سلسلة قواعد في التعامل مع الشبهات

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:


فمع انفتاح العالم عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، أصبح باستطاعة كل من هبَّ ودبَّ أن يتكلم باسم الدين وأهله ويحكم عقله وأفكاره في قضايا أصولية وفرعية، بعد أن كان هذا الأمر مقتصرًا على العلماء وطلبة العلم.


ومع الحرب الفكرية الشرسة على الإسلام وشعائره ومقدساته كثر الطاعنون عبر مختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة.


لذلك وجب على أهل العلم بيان القواعد التي يتمكن المسلم من خلالها رد الشبهات وتثبين الاعتقاد.


ملاحظة: هذه القواعد عامة ولا تتعلم بتفاصيل الشبهات.


ملاحظة ثانية: قلت وجب على أهل العلم بيان القواعد وأنا الآن أريد أن أكتب لك = إذا أنا من أهل العلم أمزح

[مصطفى طالب مصطفى]

القاعدة الأولى: لا تقرأ كلاما مرسلا غير موثق.


إعلم أخي المؤمن أن الكثير ممن ينشر الشبهات هو نفسه لم يقرأ الشبهة كاملة فضلا عن أن يكون قد استخرجها من الكتب، وأن أغلب هذه الشبهات مفتقرة إلى الدليل فهي لا تعدو كلاما مرسلا.


فإذا رأيت شبهة عليك أن تطالب من كتبها بتوثيق كلامه بالمرجع الذي يجب أن يكون قد قرأها منه.


التوثيق لا يعني الصحة وهذا ما سنتكلم عنه في سلسلتنا إن شاء الله تعالى.