للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القول الصحيح في كأنما يصعد في السماء وبيان تفسير السلف
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جلت العديد من الصفحات الاسلامية والمجموعات الاسلامية والمنتديات الاسلامية التي تعني بدعوة غير المسلمين الى الاسلام وهذا شيئ طيب في امتثال امر الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولكن رايت ان الكثير اول ما يبدا في الدعوة الى الله بذكر الاعجاز الوارد في القرآن الكريم والذي صدقه العلم التجريبي فأقول هذا باب كبير جدا وقد زل به كثير من الناس فمنهم من خالف اللغة لكي يوافق البحث التجريبي ومنهم من خالف كلام السلف رضوان الله عليهم وهذا من اقبح المخالفات فهم اعلم الناس بالقرآن الكريم فهم اصحابه ولا قول ولا يأي يخالف رأي السلف رحمهم الله تعالى الا رأيت ضعفه أمام قولهم ورأيهم واستنباطهم المحكم من القران الكريم مع العلم انه لا يعلم تأويله إلا الله. احيانا قد نجد في كلام السلف بعض الاختلاف في تفسير بعض الايات وهذا إما ان يكون على سبيل الاتنوع الذي تحتمله الاية فيمكن الجمع بينهم الاقوال لنصل الى اوسع تفسير للاية وهناك اختلاف تضاد وهذاا يكون في ايات الاحكام فنرجح احد الاقوال على الاخر لانه لا يمكن الجمع بين النقيضين وهنا في مسألة الاعجاز العلمي يجب ان يكون البحث موافقا لتفسير السلف رضوان الله عليهم ام مما تحتمله الاية موافقا للغة . وأنبه على انه قد اسلم الالاف قديما وحديثا على المعاني الرقراقة والاعتقاد السامي والخير الباقي والتعاليم الربانية التي ترقى بالامم لتسود المجتمعات بالحب والخير والبركة وقد اسلم بعض الكفار حديثا على ما يسمى بالاعجاز العلمي وانبه ايضا الى ان الاعجاز العلمي ان اكتملت شروطه يجب ان يحاجج به الكافر المعاند للحق لاا الرجل المقبل لسماع الهدى فالقرآن اعظم من هذا وهدفك من دعوته اعظم من الايمان بنظرية مثبتة فمن ذلك الاية التي استخدمها اصحاب الاعجاز والتي تقول : فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. فعلماء السلف تفسير يوافق مقاصد القرآن الكريم ومقاصد الشريعة وتفسيرهم يدخل القلوب مباشرة وللمعاصرين اصحاب الاعجاز العلمي لهم تفسير ايضا خاضع لحقيقة علمية فأي التفسيرين نرجح ؟ وايهم نأخذ؟ لا شك ان تفسير السلف مقدم وهو اولى بالاخذ من تفسير المعاصرين وذلك لان تفسير السلف كل الناس تعرفه اما تفسير اصحاب الاعجاز لا يعرفه الا اصحاب هذا التخصص او علمه الناس منهم في هذا الزمن والقران انزل لهداية الاولين والاخرين مع العلم اننا لا نرد كلام المعاصرين في تفسير هذه الاية لانه وجه تحتمله الاية ولا يناقض كلام السلف والحمد لله فلذلك يمكن استخدام هذه الاية في سبيل افحام الخصم . فلو قرأنا الاية في سبياقها : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ * فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ * وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [ الأنعام : 122 ـ 126] إن الحديث عن حال الكافر وحال المؤمن ، ثم ضرب مثالاً بحال الأكابر من المجرمين الذين لا يمكن أن يدخل الإيمان قلوبهم لما فيهم من الكفر والإجرام ، ثمَّ بين سبحانه مشيئته في الهداية والإضلال ، وذكر أن من أراد هدايته ، فإنه يشرح صدره للإيمان به وييسره له ، ومن أراد له الضلال ، فإنه يجعل صدره في حال ضيق وحرج شديد ، ولو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه ، كما لا يستطيع الإنسان أن يصعد في السماء . قال الطبري القول في تأويل قوله تعالى كأنما يصعد في السماء) : وهذا مَثَلٌ من الله ـ تعالى ذكره ـ ضربه لقلب هذا الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصوله إليه ؛ مثل امتناعه من الصعود إلى السماء ، وعجزه عنه ؛ لأن ذلك ليس في وسعه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ...). وعن ابن جريج : يجعل صدره ضيقا حرجا بلا إله إلا الله حتى لا يستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه . وعن السدي : كأنما يصعد في السماء من ضيق صدره . فمعنى كلام السلف رحمهم الله ان عدم قدرة الكافر على الايمان كعدم قدرة الانسان على الصعود الى السماء فجعل الله سبحانه وعالى الضيق والحرج في قلب الكافر لعدم قدرته الايمان لا بسبب الصعود الى السماء كما يقول اهل الاعجاز كما سيأتي . ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للإسلام وهذا التفسير آيات القران الكريم حيث تقول ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا.... وهذا التفسير من دقائق فهم السلف ، وتفسيرهم يرجع إلى لازم معنى الجملة الثانية ، وهي جعل الضيق والحرج في صدر الكافر ، إذ من لازمه أنه لو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه ، كما لا يستطيع الإنسان الصعود للسماء ، فنبهوا على هذا اللازم الذي قد يخفى على كثير ممن يقرأ الآية . وفي تفسيرهم إثبات القدر ، وأن الله يفعل ما يشاء ، فمن أراد الله هدايته شرح صدره ، ومن أراد ضلاله ضيَّق صدره وجعله حرجًا لا يدخله خير ، وفي هذا ردٌّ على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله . أما البحث التجريبي المعاصر فقد كشف عن قضية تتعلق بالصعود إلى الأجواء العليا ، حيث وجد أن الإنسان تتناقص قدرته على التنفس الطبيعي درجة بعد درجة كلما تصاعد إلى السماء ، وسبب ذلك انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين في طبقات الجو العليا ، وقد جعل أصحاب الإعجاز العلمي هذه الظاهرة الكونية تفسيرًا للحرج الذي يصيب الكافر بسبب عدم قدرته على الإيمان . وقد جعلوا التشبيه يعود إلى الضيق والحرج ، والمعنى عندهم : إن حال ضيق صدر الكافر المعرض عن الحق وعن قبول الإيمان بحال الذي يتصعد في السماء . وذكر وجه الشبه ، وهو الصفة المشتركة بينهما : ضيقًا وحرجًا ، وجاء بأداة التشبيه (كأن) ليقع بعدها المشبه في صورة حسية واضحة ... والان نعيد السؤال ثانيا: ..وإذا تأملت هذين التفسيرين وعرضتهما على سياق القرآن ومقاصده ، فأي القولين أولى وأقوى ؟ لا شكَّ أن ما ذكره السلف أولى وأقوى ، والثاني ـ وإن كان محتملاً ـ لا يرقى إلى قوته ، وإن قٌبِلَ هذا القول المعاصر على سبيل التنوع فالأول هو المقدَّم بلا ريب . والحمد لله رب العالمين اخوكم خادم الإسلام السلفي المعلومات مقتبسة من موضوع: تحديث الصفحة نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن ( للدكتور مساعد الطيار ) بتصرف المصدر |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السماء, السلف, الصحيح, القول, تفسير, يصعد, كأنما |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
تفسير سورة الفاتحة - المختصر في تفسير القرآن الكريم - لمجموعة من العلماء. | مصطفى طالب مصطفى | القرآن الكريم وعلومه | 3 | 12-05-2019 01:06 AM |
تفسير سورة الإخلاص: تفسير الطبري = الجامع لأحكام القرآن | مصطفى طالب مصطفى | حوارات الشباب | 2 | 12-05-2019 01:00 AM |
تفسير النبي لقول الله أأمنتم من في السماء | مصطفى طالب مصطفى | حوارات الشباب | 0 | 03-15-2016 06:37 AM |
تفسير سورة الفاتحة - تيسير كريم الرحمن في تفسير كلام المنان - العلامة ابن السعدي | مصطفى طالب مصطفى | القرآن الكريم وعلومه | 0 | 07-28-2015 03:05 AM |
ما هو طريق الإيمان الصحيح | مصطفى طالب مصطفى | المنتدى الإسلامي العام | 4 | 05-14-2015 02:27 AM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|