للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
عقيدة أهل السنة والجماعة اعتقاد السلف, الفرقة الناجية, الطائفة المنصورة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ما هي أجل أنواع المحبة؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة: 54] الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف والأنبياء والمرسلين, أما بعد: بداية هل تعلم اخي / اختي أنَّ من أعظم العبادات وأكثرها أجراً عند الله تعالى هي: الحب في الله والبغض في الله؟ فالمؤمن الحق لا يحب إِلَّا لله ولا يعادي إِلَّا لله ولا يعطي ولا يمنع إِلَّا لله أولاً: الحب في الله: من أجل أنواع المحبة (المحبة في الله )والمراد بها محبة المرء المسلم لما فيه من الإيمان وخصال الخير والتقوى, مثال ذلك محبة الأنبياء عليهم السلام, وأصحاب الرسول وصلى الله عليه وسلم, وال بيته, وعلماء الأمة, والدعاة إلى الله, وجميع الصالحين, ومن الأدلة على ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه (1) أنَّ النبي ﷺ قال: إِنَّ أوْثَق عُرَى الإيمانِ أنْ تُحِبَّ في اللهِ ، وتُبْغِضَ في اللهِ . إن من علامات صدق المحبة لله ورسوله: طاعة الله ورسوله وذلك بفعل ما أمروا به, واجتناب ما نهوا عنه. تقديم محبة الله تعالى ورسوله على كل محبوب. موالاة من والى الله ورسوله, ومعادة من عادى الله ورسوله, وبقدر ما تزداد محبة الله ورسوله في قلب المسلم بقدر ما تكون آثارها في حياته وعمله قال ﷻ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: 31] قال الرَّاغب الأصفهاني[1]: لو تحابَّ النَّاس، وتعاملوا بالمحبَّة لاستغنوا بها عن العدل، فقد قيل: العدل خليفة المحبَّة يُستعمل حيث لا توجد المحبَّة، ولذلك عظَّم الله تعالى المنَّة بإيقاع المحبَّة بين أهل الملَّة، فقال عزَّ مِن قائل: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [مريم: ٩٦]، أي: محبَّة في القلوب، تنبيها على أنَّ ذلك أجلب للعقائد، وهي أفضل من المهابة؛ لأنَّ المهابة تنفِّر، والمحبَّة تؤلِّف، وقد قيل: طاعة المحبَّة أفضل من طاعة الرَّهبة، لأنَّ طاعة المحبَّة من داخل، وطاعة الرَّهبة من خارج، وهي تزول بزوال سببها، وكلُّ قوم إذا تحابُّوا تواصلوا، وإذا تواصلوا تعاونوا، وإذا تعاونوا عملوا، وإذا عملوا عمَّروا، وإذا عمَّروا عمَّروا وبورك لهم. ثانيا : البغض في الله والمراد به: بغض من يبغضه الله تعالى وهو نوعان : * النوع الأول : بغض الكفار والمنافقين والمشركين والبراءة منهم ومن اعمالهم الكفرية. أ) الله تعالى لا يحب الكافرين والمسلم لا يحبهم لاجل ذلك ولتكذيبهم لكتاب الله ولرسوله, قال تعالى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران: 32] ب) نهى الله عن مودة الكافرين ج) لا يمنع بغضهم من الإحسان إليهم والعدل وحسن التعامل معهم ودعوتهم إلى الله قال تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[الممتحنة: 8] النوع الثاني : بغض المشرفين في الذنوب والمعاصي مثل: بغض الظالمين والمجرمين والفاجرين ولا يكون مطلقا بل أحبه بقدر ما فيه من الإيمان والعمل الصالح ويبغض بقدر ما فيه من الفجور والعصيان ختاما كلما كان المسلم أقرب إلى الله كانت محبته الشرعية أكبر و كلما كان ابعد قلت هذه المحبة, ومن أسباب جلب المحبة ما قاله إبن القيم رحمه الله[2]: الأسباب الجالبة للمحبّة، والموجبة لها، وهي عشرة: أحدها: قراءة القرآن بالتدبّر والتفهّم لمعانيه وما أُرِيدَ به، كتدبّر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه، ليتفهّم مراد صاحبه منه. الثاني: التّقرّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توَصِّله إلى درجة المحبوبيّة بعد المحبّة. الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال؛ فنصيبه من المحبّة على قدر نصيبه من هذا الذِّكر. الرابع: إيثار مَحَابِّه على محابِّك عند غلَبَاتِ الهوى، والتَّسنُّمُ إلى محابِّهِ، وإن صَعُبَ المُرتقى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها؛ فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله: أحبّه لا محالة. السادس: مُشاهدة بِرِّه وإحسانه وآلائه، ونعمه الباطنة والظاهرة، فإنها داعية إلى محبته. السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكلّيّته بين يديّ الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات. الثامن: الخلوة به وقت النّزول الإلهيّ، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدّب بأدب العبوديّة بين يديه، ثمّ ختم ذلك بالإستغفار والتوبة. التاسع: مجالسة المُحبّين الصّادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجّحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك، ومنفعة لغيرك. العاشر: مُباعدةُ كلِّ سببٍ يحول بين القلب وبين الله عزّ وجلّ. فمن هذه الأسباب العشرة: وصل المحبُّون إلى منازل المحبّة، ودخلوا على الحبيب. وملاك ذلك كله أمران: استعداد الروح لهذا الشَّأن، وانفتاح عين البصيرة، وبالله التوفيق. ----------- 1 الراغب الأصفهاني: الذريعة إلى مكارم الشريعة, صـ ٢٥٧ 2 مدارج السالكين: (٣/١٨) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أجل, أنواع, المحبة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
كتيب من أجل رمضان مميز | صاحب القرآن | المنتدى الإسلامي العام | 0 | 05-20-2016 02:29 AM |
حقيقة المحبة: كيف ترجم سلفنا الصالح إيمانهم | مصطفى طالب مصطفى | المنتدى الإسلامي العام | 1 | 04-10-2016 02:38 PM |
الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه | مصطفى طالب مصطفى | القرآن الكريم وعلومه | 0 | 03-08-2016 06:33 PM |
أنواع هجر القرآن لإبن القيم رحمه الله إحذر من أن تكون من هؤلاء | مصطفى طالب مصطفى | القرآن الكريم وعلومه | 0 | 06-21-2015 04:00 PM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|