للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
إذا أعجبت المرأة بخلق ودين رجل فهل تعرض نفسها عليه ليتزوجها ؟
السؤال: أنا فتاة ملتزمة ، عمري 27 ، وحافظة لكتاب الله ، وأعمل معلِّمة لكتاب الله عز وجل ، وأطلب العلم الشرعي ، وأمتلك من الصفات ما يجعل الشبان يقبلون لخطبتي كثيراً ، ولكن كل الذين يتقدمون لخطبتي أرفضهم بسبب ضعف التزامهم الديني ، وأعاني من الضغط الأسري بسبب رفضي الدائم ، ولأني تركت عملي الحكومي بسبب الاختلاط : زاد الضغط عليَّ ، في الفترة الأخيرة يريدون مني أن أقبل بأي شاب ، المهم أتزوج ، وطبعا الزواج من غير القبيلة ممنوع ، أنا لا أريد مالاً ، ولا رجلاً ذا مال ، أو منصب ، أو شابّاً وسيماً ، بل أريد شابّاً صالحاً يعينني على طاعة الله ، ويعفني ، وحتى أنتهي من هذه المشاكل التي لا تنتهي مع أهلي ، لذا فكرت أن أخطب لنفسي شابّاً من معارفنا ، تربط بيننا وبينهم علاقة مصاهرة ، وهو شاب خلوق ، صاحب دين ، حافظ لكتاب الله ، وطالب علم ، وذلك بإرسال رسالة جوال - بطريقة لبقة ، وبكل أدب - ، وهذا الشاب لا علاقة لي به أبداً ، ولكن عرفت رقم هاتفه عن طريق الخطأ ، ولا أريد أن أجعل وسيطاً ثالثاً في الموضوع ، ولا أريد إدخال طرف آخر ، فيكون الموضوع محرجاً للطرفين ، وأيضاً لا آمن أن يفشى الموضوع ، ولا أجد من أثق به تمام الثقة فلا يفشي سرِّي . فما حكم الشرع أولاً ؟ ثم ما رأيكم في الفتاة التي تقبل على هذا العمل ؟ وكيف تكون نظرة الرجل في المرأة التي تخطبه لنفسها ؟ وماذا تنصحني ؟ .
الجواب: الحمد لله أولاً: نسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته ، وأن يزيدك علماً وأدباً وحياءً ، ونسأله تعالى أن ييسر لك زوجاً صالحاً ، تقيمين معه أسرة صالحة . وقد أحسنتِ حيث خرجت من وظيفتك التي فيها اختلاط محرَّم ، وأحسنتِ حيث كنت ترفضين الخطَّاب الذين ليسوا على خلق ودين ، وأحسنتِ حيث قمتِ بالسؤال قبل القيام بمراسلة ذلك الشاب . ثانياً: ليس من الحرام ، ولا من العيب – عند من يعقل – أن تعرض المرأة نفسها على صاحب الخلق والدِّين ليتزوجها ، وإن أنكر ذلك أحدٌ فإنما ينكره لا بميزان الشرع ، بل بميزان العادات والتقاليد والأعراف ، وأحياناً تنكره النساء حسداً من عند أنفسهنَّ . عن ثَابِت الْبُنَانِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ ، قَالَ أَنَسٌ : جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ ؟ . فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا ، وَا سَوْأَتَاهْ ! وَا سَوْأَتَاهْ ! قَالَ : هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا . رواه البخاري ( 4828 ) . وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب " عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح " . ومعنى "واسوأتاه " : الواو : للندب ، والسوءة : الفعلة القبيحة والفاضحة . وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله تعالى عنها - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) القصص/ 26 ، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/من الآية 27 . وهذه رسالة لأوليائك بأن يتقوا الله تعالى ، ويتركوا العصبية القبلية ، ويبحثوا هم عن رجل صالح يزوجوه لكِ ، وعلى الأقل أن لا يرفضوا أحداً من أهل الخلُق والدين ، وها هو الرجل الصالح يعرض ابنته على موسى عليه السلام ، بعد أن تعرِّض هي بذلك ، وها هي المرأة الصالحة تعرض نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم صراحة دون تعريض ، وكل هذا لا ينافي الحياء ، بل إنه ليدل على دين متين ، ورجاحة عقل عند المرأة ، وعند وليها . وفي " الموسوعة الفقهية " ( 30 / 50 ) : يجوز عرض المرأة نفسها على الرّجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، لصلاحه وفضله ، أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدِّين ، ولا غضاضة عليها في ذلك ، بل ذلك يدلّ على فضلها ، فقد أخرج البخاريّ من حديث ثابت البنانيّ قال : كنت عند أنس ... – وذكروا الحديث السابق - . انتهى ثالثاً: وبعد ذِكر ما تقدَّم : فإننا ننصحك بما ينفعك – إن شاء الله – في مسألتك هذه ، فنقول لكِ : 1. تجنبي المراسلة المباشرة معه ، ويمكنك توصيل الخبر له عن طريق رقم آخر غير معروف لديه ، ولا يخص أحداً بعينه ، وهذا الأمر يسهل عليك الحصول عليه ، فتبعثين رسالة له منه ، فيها دلالته عليكِ إن كان يرغب بالزواج ، وتكون هذه الرسالة كأنها من شخصٍ يعرف الطرفين ، وينصحه بعدم التفريط بها ، وهذا أفضل من المواجهة المباشرة – في ظننا – لأن الأمور قد لا تسير وفق مرادكِ ، فتسبب إحراجاً لكِ وله ، كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على حالها الآن ، ويُخشى من أن يعيِّرك بهذا فيما بعد ، ولذلك اشترط العلماء " الرجل الصالح " وليس الصلاح هو العلم وحده ، ولا حفظ القرآن وحده ، بل الصلاح هو القيام بالعلم والقرآن ، والتخلق بأخلاقهما . 2. لا ينبغي لك – في حال قيامك بالمراسلة – أن تطلقي العنان للكلمات والمراسلات ، وإنما أجيز لك مراسلته لأمرٍ معيَّن ، وقد تؤدي هذه المراسلات إلى فتنته أو فتنتك ، أو فتنتكما . 3. تجنبي إخبار أحد ، وتوسيطه بينكما ، وقد رأيناكِ تنبهتِ لهذا الأمر . 4. قد لا يكون ظرف الرجل مناسباً للزواج ، أو قد يكون خاطباً ولا يريد التعدد ، فإذا علمتِ ذلك منه : فلا تكرري عليه ، وليس ثمة داعٍ لاستمرار المراسلة ، ومقصود المراسلة قد حصل بعرض التزوج منك عليه . 5. إذا لم يقدِّر الله تعالى لك الزواج منه : فلا ينبغي لك التعلق به ، ولا يخفى عليكِ – إن شاء الله – مدى خطورة التعلق ، وكيف أنه يشغل عن طاعة الله ، ويشغل عن حفظ القرآن ومراجعته ، ويشغل عن طلب العلم ، مع ما يسببه من أمراضٍ للقلب ، وميل للمعاصي . 6. ننصحك بالاستخارة قبل الإقدام على المراسلة ، وننصحك بها بعد مراسلته وإخباره ، والمسلم لا يدري أين الخير له في الدنيا والآخرة ، فهو جاهل عاجز ، ويطلب من ربه العالم القادر أن يختار له ، وأن ييسر له الأمر حيث كان خيراً ، وأن يصرفه عنه حيث كان شرّاً . 7. واعلمي أن غيره قد يكون خيراً منه ، وما دمتِ سلكت طريقاً شرعيّاً في إخباره ، وعرض نفسك عليه ، وما دمتِ استخرت الله تعالى ولم يقدَّر بينكما زواج : فلا تيأسي من رحمة الله ،ولا تقنطي من دعائه تعالى ، ولا تتنازلي عن الخلق والدين في المتقدِّم للزواج منكِ ، واصبري على ضغظ أهلك ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) الشرح/ 5 . على أنه لو كان لك من محارمك ، أخوك ، أو عمك .. ، من هو قريب من نفسك ، وتستطيعين مفاتحته في ذلك ، وهو يتصرف في الأمر ، كما يتصرف عامة الرجال في تزويج بناتهم ممن يرضون من الرجال ، من غير غضاضة ولا نكير ، لو كان لك ذلك ، لكان الأمر أسهل ، وأبعد عن المخاطرة ، وأروح لقلبك إن شاء الله . فنسأل الله أن ييسر لك من يقوم عنك بذلك . وانظري للمزيد : أجوبة الأسئلة : ( 20916 ) و ( 89709 ) و ( 69964 ) . والله أعلم. موقع الإسلام سؤال وجواب ***** والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل والحمد لله |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليتزوجها, أعجبت, المرأة, بخلق, تعرض, عليه, فهل, إذا, ن رجل, ودي, نفسها |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
مكانة المرأة في المسيحية باستقراء كلام أربعة من القديسين. | مصطفى طالب مصطفى | الحوار مع النصارى | 0 | 11-11-2017 06:26 PM |
منهج أهل السنة في فهم النص - للدكتور يوسف بن محمد الغفيص | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 07-02-2017 03:00 AM |
رجل عجوز يلعب الجمباز ! | مصطفى طالب مصطفى | حوارات الشباب | 0 | 10-17-2016 03:45 PM |
شرح حديث إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 0 | 10-30-2015 05:03 PM |
خطأ في فهم معنى أحاديث الآحاد | مصطفى طالب مصطفى | الحديث الشريف وعلومه | 1 | 09-10-2015 10:22 PM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|