للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صفة المضمضة والإستنشاق الصحيحة وحكمهما
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد: الوضوء ليس مُجرَّد تغسيل الأعضاء من أجل النظافة فحسب، بل إن الأصل به الإمتثال لأمر الله عزَّ وجلَّ, لأن الله خلقنا لذلك، ولأن هذه هي الحياة الحقيقية, أن تعيش في ظِل أوامر الله فتنفذها, فَتُزَكِّي نفسك, ثم فالتعلم أن العبادات مَبناها على ما ورد في الشرع, لذلك قال العلماء أنَّ العبادات توقيفية: أي موقوفة على ما ورد في الكتاب والسُنَّة الصحيحة فالدين إنما أتى بالنقل ... لا بالأوهام وحدس العقل قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة: 6] إذا فأول أركان الوضوء هو: غسل الوجه والفم والأنف يعتبران من الوجه، هل يعقل أن يعتبر الفم من الرأس أو الكتف والرقبة، لالا يصح ذلك, إنهما من الوجه إذا عندما نغسل الوجه علينا أن نغسل الفم والأنف وهذا واجب على الراجح من أقوال أهل العلم وبه قال الإمام أحمد بن حنبل والإمام أبو حنيفة أما الإمام أحمد فقال بوجوبهما في الحدثين الأصغر[1] والأكبر[2] جميعاً, وأما الإمام أبو حنيفة فإنه أوجب ذلك في الحدث الأصغر فقط, بينما الإمام الشافعي والإمام مالك قالا باستحباب ذلك وأنه سُنَّة في الحدثين الأكبر والأصغر, ووافقهما الإمام أبو حنيفة في الحدث الأكبر , رحم الله الجميع. أدلة وجوب المضمضة والإستنشاق أما أدلة وجوب المضمضة والإستنشاق فمنها أن عامة من نقل لنا صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المضمضة والإستنشاق, وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم مُبَيِّن ما أُجمِل من القُرآن في قوله "فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ" وبما أنَّه لم يترك ذلك ولو مرَّة واحدة فيما نُقِلَ لنا, تبيَّن أنهما واجبان في الوضوء دليل المضمضة: قول النبي صلى الله عليه وسلم[3]:إذا تَوضَّأتَ فمَضمِضْ دليل الإستنشاق: ما رواه الشيخان ويرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال[4]: إذا توضأ أحدُكم فليجعلْ في أنفِه ثم لينثُرْ خطأ الصائم في الوضوء البعض إن كان صائماً يغسل وجهه مباشرة بدون المضمضة والإستنشاق وحجته أن المضمضة والإستنشاق ربما يفسدان صومه، وهذا خطأ ! النبي ﷺ قال[5]: وبالغ بالإستنشاق إلا أن تكون صائماً، فأثبت الاستنشاق للصائم لكن من دون مبالغة خشية دخول الماء للفم والحلق وجاء في الموسوعة الفقهية[6]: مِمَّا لاَ يُفْسِدُ الصَّوْمَ الْبَلَل الَّذِي يَبْقَى فِي الْفَمِ بَعْدَ الْمَضْمَضَةِ إِذَا ابْتَلَعَهُ الصَّائِمُ مَعَ الرِّيقِ، بِشَرْطِ أَنْ يَبْصُقَ بَعْدَ مَجِّ الْمَاءِ، لاِخْتِلاَطِ الْمَاءِ بِالْبُصَاقِ، فَلاَ يَخْرُجُ بِمُجَرَّدِ الْمَجِّ، وَلاَ تُشْتَرَطُ الْمُبَالَغَةُ فِي الْبَصْقِ، لأِنَّ الْبَاقِيَ بَعْدَهُ مُجَرَّدُ بَلَلٍ وَرُطُوبَةٍ، لاَ يُمْكِنُ التَّحَرُّزُ عَنْهُ المضمضة والإستنشاق بغرفة واحدة ثم أن الوارد من فعل النبي ﷺ وأصحابه المضمضة والإستنشاق بغرفة واحدة مرة أو مرتين أو ثلاث ويُجزىء أن يغسل فمه ثلاثاً ثم أنفه ثلاثاً لكنه مخالف للسنة صفة المضمضة والإستنشاق البعض يضع البعض الماء في فمه ثم يخرجه وهذا خطأ فلا بد من تدوير الماء في الفم، من اليمين الى اليسار ومن فوق الى تحت، تماما لو أن في فم أحدكم طعام يريد ازالته بالماء والإستنشاق ليش وضع الماء في الأنف بل تنشُّق الماء, أي شفطه عن طريق النفس ليدخل الماء الى الأنف, فصفة الأنف ليست كصفة الفم, وفي الحديث علينا المبالغة بالاستنشاق الوجه أم المضمضة والإستنشاق أولا؟ السنة أن يكون المضمضة والإستنشاق قبل غسل الوجه أي أنَّه من سنن الوضوء البداءة بالمضمضة والإستنشاق قبل غسل الوجه, والدليل: فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كون سواء ------ 1 الحدث الأصغر: هو ما يوجب الوضوء لطهارة من اجل الصلاة والبول والغائط والريح... 2 الحدث الأكبر: هو ما يوجب الغسل كالجنابة 3 لقيط بن سَبِرَة: صحيح أبي داود(144), قال الإمام الألباني: صحيح 4 أبو هريرة رضي الله عنه: صحيح البخاري (162) صحيح مسلم (237) صحيح أبي داود (140) صحيح سنن النسائي (86) صحيح الجامع (444) قال الإمام الألباني: صحيح عبد الله بن عمر: صحيح الجامع(443) قال الإمام الألباني: صحيح وقد أخرج ابن حبان الحديث في صحيحه برقم (1439) 5 لقيط بن صبرة: صحيح أبي داود (142): قال الألباني صحيح 6 الموسوعة الفقهية الكويتية: صادر عن: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت عدد الأجزاء: 45 جزءا الطبعة: (من 1404 - 1427 هـ)..الأجزاء 1 - 23: الطبعة الثانية، دارالسلاسل - الكويت..الأجزاء 24 - 38: الطبعة الأولى، مطابع دار الصفوة - مصر..الأجزاء 39 - 45: الطبعة الثانية، طبع الوزارة, جـ 28 صـ 63 |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المضمضة, الصلاة, الصحيحة, الإستنشاق, صفة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
يسوع الخاضع - هي صفة ناسوتية لاهوتية ! | مصطفى طالب مصطفى | الحوار مع النصارى | 0 | 09-17-2016 06:07 PM |
ما جاء في أذكار النوم الصحيحة مع تخريج مختصر . | مصطفى طالب مصطفى | خدمات دعوية متنوعة | 0 | 09-11-2015 04:18 AM |
مصادر تلقي عقيدة التوحيد ( القرآن والسنة الصحيحة واجماع الصحابة المبني عليهما) | مصطفى طالب مصطفى | عقيدة أهل السنة والجماعة | 12 | 04-23-2015 12:36 PM |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
دليل السياح |
تقنية تك |
بروفيشنال برامج |
موقع . كوم |
شو ون شو |
أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي |
المشرق كلين |
الضمان |
Technology News |
خدمات منزلية بالسعودية |
فور رياض |
الحياة لك |
كوبون ملكي |
اعرف دوت كوم |
طبيبك |
شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية
|