للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 مأذون شرعي بمدينة الرياض   Online quran classes for kids 
<

العودة   رحيق الشباب > أهل الكتاب > الحوار مع النصارى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2016, 04:46 AM
الصورة الرمزية مصطفى طالب مصطفى
مصطفى طالب مصطفى مصطفى طالب مصطفى غير متواجد حالياً
الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
مصطفى طالب مصطفى is on a distinguished road
Post التثليث في فكر الآباء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ لله, والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:


يؤمن النصارى بأن الله عز وجل , هو الآب والإبن والروح القدس, وهذه العقيدة هي أساس الإيمان أهمية هذه العقيدة في الإيمان المسيحي


كيرلُّس الإسكندري: حِوار حول الثالوث, الجزء الأول - صـ12. [إنَّ عقيدة الثالوث القُدُّوس, أي الآب والابن والرُّوح القُدُس, الأقانيم الثلاثة المُتساوون في الجوهر, وذوو القداسة الكُلِّيَّة, هي الأساس الرّاسِخ لكُلّ فِكر ديني وتَقَوِي, ولكُلّ الحياة والخِبرة الرُّوحية, فالنَّفس المسيحية في بحثها عن الله, هي في الواقع تبحث وتُفتِّش عن الثالوث.]




كيرلُّس الإسكندري: حِوار حول الثالوث, الجزء الأول - صـ13, 14. [ولقد أدرك آباء الكنيسة تِلك الحقيقة وعاشوها, لهذا نجد مثلاً, أنَّ القدِّيس غريغوريوس النّاطِق بالإلهيات يصف عقيدة الثالوث القُدُّوس بأنَّها "رأس الإيمان", ويُشدِّد القدِّيس أثناسيوس أيضاً على أن الكنيسة قد تأسَّست على الإيمان بهذه العقيدة, والتي بدونها لا يُمكن أن يكون المرء مسيحياً, فيقول: "دعونا ننظر إلى تقليد الكنيسة وتعليمها وإيمانها الذي هو مُنذ البداية, والذي أعطاه الرَّب, وكرَّز به الرُّسُل, وحفظه الآباء, وعلى هذا الأساس تأسَّست الكنيسة, ومن يسقط منه فلن يكون مسيحياً, ولا ينبغي أن يُدعى كذلك فيما بعد. وإذن, يوجد ثالوث قُدُّوس وكامل, يُعترف بلاهوته في الآب والابن والرُّوح القُدُس" (الرَّسائل عن الرُّوح القُدُس إلى الأسقف سرابيون, ترجمة د. موريس تواضروس و د. نصحي عبد الشَّهيد, المركز الأرثوذكسي للدِّراسات الآبائية 1994, الرِّسالة الأولى: 28).]


كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ6. [عقيدة التَّثليث والتَّوحيد من أكثر العقائد التي تعرَّضت للتَّهكُّم والهُجُوم من الذين يجهلونها أو من أنصاف المُتعلِّمين الذين يفصلون التَّثليث عن التَّوحيد، فيظنُّون أنَّنا نعبد ثلاثة آلهة، ويتَّهموننا بالشِّرك ويحكمون علينا بالكُفر. تلك التُّهمة التي يتبرّأ منها الشَّيطان الذي يعترف بوحدانية الله. والحقيقة أنَّه عندما يكون الإنسان في دور الطُّفُولة فإنَّنا نُسلِّم له الحقائق مُبسَّطة ومُجملة، ولكن عندما ينمو فإنَّنا نُعلِّمه بتفصيل أكبر، وهكذا عندما كانت البشرية في مرحلة الطُّفُولة تعلَّمت الدَّرس الأول عن وحدانية الله، ولكن عندما نمت ونضجت, وبالأخصّ بعد التَّجسُّد الإلهي, أنعم الله عليها بالدَّرس الثاني, إذ كشف لها عن وحدانيته الجامعة للوجود والعقل والحياة, أي الآب والابن والرُّوح القُدُس، وعاينت البشرية الابن مُتجسِّداً، وسمعته يُخاطب الآب والآب يجيبه، وأخذت منه وعداً بحُلُول الرُّوح القُدُس متى صعد إلى سماه، فسِرّ التَّثليث الذي كان مُغلقاً على البشرية في مرحلة المهد، وما زال مُغلقاً على كلّ إنسان جسداني, فإنَّه يُعدّ أمر سهل ولذيذ لأولاد الله الذين أصبح لهم عِشرة وحياة مع الابن وأبيه الصّالح وروحه القُدُّوس. ولذلك لنحذر يا إخوتي من الأمور التي تُعطِّل فهمنا لهذه العقيدة المُحبَّبة للنَّفس، ولاسيَّما ضعف الإيمان, ومُحاولة إقحام العقل في الأمور التي تفوق مُستواه كثيراً، ولنحذر أيضاً من الاجتهاد البشري وتخيّر الألفاظ التي تُوافق الهوى العقلي, فما تسلَّمناه نُسلِّمه لا نقدر أن نزيد عليه، ولا نستطيع أن نحذف منه شيئاً، ولنثق أنَّنا عندما نخلع هذا الجسد المادي الذي يُمثِّل غمامة كثيفة, فإنَّنا سنستطيع أن نفهم أكثر فأكثر.]


