03-25-2016, 06:41 PM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
قالت من أنبأك هذا .. نعم الله أوحى لنبيه غير القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فبعد أن وضَّحنا في هذا المقال أن الله عزَّ وجلَّ يوحي لأنبيائه خارج الكتب المُنَزَّلَة وأن السُنَّة وحي إلهي كوحيه له بعدد الملائكة المنزَّلة كما وبيَنَّا ذلك في هذا الموضوع , وهذه الكلمات مُكمِّلة لتلك الأدلة القرآنية العقلية الدالة على صحة نسبة السنَّة النبوية إلى الوحي الإلهي.
إليكم هذه الآية القرآنية التي توضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن الله عزَّ وجلَّ كان يوحي لنبيه ما ليس بالقرآن الكريم من الأمور الغيبية أو التي غابت عنه.
قال تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [التحريم : 3]
دار بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين زوجته حديثاً عائلياً فأخفت عنه ما فعلت, ولكنه عرَّف بعضه وأخفى بعضه الآخر فلما أخبرها به تعجبت, فقالت له: من قال لك هذا؟ فأجابها: نبأني العليم الخبير.
ولاحظ في أول الآية قال: وأظهره الله عليه !
وأما ما جاء في تفسير هذه الآية ففي التفسير الميسر: وإذ أسرَّ النبي إلى زوجته حفصة - رضي الله عنها- حديثا, فلما أخبرت به عائشة رضي الله عنها, وأطلعه الله على إفشائها سرَّه, أعلم حفصة بعض ما أخبرت به, وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما, فلما أخبرها بما أفشت من الحديث, قالت: مَن أخبرك بهذا؟ قال: أخبرني به الله العليم الخبير, الذي لا تخفى عليه خافية
__________________
[align=center] [/align]
|