للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عندما يُبشر بن تيمية بموت ألد أعدائه !
بسم الله الرحمن الرحيم
أرسل الله رسوله المصطفى ليقاتل الكفار ويجاهد في سبيل الله ويجاهد بالقرآن بحججه وبراهينه ودلائله ويقارع الحجة بالحجة والبيان بالبيان ومع ذلك قال الله تعالى فيه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4] وقال: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107] ففي ساحات القتال فإنه أُرسِل رحمه وفي ميدان المناظرة فإنه على خلق عظيم ! والنبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق لأنه أفضل من حقق أعظم خلق في الإسلام ولبيان ذلك راجع هذا الموضوع نعم , قد نختلف بعض المسائل , نعم قد نتجادل ونتناظر , ولكن ... هناك فرق بين الحياة العامة , الحياة الإنسانية , وبين البحث والمناظرة بآدابه الإسلامية السامية ! فالإثنان في مصب واحد فأما الأول فقد اعتنى الإسلام ببناء المجتمعات وتماسكها وتوضيح طرق تنقيتها من الآفات وتثبيتها , وأما الثاني فقد اعتنى الإسلام ببناء روح الحياة الإيمانية وعزس الدلائل اليقينية في نفوس وقلوب تلك المجتمعات الإسلامية . ومن الأمثلة على ذلك, إليك هذه القصة: أتى ابن القيم إلى شيخه بن تيمية رحمه الله يُبَشِّرُهُ بموت ألد أعدائه وأعتى خصومه , فماذا فعل بن تيمية لقاء هذا الخبر المُفرِح ! أكيد سوف تقول لي أنه صام فرحا بموت ذاك الطاغية أو أنَّه فرح لقاء هذا الخبر , فالصراع خَفَّت وضأته ! لكنه ما فعل ذلك , بل انتهر تلميذه على كلامه هذا , بل وذهب يعزي أهله بفقده , بل وأخبرهم أنا بمنزلته فما احتجتم إلى شيئ فأنا موجود ! فما كان من أهل الفقيد إلا أن يدعوا لشيخ الإسلام بن تيمية بالخير والبركة فكما يقول بن القيم[1]: الدين كله خُلُق فمن زاد عليك في الخُلُق زاد عليك في الدين وإليك نص كلام بن القيم رحمه الله[2]: وَجِئْتُ يَوْمًا مُبَشِّرًا لَهُ بِمَوْتِ أَكْبَرِ أَعْدَائِهِ، وَأَشَدِّهِمْ عَدَاوَةً وَأَذًى لَهُ. فَنَهَرَنِي وَتَنَكَّرَ لِي وَاسْتَرْجَعَ. ثُمَّ قَامَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى بَيْتِ أَهْلِهِ فَعَزَّاهُمْ، وَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ مَكَانَهُ، وَلَا يَكُونُ لَكُمْ أَمْرٌ تَحْتَاجُونَ فِيهِ إِلَى مُسَاعَدَةٍ إِلَّا وَسَاعَدْتُكُمْ فِيهِ. وَنَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ. فَسُّرُوا بِهِ وَدَعَوْا لَهُ وَعَظَّمُوا هَذِهِ الْحَالَ مِنْهُ, فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ. ------------ 1 محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ): مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين , المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي , دار الكتاب العربي - بيروت , الطبعة: الثالثة، 1416 هـ - 1996م , عدد الأجزاء: 2 , جـ 2 صـ 294 2 المصدر السابق جـ 2 صـ 329 |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أعدائه, بموت, بن تيمية, يبشر, عندما |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ترجمة موجزة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله | مصطفى طالب مصطفى | حوارات الشباب | 5 | 12-05-2019 12:50 AM |
هل تعلم: أول من شك في طهارة مريم عندما حملت بالمسيح؟! | مصطفى طالب مصطفى | الحوار مع النصارى | 0 | 05-07-2017 10:34 PM |
صحة قصة عائشة رضي الله عنها عندما سقطت منها الإبرة | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 0 | 09-09-2015 07:49 PM |
أروع خطبة للشيخ خالد الراشد عن بر الوالدين بعنوان أمي | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 05-03-2015 02:11 PM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|