05-13-2018, 05:06 AM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
فوائد من تضعيف العلماء لحديث: اطلبوا العلم ولو في الصين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
لقد حفظ الله دينه الإسلام بكتابه القرآن وسنة نبيه العدنان، فكان العلماء أهلًا بحمد الله لهذه المهمة العظيمة، وفيما يتعلق بالحديث الشريف فإنَّهم يُمَحِّصون الأسانيد[1] للتيقن من صحة الحديث ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي عملهم هذا عدة فوائد:
الفائدة الأولى: أنَّهم يتثبتون من الأقوال ونسبتها إلى قائلها وهذا خلق عظيم أرشد إليه الله تعالى بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين.
الفائدة الثانية: أنَّهم لا يعتقدون إلا ما صح من الأخبار، فلو كان الخبر لا يتعارض مع الشرع والعقل والواقع فهذه المميزات لا تجعله مقبولا معمولا محتجًا به إلا إذا كان صحيحًا.
ومنه الحديث المشهور على ألسنة الناس: اطلبوا العلم ولو في الصين.
يقول الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في المدخل إلى السنن الكبرى/ صـ 242: هذا حديث متنه مشهور، و أسانيده ضعيفة، لا أعرف إسناداً يثبت بمثله الحديث و الله أعلم.
فهو حديث باطل ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان معناه صحيحًا.
الفائدة الثالثة: أنهم يجعلون الشريعة فوق كل شيء، ويوقنون أن الشريعة ليس فيها ما يتعارض مع الفطرة السويَّة.
الفائدة الرابعة: إذا صح الحديث فإن كان ظاهره متعارض مع العقل حاولوا توفيق العقل وإيجاد مخارج عقلية ليتوافق مع الحديث، لا العكس فيقعون في التحريف للنصوص.
------------------------------
1 الأسانيد جمع سند: وهو سلسلة الرجال الموصلة للمتن، فالسند يحكي لك كيف وصل الكلام إليك، كقولهم: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا.
__________________
[align=center] [/align]
|