09-11-2015, 05:34 AM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
صحة مقولة النافلة في رمضان تعدل فريضة ، والفريضة تعدل سبعين فريضة
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع لبعض الدعاة يقولون فيها : [ النافلة في رمضان تعدل فريضة ، والفريضة تعدل سبعين فريضة ] ، وقال بعضهم : [ النافلة في رمضان تعدل سبعين نافلة ] .
وكل هذا مقتبس من الحديث الذي أخرجه ابن خزيمة من حديث سلمان الفارسي ، قال : (( خطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آخرِ يومٍ من شعبانَ قال يا أيُّها النَّاسُ قد أظلَّكم شهرٌ عظيمٌ مباركٌ شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ شهرٌ جعل اللهُ صيامَه فريضةً وقيامَ ليلِه تطوُّعًا من تقرَّب فيه بخَصلةٍ من الخيرِ كان كمن أدَّى فريضةً فيما سواه ومن أدَّى فريضةً فيه كان كمن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه وهو شهرُ الصَّبرِ والصَّبرُ ثوابُه الجنَّةُ وشهرُ المواساةِ وشهرٌ يُزادُ في رزقِ المؤمنِ فيه من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبِه وعِتقَ رقبتِه من النَّارِ وكان له مثلُ أجرِه من غيرِ أن يُنقصَ من أجرِه شيءٌ قالوا يا رسولَ اللهِ ليس كلُّنا يجِدُ ما يفطِّرُ الصَّائمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعطي اللهُ هذا الثَّوابَ من فطَّر صائمًا على تمرةٍ أو على شَربةِ ماءٍ أو مَذْقةِ لبنٍ ... )) [ ١٨٨٧ ] .
وهذا الحديث باطل ومنكر جداً لا يصح ، في إسناده - علي بن زيد البصري - وقد ضعفه جمهور المحدثين ، وقد تفرد به عن سعيد بن المسيب وتفرده منكر ، وأيضاً لم يسمع من سعيد ، والخبر له طرق وشواهد كلها واهية جداً ففي أسانيدها متهمين ووضاعين وعلل أخرى كثيرة .
لهذا أنكره الإمام الكبير سيد الحفاظ أبوحاتم الرازي في العلل لابن أبي حاتم ٢٤٩/١ ، قال : [ حديث منكر ] ، وأعلّه الإمام الكبير العقيلي ، وقال : [ قد روي من غير وجه ، ليس له طريق ثبت ] الضعفاء الكبير ٣٥/١ . وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه مضعفاً له ١٨٨٧ ، وليس محتجاً به ، فقد بوب عليه باب : [ باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر ] ، فهذا جزم بضعف الحديث وليس تردداً ، وهذا الحديث مما يكاد يتفق الحفاظ سلفاً وخلفاً على إنكاره .
لهذا نقول للجميع لا تنشروا مثل هذه المقاطع حتى تتثبتوا من صحة هذه الأحاديث ، فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره !
__________________
[align=center] [/align]
|