يستفتح صلاته من الليل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: ((اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) أخرجه مسلم.
ومنهم: مالك، وهو خازن النار، قال تعالى عن أهل النار: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ}[الزخرف: 77].
ومنهم: منكر ونكير وهما الذين يسألان الأموات في قبورهم.
3 - صفاتهم :
1- صفاتهم الخَلقية:
1- أنهم مخلوقون من نور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خلقت الملائكة من نور)) أخرجه مسلم.
2- قدرتهم على التَّشَكُّل والتمثل بصورة البشر؛ كما تمثل جبريل لمريم، قال تعالى: {أَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}[مريم: 17].
3- القوة وعظم الخلقة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
4- خلقهم الله على صورة جميلة، كما قال تعالى عن جبريل عليه السلام {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم: 6]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذو مرة ذو منظر حسن.
5- لهم أجنحة، قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1].
6- لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا يتناسلون، فقد أخبرنا ربنا سبحانه أن الملائكة جاؤوا إبراهيم في صورة بشر، فقدم لهم الطعام، فلم تمتد أيديهم إليه، فأوجس منهم خيفة، فبينوا له الحقيقة، قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} [هود: 70]. وقد اتفق أهل العلم على أنهم لا يتناكحون ولا يتناسلون.
7- يعبدون الله تعالى وينفذون أمره بلا كلل ولا ملل، ولا يدركهم من ذلك ما يدرك البشر، قال تعالى في وصفهم {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20]، أي: لا يضعفون. وقال: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} [فصلت: 38]، أي: لا يملون.
2-صفاتهم الخُلقية:
1- معصومون من المعاصي، قال تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
2- يخافون الله ويخشونه، قال تعالى: {وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}[الأنبياء:28]، وقال: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}[الرعد: 13].
3- كرام بررة، قال تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس: 15-16]، وسفرة، أي: سفراء الله إلى رسله، وكرام بررة، أي: خلقهم كريم حسن، وأخلاقهم بارة طاهرة فاضلة.
4- الحياء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة. أخرجه مسلم..6
4 - ثمرات الإيمان بالملائكة :
وقوف المؤمن على عظيم قدرة الله تعالى. حثُّ الإنسان على العمل الصالح وزجره عن السيئات، فالملائكة تكتب جميع أعماله ويسجلونها عليه. الاستقامةُ على أمر الله عز وجل: فإن من يستشعر وجود الملائكة معه وعدم مفارقتها له، ويؤمن برقابتهم لأعماله وأقواله وشهادتهم على كل ما يصدر عنه، ليستحي من الله ومن جنوده، فلا يخالفه في أمر ولا يعصيه في العلانية أو في السرِّ. اطمئنان المؤمن إلى أنه محاطٌ برعاية الله تعالى له فهؤلاء الخلق العظام يرعون شؤونه.
__________________
[align=center] [/align]
|