إذا هذه العقيدة لم يوضحها الله إلا بعد تجسد الإبن لأن البشرية نَمت واصبحت جاهزة لدرس الثاني وبمعنى أخر كان التوحيد قبل المسيحية عبادرة عن عبادة اله واحد ولا وجود للابن ولا للروح القدس ولذلك يعترض على أنصاف المتعلمين الذين يفصلون التوحيد عن التثليث ويقصد بذلك المسلمين طبعا والآن سنرى هل ايمانكم توحيد ام تثليث






قلت:يؤمن النصارى بأن الله عز وجل عبارة عن ثلاثة أقانيم (ذوات) الآب والإبن والروح القدس الآب والإبن والروح القدس مشتركين من حيث الجوهر الإلهي أي في الطبيعة الإلهية فكما أنا وانت وكل البشر مشتركين في الطبيعة البشرية كذلك الاب والابن والروح القدس واحد في الجوهر كما نحن كلنا واحد في الجوهر فالآب إله والإبن إله والروح القدس إله لكن مع ذلك فالآب له ذات خاصة به لها صفات وللإبن ذات خاصه به لها صفات وللروح القدس ذات خاصة به ولها صفات والأب وَلد الإبن وأنبثق منه الروح القدس


ما معنى الثالوث او التثليث؟ لقد تعرفنا على شرح الآباء لكلمة أقنوم والان لنرى تعريفهم للثالوث




القُمُّص مينا جاد جرجس: كنيستي عقيدة وإيمان، مكتبة المحبة - صـ47. [التَّثليث معناه أنَّ الله ثلاث أقانيم في واحد, والتَّوحيد معناه أنَّ الله واحدٌ في ثلاث أقانيم. ولكن: كيف يكون ذلك؟ إنَّ فهم الثّالُوث يحتاج مِنّا أن نُخضع العقل للإيمان، فالعقل وحده لا يقدر أن يُدرك حقيقة الثّالُوث, لأنَّ الذي يُريد أن يعرف حقيقة التَّثليث يبحث في أعماق الله، وهُنا يحتاج الإنسان الذي يبغي تلك الحقيقة إلى عقل وروح وإيمان، لأنَّ الرُّوح تفحص كل شيء حتى أعماق الله.


والتَّثليث أمرٌ عظيمٌ يفوق العقل، فلا يقدر إنسان ما بعقله فقط أن يدرك حقيقته, لأنَّه عالٍ عن الإدراكات البشرية، فيجب علينا أن نُخضع العقل لعمل الرُّوح, لأنَّنا نحن نؤمن بالأمور التي لا تُرى, والآن لنأتِ معاً إلى فهم حقيقة التَّثليث والتَّوحيد. التَّثليث معناه أنَّه يُوجد ثلاث أقانيم في ذات الله, تعالى تُعرف بالآب والابن والرُّوح القُدُس. والتَّوحيد معناه أنَّ هذه الثلاثة أقانيم هي واحد لا تنقسم, ولها جوهر واحد, ولاهوت واحد, وذات واحدة, وفعل واحد, وقوة واحدة.


والأقنوم لفظة سريانية معناه "شخص", أو جوهر الذّات مع الصِّفة.]


القُمُّص متَّى مُرجان: أرثوذكسيَّتي تُراث وعقيدة وحياة, الجزء الثاني, مكتبة كنيسة السيدة العذراء بمغاغة - صـ90, 91. [وقال أيضاً القدِّيس أثناسيوس الرسولي رداً على سؤال يتعلق بهذا الموضوع وهو: كيف ينبثق الرُّوح القُدُس من الآب؟ قال: "ينبغي ألَّا نسأل عن هذا الأمر, لأنَّه لا يُفسَّر, إنَّما أعلم هذا, وهو أنَّه كما أنَّ نسمة الإنسان تنبثق من نفسه, هكذا الرُّوح القُدُس ينبثق من الآب، وكما أنَّ حواء لم تكن مولودة ولا غير مولودة, ولكنَّها مُتوسِّطة, هكذا الرُّوح القُدُس ينبثق من الآب, لأن آدم غير مولود, وشيث مولود, أمّا حواء فمُنبثقة, لأنَّها لم تكن مولودة كما وُلِدَ شيث, ولا هي غير مولودة كآدم, لكنَّها خارجة من جنب آدم، فآدم غير مولود على رسم الآب غير المولود، وشيث مولود على رسم الابن المولود، وحواء مُنبثقة من جنب آدم على رسم الرُّوح الكُلِّيّ القداسة، إلَّا أنَّ آدم وشيث وحواء كانوا ذوي أجسام, ومُفترِّقين بعضهم عن بعض ومنفصلين، أمَّا الله الآب والابن والرُّوح القُدُس, فليس ذوي أجسام ولا مُنفصلين بعضهم عن بعض, وإنَّما قد نُلاحظ رسم عدم ولادة آدم الغير مولود، ورسم ولادة الابن في شيث المولود، ورسم الرُّوح القُدُس قد نلاحظه في حواء المُنبثقة.]


كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ64, 65. [يجب مُلاحظة أنَّه بمُجرَّد النُّطق بكلمة "الآب" فإنَّ هذا يلفت نظرنا إلى أقنوم "الابن", فيقول البابا كيرلُّس عمود الدِّين: "فحينما نتكلَّم عن الآب، فإنَّنا نُثير في أذهان السّامعين فِكرة الابن، أي مُجرَّد فِكرة وجود كائن مولود، والعكس صحيح، فحينما نذكر الكائن المولود فإنَّنا نجلب إلى الأذهان ذاك الذي يلد. نفس الشيء ينطبق على الاتِّجاهات، فحينما نتكلَّم عن اتِّجاه ما، نتذكَّر الاتِّجاه الآخر، أي حينما نقول اليمين يذهب فكرنا إلى وجود يسار".]


الأب هنري بولا اليسوعي: الإنسان وسِرّ التَّجسُّد، دار المشرق بيروت - صـ42. [نقول في قانون الإيمان: " ... وبربٍّ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كلّ الدُّهُور". هذا هو الميلاد الأول، الذي وقعت أحداثه قبل التّاريخ وقبل الخلق. حيت تسلَّم الإبن كلّ جوهره من كيان الآب، كلّ ما له من غِنَى، وكلّ ما به من لاهوت نستطيع أن نقول إنَّ مصدره هو الآب.


وهذا ما يدفعنا لوصف الأقنوم الثاني بالابن، فهو "إلهٌ من إلهٍ، نورٌ من نورٍ، إلهٌ حقٌّ من إلهٍ حقٍّ" كما نصفه في قانون الإيمان. فمصدر النُّور فيه هو الآب، وهو انعكاس لنور الآب تماماً كالمرآة " .. من رآني رأى الآب .. " (يوحنا 14/ 9). هو صُورة كاملة له، وهو إلهٌ حقٌّ من إلهٍ حقٍّ، فالإبن وكلّ ما له وما لديه أخذه من مصدرٍ ثانٍ هو الآب، وذلك ما يجعله ابناً، في حين أنَّ الآب يُوصف كذلك لأنَّه المنبع والمصدر.]


ويقول القُمُّص متَّى مُرجان: أرثوذكسيَّتي تُراث وعقيدة وحياة, الجزء الثاني, مكتبة كنيسة السيدة العذراء بمغاغة - صـ88, 89. [ممّا لا شكّ فيه أنَّ صُدُور أحد الأقانيم الإلهية الثلاثة من الأقنوم الآخر إنَّما هو سرّ من أسرار اللاهوت الغامضة التي لا يُستطاع إدراكها بالفلسفة أو الحكمة البشرية, ولا يأمن الباحث فيها من الخطأ والزَّلل, إلا إذا آمن واعتقد بما ورد عنها في الكتاب المُقدَّس والمجامع المسكونية وأقوال آباء الكنيسة الذين نؤمن بقولهم, لأنَّ بعضهم تلقَّن ذلك من الرُّسُل الأطهار, والبعض الآخر بالتَّسلسُل من الخلفاء, فضلاً عن قداستهم وصحَّة تعاليمهم.]






كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ30. [ما هو مفهوم الأقنوم؟ ج: كلمة أقنوم كلمة سُريانية أطلقها السُّريان على كل ما يتميَّز عن سواه بدون استقلال، وكلمة أقنوم تُشير إلى كائن حي قدير مُستقلّ بذاته, له مُقوِّمات الذّات والشَّخصية, يصدر عن شخصه أقوال وأفعال تنمّ عن الكينونة. هو شخص يُريد ويفعل وينسب أفعاله إلى نفسه ويُعبِّر عن ذاته قائلاً: أنا أريد, أنا أفعل, أنا أحب, أنا أقول.]


إسحق إيليا منسى: تجسُّد الابن الوحيد, دير القديسة دميانة - صـ138. [الأقنوم (…) هو الشَّخص مع الجوهر أو الطَّبيعة التي يحملها. والأقنوم يعني التَّمايُز, فهو يعني الكينونة المُتمايزة. ولذلك فهُناك أقنوم بسيط له طبيعة بسيطة, وأقنوم مُركَّب (…) له طبيعة مُركَّبة.]


