للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
موسوعة دليل المسلم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تمهيد: الإسلام هو الاستسلام والانقياد والطاعة والخضوع والامتثال لمن شرع هذا الدين وأمر باتباعه، حتى يستقر حبه في قلب المسلم، وهو تنقية وتصفية للقلب من الشرك والكفر بجميع صوره ومعانيه، حتى تنخلع شوائبه من قلب المسلم، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه. وخلق الله سبحانه الإنسان وجعله يميل إلى كل ما فيه خير ومنفعة، وينفر من كل شر ومفسدة، فتراه يميل بطبعه إلى الطيب من المطعم والمشرب، وينفر من الخبيث الضار، وتراه يميل إلى أصحاب الأخلاق الكريمة، وينفر من أصحاب الأخلاق القبيحة، وجعل قلبه مؤهلاً لقبول الحق والدين، إلا إذا جاءت مؤثرات خارجية تصرفه عن دين الإسلام ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه. متفق عليه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا. أخرجه مسلم. وقد أرسل الله تعالى الرسل من أجل دعوة واحدة وهي الدعوة إلى التوحيد فقال سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] فدعوة الأنبياء هي الدعوة إلى الإسلام، قال تعالى عن نوح: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس: 72]، وقال عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ [البقرة: 128]، وقال في وصية يعقوب عليه السلام لأبنائه :أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. [البقرة: 133]، وقال عن يوسف: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: 101]، وقال عن لوط عليه السلام: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات: 36]، وقال عن موسى عليه السلام: إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ [يونس:84]، وقال عن حواري عيسى عليه السلام: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] آل عمران: 52] فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به الأنبياء السابقون يخرج من مشكاة واحدة، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة. يقول الله عز وجل: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [آل عمران:144]، ويقول سبحانه: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران[19:، ويقول تعالى: قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ [الأحقاف:9] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ. متفق عليه. أي اتفقوا في التوحيد واختلفوا في فروع الشرائع والإخوة لعلات هم الإخوة لأب من أمهات شتى. والأديان السماوية جميعها منزلة من عند الله تعالى، تتفق في أصولها، وتختلف في فروعها، قال تعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ]الشورى:13] فكل الرسالات السماوية تدعو إلى الإيمان بالله وتوحيده ونبذ عبادة الطاغوت، أما الأحكام فإن الرسالات السماوية لكل منها شرعةً ومنهاجاً قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا [المائدة:48] فالصلاة والصيام مأمور بهما في الشرائع كلها ولكن تختلف كيفيتهما من شريعة إلى شريعة، ولما كان دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأديان، جعل الله تعالى القرآن مهيمنا على غيره من الكتب السماوية السابقة، قال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ [المائدة:48] ولذلك تكفل الله تعالى بحفظ هذا الدين من التحريف والتبديل والتغيير إلى قيام الساعة: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9ٍ] ويجب على كل من سمع بالإسلام أن يؤمن به، ومن لم يؤمن به ويتبعه لا يوصف بأنه مسلم قال صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. أخرجه مسلم |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, المسلم, دليل |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
موسوعة العقيدة بصيغة الشاملة (684) كتاب ! | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 12-31-2016 11:07 PM |
تثبيت الأقدام في أرض الإسلام بما لا يسع المسلم جهله | مصطفى طالب مصطفى | المنتدى الإسلامي العام | 2 | 10-25-2015 12:26 PM |
أسلحة المسلم الشرعية في مواجهة الوساوس الشيطانية | مصطفى طالب مصطفى | المنتدى الإسلامي العام | 8 | 10-25-2015 12:26 PM |
موسوعة منهج علمي لطالب العلم | مصطفى طالب مصطفى | طريقك الى طلب العلم الشرعي | 0 | 05-04-2015 04:31 AM |
[برنامج موسوعة] برنامج موسوعة رواة الحديث الشريف الإصدار الثاني | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 05-04-2015 04:08 AM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|