جبريل عليه السلام عند الشيعة خادم لأهل البيت !

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

بلغ غلو الشيعة - هدانا وإياهم الله - كُلَّ مَبلغ في تقديس أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, مع أن حبُّهم فريضة على كل مسلم إلا أن المغالات في ذلك ورفعهم فوق مرتبتهم البشرية شيئ آخر.

وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو في حقه - وهو أشرف الخلق - فقال[1]: لا تُطْروني ، كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ، فإنما أنا عبدُه، فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه

فزعموا أنَّ المهدي هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه[2], وقالوا أن جبريل وإسرافيل تخاصما إلى الله تعالى فقال لهما اسكتا إني قد خلقت خيراً منكما - أهل البيت - , بل ويطلب جبريل من الله أن يجعله خادمهم !! بل ويجعلونه من مرفوعات الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم !

فقد روى المجلسي في بحار الأنوار[3] نقلاً عن الحسن الدَّيلمي[4]: أنَّ اسرافيل افتخر على جبرئيل فقال: أنا خير منك، قال: ولم أنت خير منّي؟ قال: لأنّي صاحب الثمانية حملة العرش، وأنا صاحب النفخة في الصور، وأنا أقرب الملائكة إلى الله عزوجل.

قال جبرئيل: أنا خير منك، فقال: بما أنت خير منّي؟ قال: لأنّي أمين الله على وحيه، وأنا رسوله إلى الأنبياء والمرسلين، وأنا صاحب الخسوف والكسوف، وما قال الله تعالى: نعم، وأوحى إلى القدرة أن انكشفي فانكشفت، فإذا على ساق العرش الأيمن مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام أحبّاء الله]، فقال جبرئيل: يا ربّ فإنّي أسألك بحقّهم عليك إلاّ جعلتني خادمهم، قال الله تعالى: قد فعلت، فجبرئيل عليه السلام من أهل البيت وانّه لخادمنا.

إرشاد القلوب

باب فيه بعض قضايا أمير المؤمنين عليه السلام

---------------
1 عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: صحيح البخاري (3445) (6830)
2 من يجيب المضطر إذ دعاه , الله أم المهدي المنتظر ؟!
https://www.shbaboma.com/vb/showthread.php?t=655
3 بحار الأنوار: العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسيى " قدس الله سره ", الناشر : مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان
عدد الأجزاء: 110 جـ 26 صـ 242 -244
4 إرشاد القلوب المنجي من عمل به من أليم العقاب: الحسن بن ابي الحسن محمد الديلمي , تحقيق: السيد هاشم الميلاني, الناشر: دار الاسوة للطباعة والنشر التابعة لمنظمة الاوقاف والشؤون الخيرية الطبعة: الثانية 1424هـ المجلد 2 صـ 295 - 296

لا حول ولا قوة إلا بالله