مريم كانت متزوجة قبل أن تلد المسيح !

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

يؤمن المسلمون بأن مريم عليها السلام لم تكن متزوجة وأنَّ ولادتها للمسيح عليه الصلاة والسلام ولادة معجزة من غير أب على عكس السُّنَّة الكونية.


ويؤمن النصارى بأن مريم عليها السلام ولدت المسيح من الروح القدس أو كما يقولون ولادة معجزة من غير أب.


ولن نتكلم عن كيفية ولادتها من الروح القدس وعن ما يخفيه علماءهم حول ما وضَّحه الله في القرآن من نفي الصاحبة عنه !
ولكن مريم عليها السلام - حسب كتابهم - كانت قبل أن تلد يسوع متزوجة من يوسف النجَّار الذي أصبح فيما بعد أبو المسيح عليه الصلاة والسلام.


نعم, كانت مخطوبة من يوسف النجار ولكن الخطوبة آن ذاك لم تكن كالخطوبة في زماننا بل هي أشبه بكتب الكتاب أو عقد قران يعني هي زوجته شرعًا ولكن لم تنتقل إلى بيت الزوجية وغالبا تنتقل بعد العرس والفرح.



فاليهود جعلوا مريم متزوجة من يوسف لينفوا - نظريًا - المعجزة الباهرة التي أبهرتهم كما أظهر ذلك القرآن الكريم.


ولعل في هذا إجابة على سؤال: يا مسلمين لو كانت مريم زانية بنظر اليهود لماذا لم يرجموها ؟


(( مع أن قائل هذا الكلام لا يقول بأن مريم متزوجة, وحسب شريعتهم أن المتزوجة تُرجم )) = لكن ما علينا.


نقول: لم يرجموها لأن الحق كما قرَّره القرآن في سورة مريم أن المسيح تكلم وبرأ أمه من تهمة الزنى.


لكن اليهود وبعد صعود المسيح إلى السماء حرَّفوا الكتب ليُظهروا من المسيح أنه نبي كاذب وأن أمه زانية وأنَّه من نسل فيه زانيات فليس ذلك غريبًا على مريم.