هل كان يريدها غابة ؟
هل كان يريدها غابة ؟
« وسمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر بمثله، بل من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الخد الآخر؛ » متى 5
ثم نجد يسوع يعترض عندما واحد من الخدام لطمه بقوله " ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني " ... ولم يحول له الخد الاخر ، لكن ما علينا مش مهم ..
ثم جاء في مكان آخر " إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس "
هنا يأمر بإقامة مجلس للحكم ..!!
لكن سنغض الطرف عن كل هذا وذاك ، ونقول لقد قام المسيح بإبطال جميع ، العقوبات الرادعة في الكتاب المقدس ( العهد القديم ) لذلك يقول بولس ، في عبرانين7:8 "فإنه يصير إبطال الوصية السابقة (التوراة و شرائعها) من أجل ضعفها و عدم نفعها إذ الناموس لم يكمل شيئا...!
الان السؤال : إن كان المسيح وهو إله يتبرأ من تعاليم وعقوبات التوراة ، ثم يأتي من يعتبره النصارى أعظم رسول ( بولس ) ليؤكد علي هذا المعني ، فما حاجة النصارى للقوانين التي وضعوها في البلاد النصرانية ؟!!
هل هذه القوانين الوضعية تصحيح للشريعة العابثة التي جعلت الشعوب وكأنها تعيش في غابة ، لولا تدارك الامر .. أم هو إنحراف عن مسار النصرانية وضرب بالتعاليم عرض الحائط ، وإن كانت كذلك هل بإستطاعة هذه الدول النصرانية الإستغناء عنها والإكتفاء بـ أحبوا اعداءكم ، ومن لطمك علي خد فأدر له الآخر .. ؟!!
ثم بالمقارنة بما قاله المسيح ، في العهد الجديد ، وما اتي به النبي صلي الله عليه وسلم في القرآن من قوانين رادعة ، متفقة مع كل الكتب السماوية السابقة ، أيهما أقرب للصواب ، وإن كان قول المسيح هو الصواب فلماذا أحتاج النصارى لوضع القوانين الوضعية التي هي بالاصل مستواحاه من التوراة مع التهاون ؟
|