للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفريغ كتاب عظم الأجر في صلاة الفجر تأليف عبد الهادي بن حسن وهبي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إنَّ الحَمدَ لله نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ, ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنَا ومن سَيِّئات أعمالِنَا, منْ يهدهِ اللهُ فَلَا مضلَّ له, ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له, وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ, وحدهُ لا شريكَ لهُ, وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ نِعَمَ الله كَثِيرَةٌ لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى, قال سبحانه وتعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا [النحل : 18], وقال تَعَالىَ: وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ [النحل : 53]. وَمِنْ بِينِ هَذِهِ النِّعَمِ العَظِيمَةِ, نِعْمَةُ النَّوْمِ التي امْتَنَّ الله بِهَا علىَ عِبَادِهِ في قَوْلِهِ سبحانه وتعالى: وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [القصص : 73], وَقَولِهِ: وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً [النبأ : 9]. إِذْ سُكُونُ العَبْدِ سَاعَاتٍ بِالليلِ بَعْدَ حَرَكَةِ النَّهَارِ الدَّائِبَةِ, ممَّا يُسَاعِدُ علىَ حَيَاةِ الجِسْمِ وَبَقَاءِ نَمَائِهِ ونَشَاطِهِ, لِيُؤدِّي وَظَائِفَهُ التي خَلَقَهُ الله مِنْ أَجْلِهَا. وَمِنْ بَينِ مَذِهِ الوَظَائِفِ صَلاةُ الفَجْرِ جَمَاعَةً في المسْجِدِ. وَهِيَ صَلاةٌ فَاضِلَةٌ عَظيمَةٌ. أَخِي المسْلِم: وَأَنْتَ تَتَقَلَّبُ علىَ فِرَاشِكَ في كُلِّ لَيْلَةٍ. تَسْمَعُ ذَاكَ النِّدَاءَ: (الصَّلاةُ خَيرٌ مَنَ النَّوْم!). فَمَا هَيَ أَحَاسِيسُكَ نَحْوَ هَذه الكَلِمَةِ؟! هَلِ اسْتَشْعَرْتَ مَعْنَاهَا في يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ؟! هَلْ قَلَّبْتَهَا في فِكْرِكَ وَأَنْتَ تَسْمَعُهَا؟! كَمْ.. وَكَمْ مِنْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَهَا.. وَلَكِنْ قَلِيْلٌ مَنْ يُلَبِّي مُسْتَجِيْباً لِنِدَائِهَا! حَقاً إِنَّ الصَّلاةً خًيرٌ مِنَ النَّوْمِ! هِيَ خَيرٌ مِنَ النَّوْمِ.. لأَنَّ النَّوْمَ اسْتِجَابَهٌ لِنِدَاءِ النَّفْسِ.. وَالصَّلاةُ اسْتِجَابةٌ لِنِدَاءِ الله تَعَالىَ! هِي خَيرُ مِنَ النَّوْمِ.. لأَنَّ النَّوْمَ رَاحَةُ لِلْبَدَنِ, وَالصَّلاةُ رَاحَةٌ لِلْرُّوحِ! لأَجْلِ ذَلكَ كُلِّه; نَادَاكَ المنَادِي: (الصَّلاةُ خَيرٌ مِنَ النَّوْمِ!) فَهَلْ وَقَقْتَ أَخِي المسْلِمُ علىَ هَذِهِ المعَاني الرَّفِيْعَةِ; لِشَرَفِ ذَاكَ النِّدَاءِ؟! ذَاكَ النِّدَاءُ الذي امْتَازَ بِذَلِكَ الشَّرَفِ كُلِّهِ; هُوَ نِدَاءٌ لِتِلْكَ الصَّلاةِ العَظِيْمَةِ: (صَلَاةُ الفَجْرِ!). فَأَيْنَ أَنْتَ وَقْتَهَا؟! هَلْ أَنْتَ مِنَ المسَارِعِينَ نَحْوَ بَيتِ الله الظَّاهِرِ; مٌجِيْبَاً لِنِدَاءِ رَبِّكَ تَعَالىَ؟! أَمْ أَنْتَ وَقْتَهَا في عَالَمِ الْغَافِلِينَ... الَّذِينَ غَرِقُوا في سُبَاتِ النَّوْمِ؟! أَخي المُسْلِمُ: إِلَيْكَ بَعْضَ الثَّمَرَاتِ الطَّيِّبَةِ, وَالقُطُوفِ الدَّانِيَةِ, الَّتي يجْنِيْهَا الَّذِيْنَ يُصَلُّونَ الفَجْرَ جمَاعَةً, مِنْ رَبِّهِم. سأنزل التفريغ تباعاً إن شاء الله
جوجل درايف تصفح أونلاين أو التحميل مباشر ميديا فير تصفح أونلاين أو تحميل مباشر مركز تحميل الخليج تحميل PDF |
#2
|
||||
|
||||
إنَّ قِيَامَ الليل عِبَادَةُ جَلِيلَةُ, وَقُرْبَةٌ عَظِيمَةٌ, وَشَرِيعَةٌ رَبَّانِيَّةٌ, وَسُنَّةٌ نَبَوِيَّةٌ, وَخَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ,وَمَدْرَسَةٌ إِيمَانِيَّةٌ, وَخَلْوَةٌ بِرَبِّ البَرِيَّةِ.
