تصنيق غير علمي

[مصطفى طالب مصطفى]

عيسى_المقربين


هذه رسالة أوجهها إلى النصارى، يا نصارى فالتعلموا أننا معشر المسلمين في النار أجمعين خالدين مخلدين إن لَم نؤمن بالمسيح ﷺ، نعم فمن أنكر نبوته ورسالته، أو وصفه بإزدراء مما لم يصفه به الله ورسوله ﷺ، فقد وقع بالمفر الأكبر المُخرِج من المِلَّة، لذلك نقول لإخواننا المسلمين أنَّه لا يجوز وصف المسيح بالنقائص التي وصفه بها الكتاب المقدس عند النصارى، وأن عيسى هو يسوع نفسه كشخص الرسول من رب العالمين وما تلك الصفات إلا إفتراآت وضعها اليهود والنصارى على المسيح الحق وهذا أحد أهم أسباب قولنا أن كُتُب اليهود والنصارى محرَّفة قد اختلط فيها الحق بالباطل.

هناك دعوى من المُنَصِّرينَ أننا نصف المسيح بأنه دجال، نعم كلامهم صحيح لكنه غير مسيح الهداية، غير مسيح الحق، غير رسول الله ﷺ إلى بني إسرائيل، ذاك المسيح يخرج آخر الزمان عند حلول أشراط الساعة الكُبرى بل هو أحد أشراطها، فالإثنين مختلفين تماماً بل نؤمن أن المسيح الحق سوف يقتل المسيح الدجال وينصرنا عليه!

ولا أدري هل ما بقوله المنصرين جهلاً منهم بطبيعة الإيمان عندنا أم ليصدوا عن سبيل الله ﷻ؟

فالتعلموا أيها النصارى المحترمين، فالتعلم أيها الباحث عن الحَقّ، أن المسيح ﷺ وصفه الله تعالى أنَّه من المقربين، فهو رسول عظيم بل من أولي العزم من الرُّسُل

وقد وضع لنا الله عز وجل قصة من خلالها نستطيع أن نتبين معنى أن المسيح من المقربين لدى الله عز وجل

ففي قصة موسى ﷺ عندما بعثه الله إلى فرعون ليدعوه إلى الله عز وجل وإلى تحرير بني إسرائيل من الإستعباد والإضطهاد واستحباء النساء وقتل الأطفال

وعندما عاند فرعون بطلب آية معجزة تدل على صدق موسى ﷺ، فأظهر له موسى ﷺ آيتين لا تدعان مجالاً للشك بأنه رسول رب العالمين

قام فرعون بالافتراء على موسى بأنَّه ساحر يريد أن يُظهِر في الأرض الفساد بإخراج أهلها منها

عند ذلك اقترح الملأ من قومه أن يؤخر موسى إلى وقت معلوم ويجمع السحرة من كل مكان

فعندما حان موعد العيد حين يجتمع القوم ضحىً للفرح قال السحرَّ لفرعون، يريدون الأجر تلقاء خدماتهم، هنا على فرعون أن يقدِّم لهم عرضاً سَخِيَّاً، فماذا قال لهم؟

قال لهم نعم، وإنكم لمن المقربين

هل هناك عندهم أعظم من هذا الشرف؟، أعظم من أن بكونوا مقربين من ملك البلاد بل الإله الذي يعبده شعبه؟ إن هذا لشرف عظيم

يا ترى ما شعور فلان غندما يُريد شيئاً من الحاكم فيكلم وزيرة ليتواسط له فيقبل الحاكل طلبه؟

سوف لا تسع الأرض فرحته، وسيخبر كل من يراه بذلك، ويفتخر

فكيف إن كان الحاكم نفسه يقول له إنك من المقربين عندي!!!!

هذا كان شعور السحرة الذين كفروا بهذا العرض عندما تبين لهم الحق ودخلت حلاوة الإيمان بشاشة القلوب

وبعد هذه القصة انظر إلى قول الله ﷻ لمريم عليها السلام : ومن المقربين


الله الله الله


من المقربين ممن؟ هل هو مقرَّب من الحاكم حاكم البلاد؟

لا إنه مفرب من مالك الملك رب الأرض والسماوات !!!

ما رأيكم بهذا التشريف للمسيح ﷺ ؟

هل تعتقد أن هذا اتى من فراغ؟

لا، لأن الإسلام دين الله الحق، دين الإنصاف، فإن كنا ننكر ونَكفُر بتأليه المسيح ﷺ، لا يعني أن نكفر به ﷺ

[مصطفى طالب مصطفى]

...

[مصطفى طالب مصطفى]

...

