
09-07-2015, 03:58 PM
|
 |
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
#آداب_إسلامية
________________________
1 - العدل والإنصاف
______________________
لقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بإقامة العدل في جميع شؤون حياتهم؛ فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [النساء(135)].
ونبه سبحانه إلى أن معاداة بعض الناس لا ينبغي أن تحمل على الظلم والجور؛ بل ينبغي عليك أن تكون عادلا حتى مع الخصوم والأعداء؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة8].
#آداب_إسلامية
________________________
2 - الوفاء بالعهود والعقود
______________________
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} [المائدة(1)] وقال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} [الإسراء(34)].
وليس الوفاء بالعقود والعهود مقصورا على التعامل بين المسلمين فقط، بل يجب ذلك مع غير المسلمين؛ قال عز وجل: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}[التوبة(4)].
وقد رتب الله على الوفاء بالعهود والعقود ثمرات عظيمة؛ منها:
1- أن الوفاء بالعهد من أعظم أسباب تحصيل التقوى، قال تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 76].
2- الوفاء بالعهد سبب لحصول الأمن في الدنيا وصيانة الدماء، وحفظ حقوق العباد مسلمهم وكافرهم، كما قال تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[الأنفال/72].
3- أنه سبب لتكفير السيئات ودخول الجنات؛ كما نجد هذا في قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}[البقرة: 40]. قال ابن جرير: "وعهده إياهم أنهم إذا فعلوا ذلك أدخلهم الجنة".
#آداب_إسلامية
________________________
3 - المحبة والنصرة
______________________
حث الإسلام على محبة المؤمنين ونصرة المظلومين، وموالاة المؤمنين؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ} [المائدة: 55)] و"إنما" تفيد الحصر والقصر.
وحث سبحانه على معاداة الكافرين، وحذر من محبتهم وموالاتهم؛ فقال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران(28)].
وقال سبحانه مخاطبا المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51].
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ}[الممتحنة: 1].
ولا يدخل في الموالاة المنهي عنها ما يكون بين المسلم وغير المسلم من المحبة الطبيعية لقرابة، كحب الوالد لولده، والأم لابنها ونحو ذلك، قال تعال: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ}[سورة الواقعة 17-21].
ولا يدخل فيها أيضا التعامل مع غير المسلمين بالتعاملات المالية كالتجارة، والبيع، و الشراء.
#آداب_إسلامية
________________________
4 - إلقاء التحية والسلام
______________________
إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم، أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه"[رواه أبو داود وصححه الألباني].
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز"[رواه مسلم].
وبإفشاء السلام تنفتح القلوب المغلقة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"[رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الألباني].
وهذا فيما يخص المسلم بأخيه المسلم، أما ما يخص المسلم مع الكفار فلا يجوز ابتداءهم بالسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام)[رواه الترمذي وصححه الألباني].
ولكنهم إذا سلموا وجب علينا أن نردّ عليهم؛ لعموم قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}[النساء86].
وكان اليهود يسلّمون على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون: السام عليك يا محمد، والسام بمعنى الموت، يدعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود يقولون: السام عليكم، فإذا سلموا عليكم، فقولوا: وعليكم)[رواه مسلم].
وإذا كانت هناك حاجة داعية إلى بدء الكافر بالتحية فلا حرج فيها حينئذٍ، ولتكن بغير السلام، كما لو قال له: أهلاً وسهلاً، أو كيف حالك ونحو ذلك؛ لأن التحية حينئذ لأجل الحاجة لا لتعظيمه.
#آداب_إسلامية
________________________
5 - آداب وأخلاق عامة جاءت بها الشريعة
-------------------------------------
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: ((إن خياركم أحسنكم أخلاقاً)) [متفق عليه]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (لم يكن النبي صلى الله علي وسلم سباباً ولا فاحشاً ولا لعاناً) أخرجه البخاري. والفحش: كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح، ويدخل في القول والفعل والصفة، لكن استعماله في القول أكثر، والتفحش بالتشديد: الذي يتعمد ذلك ويكثر منه ويتكلفه. وعنه رضي الله عنه قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي: أف، ولا لم صنعت؟ ولا: ألا صنعت؟! متفق عليه. وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف(199)]. فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، وأن يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه. جاء القرآن بالأمر بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 34-35]. أمر الله تعالى بالإنفاق في سبيله في الرخاء والشدة ، وكظم الغيظ، والعفو عن الناس فقال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران(134)]. حث صلى الله عليه وسلم على الرحمة بالصغير، وتوقير الكبير، فقال صلى الله عليه وسلم عندما اختصم له القوم فأراد أن يبدأ أصغرهم بالكلام: ((كبر الكبر))، أي ليبدأ بالكلام الأكبر (أخرجه البخاري). وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا))[أخرجه أبو داود والترمذي]. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغضب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: ((لا تغضب))، فردد مراراً، قال: ((لا تغضب)). أخرجه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))[متفق عليه].
__________________
[align=center] [/align]
|