الحلقة الثالثة - ثبت رجلك - إثبات الكمال الإلهي

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج ثبت رجلك الموسم الأول

للأخ مسلم عبد الله

جميع الحلقات برنامج ثبت رجلك الموسم الأول

الحلقة الثالثة: إثبات الكمال الإلهي

(word) (pdf) (mp3) (mp4) (soundcloud) (youtube)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
النهاردة مع الحلقة الثالثة من برنامج: ثبت رجلك. في الحلقة الثالثة النهاردة هنتكلم عن إثبات الكمال الإلهي. يعني إيه إثبات الكمال الإلهي؟
أثبتتا في الحلقة اللي فاتت الوجود الإلهي، أن لهذا الكون خالقًا، ويجب أن يكون موجودًا حتى يكون هذا الكون موجود، بما أن الكون موجود إذًا خالقه موجود.
طيب، لو هنتكلم الحلقة دي عن إثبات الكمال الإلهي، تذكر إن احنا لما تكلمنا المرة اللي فاتت تكلمنا عن إثبات بعض الصفات أثبتناها بمجرد العقل زي الإيجاد، الإحكام، الإحياء، التكاثر، والتنوع، دا بالنسبة للأدلة، كل حاجه من دول هنستنتج منها بعض الصفات التي تختص بالخالق سبحانه وتعالى.
أثبتنا إن له وجود، ومن الإيجاد أثبتنا إن له قدرة على الإيجاد. من الإحكام أثبتنا إن له حكمة وأن له ملك وله حكم في كونه. من الإحياء أثبتنا أن هو نفسه عنده الحياة، عنده صفة الحياة وعنده قدرة على إعطاء هذه الحياة، كما أن عنده القدرة على إعطاء موهبة التكاثر.
طيب إذا كنا أثبتنا هذه الصفات للإله أو للخالق، إيه درجة اتصافه بهذه الصفات؟ خد بالك معايا أن أي صفة إما أن هي تكون صفة كمال أو صفه نقص. بما إن الخالق له صفات يجب أن تكون هذه الصفات صفات كمال، ليه؟ لأن هو اللي أعطى صفات الكمال هذه المخلوقات، فالأَوْلى أن تكون صفات الكمال فيه.
طيب، هل كمال الصفات الإلهية كمال نسبي ولا كمال مطلق؟ يعني إيه كمال نسبي وكمال مطلق؟ النسبي إنك تقول أن فلان دا أقوى لكن مش هو الأقوى، بمعنى أنا كبير بالنسبة للي أصغر مني لكن بنفس الوقت بالنسبة للي أكبر مني أنا صغير. هو دا الكمال النسبي، بالنسبة للي أقل أنا أكبر، بالنسبة للي أكبر أنا أقل.
طيب هل الإله بقى يتصف بكمال نسبي ولا كمال مطلق؟ هنقول: كمال مطلق، طيب جبتها منين؟
أولًا: بما أننا أدركنا الكمال المطلق يبقى لازم يكون موجود، طيب لو كان موجود الكمال المطلق مين الأحق بيه؟ أكيد اللي أوجد الكمال فهو الأحق بأن يتصف بصفات الكمال المطلق، ولو مكنش الإله يتصف بالكمال المطلق مكنش هيبقى فيه حاجة اسمها كمال مطلق، ومكناش أدركنا بعقلنا وجود الكمال المطلق، ولا اعتبرنا أن الكمالات نسبية.
طيب بما إننا تكلمنا عن وجوب الكمال المطلق للإله، إيه أهم صفة نتكلم فيها بخصوص الكمال المطلق بالنسبة للإله؟ هي صفه الوحدانية، ليه لازم يكون الإله واحد؟ هقولك: الإله ما دام موجود يبقى هو الـمَلِك، وهو صاحب الـمُلك، لو كان فيه أكتر من إله هل هيكون كل إله فيهم له كمال الملك؟ أكيد طبعا لا، ما دام الإله تعدد يبقى الملك انقسم، فلا بد ما دمنا أثبتنا كمال الملك يبقى لا بد أن يكون المالك واحد.
دا بالإضافة إن التعدد لا يكون إلا للتكامل، والتكامل لا يكون إلا للاحتياج، يعنى إيه؟ تعالوا نبص على البشر، البشر تلاقيهم أفراد متعددين، علشان كل واحد في نفسه ما يقدرش يقوم حياته. لكن لازم كل واحد يحتاج للآخرين علشان، كدا لازم يكون فيه آخرين يسدوا احتياجه، وهو دا سبب التعدد في الجنس البشري، أو في كل الأجناس المتعددة.
طيب بما إن التعدد في الأفراد لا يكون إلا لتكامل الجنس دا، وبما إن الإله كامل في نفسه يبقى لا يحتاج لتعدد؛ لأنه لا يحتاج للتكامل. بكدا أثبتنا وحدانية الإله.

متنساش عشان تتابعنا تعمل لايك للفيديو وتعمل سبسكرايب للقناة، وتابعنا على صفحة (قناة البينة)، وصفحة (على بصيرة)، وكل دا ليه؟ عشان تبقى معانا.. ثبّت رجلك..