وَمَعَ كُلِّ هَذِهِ الخِصَالِ الحَمِيْدَةِ, وَالصِّفَاتِ المجِيدَةِ, لمْ نَعُدْ نَقُومُ اللَّيلَ, وَلا طَاقَةَ لَنَا بِهِ, ضَعُغَتْ عَنْهُ هِمَمُنَا, وَقَعَدَتْ عَنْهُ عَزَائِمُنَا, وَثَقُلَتْ عَنِ القِيَام بِهِ أَجْسَادُنَا, وَشَغَلَتْنَا عَنْهُ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا. وَأَنْتَ يَا طَالِبَ الشَّعَادَةِ, إِذَا أَدَّيتَ صَلَاةَ الفَجْرِ جمَاعَةً; فَكَأَنَّما قُمْتَ الَّيلَ كُلَّهُ, نَعَمْ كُلَّهُ لا بَعْضَهُ. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّىَ الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ الَّيْلِ, وَمَنْ صَلَّىَ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّىَ الَّيْلَ كُلَّهُ (1). فَمَا أَغْلاهَا مِنْ فُرْصَةٍ! فَهَلْ أَنْتَ مِنَ المُضَيِّعِينَ لهَذَا الخَيرِ كُلِّهِ؟! --------- (1) أخرجه مسلم (656) |
#3
|
||||
|
||||
بَلْ إِنَّ شُهُودَكَ الفَجْرَ فِي المسْجِدِ; أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ قِيَامِكَ اللَّيلَ كُلَّهُ !
وَإِذَا أَرَدْتَ مَعْرِفَةَ الدَّلِيْلِ على ذَلِكَ; فَإِلَيْكَ هَذِهِ القِصَّةُ. عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبي حَثْمَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَدَ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبي حَثْمَةَ فِي صَلاةِ الصُّبحِ, وَأَنَّ عُمَرَ غَدَا إلى السُّوقِ, وَمَسْكَنُ سُلَيْمَانَ بَيْنَ المسْجِدِ وَالسُّوْقِ, فَمَرَّ على الشِّفَاءِ أُمِّ سُلَيْمَانَ, فَقَالَ لَهَا: لمْ أَرَ سُلَيمَانَ في الصُّبْحِ ؟! فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَاتَ يُصَلِّي, فَغَلَبَتْهُ عَينَاهُ. قَالَ عُمَرُ: لأَنْ أَشْهَدَ صَلاةَ الصُّبْحِ في جمَاعَةٍ; أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيلَةً ![1]. 1 رواه مالك (291) بسند صحيح. فَانْظُرْ – أَخي المسْلِمُ – كَيْفَ لَمْ يَقْبَل عُذْرَ شَخْصٍ في التَّخَلُّفِ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ في جَمَاعَةٍ, مَعَ أَنَّهُ قَضَى لَيْلَتَهُ قَائِماً بَينَ يَدَيِ الله, فَكَيفَ بِمَنْ يُضَيِّعُهَا بِسَبَبِ سَهَرٍ على أجْهِزَةِ الفَسَادِ. سَيِّئَاتٌ وَشَهَوَاتٌ, وَقَنَواتٌ وَمُسَلْسَلاتٌ. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأجر, الفجر, تأليف, تفريغ, حسن, صلاة, عظم, وهبي, كتاب |
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
فضل صلاة التراويح مع الإمام || وما يُقال بعد صلاة الوتر . | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 0 | 05-30-2017 04:20 PM |
تفريغ جميع حلقات برنامج ثبت رجلك - الموسم الأول - للأخ مسلم عبد الله | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 02-04-2017 07:04 AM |
تفريغ محاضرة "مركزية القرآن الكريم في السجال الفكري المعاصر" للشيخ عبد الله العجيري | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 8 | 01-29-2017 02:45 AM |
تحميل كتاب سابغات للشيخ أحمد السيد حفظه الله | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 0 | 03-12-2016 04:27 PM |
[تحميل كتاب] الفتنة بين الصحابة, للشيخ محمد حسان حفظه الله | مصطفى طالب مصطفى | الميديا الإسلامي | 3 | 09-06-2015 03:07 AM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|