للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
الحوار مع منكري السنة ومن أنكر بعض التشريعات الإسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ردا على منكري السنة القرآنيين ... نعم السنة وحي بنص القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أكمل لنا الدِّين, وأتمَّ علينا النِّعمة, وجعل أُمة الإسلام خير أمة, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, الصادق الوعد الأمين, وعلى آله وصحبه أجمعين, وعلى المتمسكين بهديه والمستنين بسنته إلى يوم الدين, ثم أما بعد: فلا يفتأ مُنكري السنة النبوية - على صاحبها الصلاة والسلام - من إيراد الشُبهات التي يصبغونها بصبغة العقل وما هي إلا أهواء حذر منها سبحانه وتعالى بقوله: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية : 23] تلك الشبهات التي تنطلي - وللأسف - على الكثير من المُتدينين الذين لم يتربوا على طلب العلم الشرعي العاصم - بإذنه تعالى - من فِتَن الشَهَوَاتِ والشُّبُهَاتِ, فلا حول ولا قوة إلا بالله على هذه النماذج التي استعملها الشيطان ليعصف بأمتنا الإسلامية - وأنَّى له ذلك فإن الله حافظٌ لدينه - , ومن تلك الشبهات أصل تسميتهم أنفسهم , فإنهم يسمون أنفسهم قرآنيين ليوهموا العامة أنهم أهل القرآن أهل الله وخاصته ! ولا أراهم إلا كالفرقة التي سُمِّيَت بالقدرية وهم نُفَاة القدر ! لذلك أقول لك أخي الكريم تمسك بالقرآن الكريم وصحيح السُنَّة النبوية الشريفة وإياك وكلام مُنكريها: فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى [طه : 16] إذ يزعم مُنْكِرِي السُنَّة أنَّ السنة النبوية ليست وحياً إلهياً يَجب اتباعه , فما عليهم أن يتبعوا إلا القرآن, ويستدلون لذلك بالكثير من الآيات التي توجب على المسلمين اتباع القرآن الكريم وتحكيمه في حياتهم - وهي حق - , متغاضين عن الآيات الصريحة العامة في وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوب تحكيمه مع تحكيم الله عز وجل عند النِّزاع , قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء : 59] وقال سُبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً [النساء : 65] فلا أدري , هل يعتقد مُنكِرِي السُنَّة أن القرآن الكريم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليطبقه الصحابة فقط ؟ أم أنه صالح لكل زمان ومكان ؟ كيف نقوم الآن بتحكيم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ثم إن الله تعالى أخبر أنَّه ما أرسل من رسول إلا لِيُطاعَ بإذنه سبحانه , حيث قال: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً [النساء : 64] لذلك فأهل السُنَّة والجماعة يقولون أن الواجب على المسلم اتجاه الرسول: [1] تصديقه فيما أخبر = كالقرآن الكريم , والأخبار الغيبية , والأخبار عن الله - القدسية - , وغيرها [2] طاعته فيما أمر = كأوامر القرآن الكريم , وأوامره بالسنة المطَهَّرة . [3] اجتناب ما نهى عنه وزجر = كالمناهي في القرآن والسُنَّة. [4] أن لا يُعبَد الله إلا بما شرع = من القرآن والسُنَّة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم لعموم قوله تعالى: قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 32] , وقوله: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النور : 54] وغيرها من خصائصه صلى الله عليه وسلم نعود لموضوعنا ومع رد دعواهم من الاقتصار على القرآن الكريم وحده بالأدلة النقلية -السمعية - العقلية : أولاً: هل الله يتكلم بالوحي في غير القرآن الكريم أو الكتب المنزَّلة ؟ الإجابة: نعم . قال تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124] ثانياً: هل كلام الله عز وجل في غير الكتب المنَزَّلة وحي تشريع أم لا ؟ الإجابة: منه ما هو وحي تشريع ! قال تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ [البقرة : 67] إذاً الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام غير الكتب المنزَّلة , وهذا الكلام ممكن أن يكون تشريعاً يجب اتباعه - كما في قصة موسى عليه الصلاة والسلام والبقرة - , فما المانع أن تكون السنة النبوية أيضاً وحي تشريع ؟ سيقولون : لكن القرآن الكريم لم يذكرها صراحة , فلو ذكرها صراحة آمنا بها . نقول .. ومن قال لهم أنه لم يذكرها ؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد : 24] نجد في القرآن الكريم أن الله حوَّل قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرَّفة بعد أن تشَوَّق النبي ﷺ لذلك , كما قال تعالى: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ [البقرة : 144] وهنا نسأل سؤال: ما هي القبلة التي جعله الله عليها قبل الكعبة ؟ الإجابة من القرآن لو سمحتم ^__^ فإن قالوا أن الله لم يأمره بالتوجه إليها , نقول : قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ [البقرة : 143] وقال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الجاثية : 18] فالله جعله على تلك القبلة لحكمته سبحانه " إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ " بل , وقد سمَّى تَوَجُّهَهُم إلى القبلة الأولى إيماناً " وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ " , بل وكان النبي ﷺ يتحرَّق شوقاً إلى تغيير القبلة , فلو كانت القبلة الأولى إجتهادية لما تكلَّف النبي ﷺ انتظار الوحي وهو يُقَلِّب نظره في السماء ولتوجه إليها مباشرة ! فكيف يسوغ لكم أيها القرآنيين أن تقولوا أن الله سمى توجه النبي الذي لم يأمر الله به إيماناً !! فأهل السنة والجماعة يقولون أن كلام النبي ﷺوحي يجب اتباعه وهو من دين الإسلام , وانتم جعلتم اجتهاد النبي ﷺ - المحض - إيماناً يُثاب عليه , وبنص القرآن ! وبالختام نقول: أثبتنا بما لا يدع مجالًا للشَّك أن مِنَ السنَّة النبوية ما هو تشريع إلهي يجب اتباعه , وهذا لا يرده العقل الصحيح لأنه ثبت لموسى عليه الصلاة والسلام, ولمن يسأل ومن أين أتيتم بلفظ السنة ؟ نقول أن الله أمر باتباع الرسول والرسول سمى كلامه الذي يجب على الأمة اتباعه بهذا اللفظ ولمزيد بيان راجع هذا الموضوع وشكراً. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, القرآن, القرآنيين, يتكلم, نمكري السنة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
منهج أهل السنة في الرد على المخالف - للشيخ خالد بن عثمان السبت | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 06-08-2017 08:17 PM |
الحلقة العاشرة - ثبت رجلك - القرآن أم السنة ؟ | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 0 | 02-05-2017 06:27 AM |
ابن مسعود رضي الله عنه يرد على منكري السنة ويستدل بالقرآن على حجيتها ! | مصطفى طالب مصطفى | الحوار مع منكري السنة | 0 | 09-15-2016 11:47 PM |
تحميل كتاب وحي السنة النبوية حقيقة قرآنية | مصطفى طالب مصطفى | حوارات الشباب | 2 | 05-15-2016 12:11 AM |
عقيدة أهل السنة في استواء الله على عرشه | مصطفى طالب مصطفى | عقيدة أهل السنة والجماعة | 0 | 05-03-2015 03:12 PM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|