[مصطفى طالب مصطفى]

ترهيب العزيز الكريم من دعاء مزاعم المشركين


قال تعالى : قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [سبأ: ٢٢ - ٢٣]

ففي هذه الآية يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين: ادعوا الذين زعمتموهم شركاء لله ليجلبوا لكم نفعا أو يدفعوا عنكم ضرا فإنهم لا يستطيعون ذلك وهذا يفيد عدم استحقاقهم للعبادة (١) ثم بين الله تعالى عجز المدعوين من دونه بقوله: لا يملكون ... الآية –


وفي هذا يقول ابن القيم: (فتأمل كيف أخذت هذه الآية على المشركين بمجامع الطرق التي دخلوا منها إلى الشرك وسدتها عليهم أحكم سد وأبلغه، فإن العابد إنما يتعلق بالمعبود لما يرجو من نفعه، وإلا فلو لم يرج منه منفعة لم يتعلق قلبه به، وحينئذ فلابد أن يكون المعبود مالكا للأسباب التي ينفع بها عباده، أو شريكا لمالكها أو ظهيرا أو وزيرا ومعاونا له أو وجيها ذا حرمة وقدر يشفع عنده، فإذا انتفت هذه الأمور الأربعة من كل وجه وبطلت انتفت أسباب الشرك وانقطعت مواده، فنفى سبحانه عن آلهتهم أن تملك مثقال ذرة في السموات والأرض، فقد يقول المشرك: هي شريكة لمالك الحق فنفى شركتها له، فيقول إلا الشفاعة، فنفاها عن آلهتهم وأخبر أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فهو الذي يأذن للشافع، فإن لم يأذن له لم يتقدم بالشفاعة بين يديه، كما يكون في حق المخلوقين، فإن المشفوع عنده يحتاج إلى الشافع ومعاونته له فيقبل شفاعته وإن لم يأذن له فيها، وأما من كل ما سواه فقير إليه بذاته وهو الغني بذاته عن كل ما سواه فكيف يشفع عنده أحد بدون إذنه!)(٢).

-----------

(١) انظر: ((تفسير الطبري)) (٢١/ ٢٩٩ - ٢٣٠).

(٢) ((الصواعق المرسلة)) (٢/ ٤٦١ - ٤٦٢).

[مصطفى طالب مصطفى]

...

[مصطفى طالب مصطفى]

#فرض العين وفرض الكفاية

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمْ

فإن دين الله عز وجل قد كفل حياة البشر فأنزل الله الكتاب لهدايتهم وارسل الرسل ليِقتدى بهم ويُقتفى اثرهم فتصلح الدنيا والاخرة بذلك الهدي الإلهي

وقد اخطا من عزل الدين عن الحياة أو ظنَّ أن الدين لا علاقة به بالحياة فهو دين روحاني مكانه المعابدفهو دين ذهني بحت

ربما اعتقاده صحيح بناء على ما وجدوه من الأديان المحرفة، ولكن أخطؤو عندما قالوا الاسلام ايضا بذلك المقياس إذ أن الاسلام دين حياة للقلوب وحياة للمجتمعات وقد علق الله الايمان الكافر بتحكيم شرع الله في الأرض وفي المجتمعات وبين الأفراد بل وفي الحياةالزوجية، ولن نستطرد في ذلك فليسهذا موضعه

اليوم سنتكام عن الفروض التي فرضها الله على العباد

قال تعالى فلولا نفر من كل فرقة طائفة،، وقال تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله وقال ﷻ ورتل القران ترتيلا

وقال النبي ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم

فمن الفروض ما هو عين أي واجب على كل مسلم ومنها ما هو على الكفاية أي إن قام به من يمفي وحصلت الكفاية سقط الاثم عن بقية افراد الامة

فمن فروض العين: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والايمان بالقدر خيره وشره وأيضا معرفة كذفية الصلاة وأدائها والزكاة والصوم والحج أيضا وغيرها من الأمور

ومن فروض الكفاية التبحر في العلوم الشرعية والتصدر للفتيا والقضاء فهذه لا يستيعها جميع الناس فمن رحمة الله أن رخص بها فقال نفر من كل فرقة طائفة

فإن حصل الكفاية من العلماء في الامة في أي مجال كان سقط التكليف عن باقي الأمة وإلا فالجميع آثمون فلا يجوز مثلا أن لا يكون في قرية ليس لها اتصال بالعالم الخارجيعالم يفتي الناس بالكتاب والسنة فهنا اهل القرية اثمون وخاصة ان رضوا بالحياة الدنيا وزينتها فعند ذلك سوف يتخذون رؤس جهالا فيُسألون فيفتون فيضلون ويضلون

يظن البعض ان الفروض فقط في الأمور الشرعية، نعم هذه اكد من العلوم الدنيوية لكن لا يجوز كما قلنا سابقا فالدين مرتبط بالحياة الدنيا فاا ينبغي لمدينة كبيرة أن لا يكون فيها طبيب اسنان مثلا او ان فيها طبيب واحد فهذا لا يمفي لتلبية احتياجات اهل المدينة تلك فوجود طبيب واحد لم تحصل به الكفاية وعند ذلك يقع الاثم على الجميع خاصة ان وقع التضرر لذلك حتى يكون منهم من يمتهن هذه المهنة فتحصل الكفاية

فهذه التشريعات هي لضمان الاكتفاء الذاتي للمجتمعات وما استُعبِدَت الشعوب ألا لافتقارها للاكتفاء الذاتي من كل الوجوه او من وجه من الوجوه