09-13-2015, 02:58 AM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
ما هو حق العباد على الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل أنه ليس هناك حق لأحد على الله عز وجل, إلا ما أوجبه على نفسه فضلاً منه ونِعمة, لأننا عبيد لله وملك له سبحانه, ولو أننا عملنا مقارنة بين نعمة واحدة من نعم الله التي لا نستطيع إحصائها وبين عبادتنا لله عز وجل عشرات السنين فلن نفي حقها وحدها فما بالك برحمة الله عز وجل الذي اسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة؟
فمن رحمة الله بخلقه وعدله معهم أن جعل بعض الحقوق مترتبة على بعض الأفعال فجعل لمن يؤمن بالله عز وجل ولا يشرك به شيئاً ويعمل الواجبات يدخل الجنة, قال تعالى: وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [المائدة : 9]
وَكَمَا فِيْ الحَدِيثِ الصَّحِيْحِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ[1]: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و سلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا.
ومن هنا تجد فساد من سأل الله بحق الكعبة أو حق الأنبياء أو الصالحين
فحقهم المستمد من إيمانهم بالله ينفعهم هم فقط ولا ينفع غيرهم فبالنهاية هذا حقهم ^_________^
على رأي الإخوة المصريين: ده حقهم انت مالك !!
وكذلك من يسأل الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا فهذا باطل لأنه لم يرد بالشرع
والذي ورد بالشرع من ناحية التوسل هو التوسل إلى الله عز وجل باسم من أسماءه الحسنة أو بصفة من صفاته العلا, التوسل بالإيمان والعمل الصالح كما في قصة الكرامة لأصحاب الكهف الثلاثة, والتوسل بدعاء الصالحين كأن تطلب من الذي ترجو منه الصلاح أن يدعو لك وطبعاً أن يكون حاضرا وعلى قيد الحياة : )
ومن الحقوق أيضاً أن ينصر عباده المؤمنين ما التزموا بالشريعة الربانية, قال تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 103]
وقال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم : 47]
------------
1 معاذ بن جبل: أخرجه مسلم، حديث (30)، وأخرجه البخاري في "كتاب التوحيد" "باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى" حديث (7373)، وأخرجه أبو داود مختصرا في "كتاب الجهاد" "باب في الرجل يسمي دابته" حديث (2856)، وأخرجه الترمذي، في "كتاب الإيمان" "باب ما جاء في افتراق هذه الأمة" حديث (2643)، وأخرجه ابن ماجة في "كتاب الزهد" "باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة" حديث (4296).
__________________
[align=center] [/align]
|