أسباب النزول وأسباب الورود

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:

فالحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة وحفظها لنا, وما تركنا رسوله ﷺ إلا على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك, رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ [آل عمران : 8]

كما تعلمون وأظن الجميع يعلم أن للقرآن الكريم أسباب نزول أي الوقائع والأحداث التي نزلت فيها آي القرآن الكريم , فالكثير من الآيات لها أسباب للنزول نفهم من خلالها دلالات الآيات مع الإشارة إلى أن الأغلب ليس له أسباب نزول لتعلقها بالأخبار الماضية مثلًا, فسورة الفيل ليس سببها حادثة أصحاب الفيل لأن هذه القصة سابقة للآيات بل سابقة لمولد سيد البشر عليه الصلاة والسلام , فمن شروط أسباب النزول أن تكون الآية مع الحدث أو تسبقه للتنبيه عليه أو تتقدمه ولو بعد حين كما في حادثة الإفك التي استمرت قرابة شهر.

كذلك, هناك سبب لورود الحديث النبوي الشريف وهذا يفيد أيضا لمعرفة دلالة الحديث, فيجدر بمن يريد التفقه بالحديث أن يطلع على أسباب الورود هذه ومن المصنفات التي تعنى بهذا الجانب وهو أفضلها والله أعلم كتاب البيان والتعريف بأسباب ورود الحديث الشريف للعلامة الحسيني رحمه الله