عدد الأقانيم الإلهية




الأنبا بيشوي: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, دار نوبار للطباعة - صـ12. [من هم الأقانيم الثلاثة؟ الجواب: الأقانيم الثلاثة هم: الآب والابن والرُّوح القُدُس, فالآب هو الله من حيث الجوهر, وهو الأصل من حيث الأقنوم. والابن هو الله من حيث الجوهر, وهو المولود من حيث الأقنوم. والرُّوح القُدُس هو الله من حيث الجوهر, وهو الُمنبثِق من حيث الأقنوم.]


القُمُّص مينا جاد جرجس: كنيستي عقيدة وإيمان، مكتبة المحبة - صـ62. [من أقوال القدِّيس كيرلُّس الإسكندري: "نعرف ثلاثة أقانيم, ونؤمن بها, الآب الذي لا ابتداء له، والابن الوحيد المولود من الآب، والرُّوح القُدُس الُمنبثق من الآب وحده."]




اقنوم الاب




كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ63. [أقنوم الآب هو خاصِّية الوجود أو الكينونة في الله. الآب هو مبدأ الألوهة، وينبوع الألوهة، فيقول القدِّيس باسيليوس الكبير: "الآب كائن وله الكيان الكامل، وهو جذر وينبوع الابن والرُّوح القُدُس، والابن كائن في كمال الألوهة ( ... ) والرُّوح القُدُس كلِّي هو أيضاً، وكامل وتامّ في ذاته" (عِظة 24 ضدّ السّابلِّيين). وكلمة "الآب" كلمة سامية, ولذلك وردت بنفس اللَّفظ في اللُّغات العربية والعبرية والآرامية والفينيقية والأشورية والسَّبئية والحبشية، وقد وردت كلمة "الآب" في الأناجيل 157 مرَّة, منها 45 في إنجيل متى، وخمس مرّات في إنجيل مرقس، و17 مرَّة في إنجيل لوقا، و 90 مرَّة في إنجيل يوحنا. كلمة "الآب" تعني الأصل والعِلَّة الأولى.




فالآب هو نبع اللاهوت، وهو أصل الوجود. الآب هو العِلَّة الأولى، ولا توجد عِلَّة لوجوده. بل هو الكائن بذاته الواجب الوجود، فهو أصل كلّ الأشياء وسبب وجودها، وبدونه يستحيل تفسير الوجود "لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له" (1كو 8: 6). وأقنوم الآب هو يُمثِّل شخص في الثَّالُوث القُدُّوس بدون انفصال عن ابنه وروحه القُدُّوس، فهو له حُريّة التَّصرُّف.]


قلت:إذا الاب هو منبع الألوهية وهو واجب الوجوب فلا علة لوجوده ولا احد اوجده اما الابن فهو مولود من الاب وله علة لوجوده وهو الولادة وكذلك الروح القدس في الانبثاق


اقنوم الابن


كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ73. [أقنوم الابن هو اللُّوغوس، واللُّوغوس في الأصل اليوناني يعني العقل المُعبِّر عن ذاته. هو عقل الله النّاطق، أو نُطق الله العاقل. هو العقل الأعظم, خالق جميع العقول. هو العقل الكائن في الذّات الإلهية. الله عقل لا نهائي. أقنوم الابن هو أقنوم الحكمة الأزلي، فكل حكمة هي مُستمدَّة منه. هو الكلمة الأزلي الذي قال عنه الإنجيل: "في البدء كان الكلمة, والكلمة كان عند الله, وكان الكلمة الله" (يو 1: 1).] اقنوم الروح القدس كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ83. [هل تُحدِّثنا قليلاً عن أقنوم الرُّوح القُدُس؟ ج: الله هو الحياة. كلّه حياة لا موت فيه. الله حيّ بروحه القُدُّوس الكائن في الآب والنّاطق بالابن والحيّ بخاصّيته. الرُّوح القُدُس ينبعث أو ينبثق من الآب انبثاقاً مُستمرًّا مُنذ الأزل وإلى الأبد بغير توقُّف, مثل انبثاق الحرارة من النار، ومن الطَّبيعي أنَّه لا توجد حرارة بدون نار، ولا نار بدون حرارة، وقال الرَّب يسوع: "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو 15: 26) , والفعل ينبثق في الحاضر المُستمر، ولم يكن فعلاً قد تمّ في الماضي وانتهى.]


قلت:لكن سنرى هل الابن هو عقل الله ام لا ؟!


الأب سليم بسترس- اللاهوت المسيحي والإنسان المُعاصر، الجزء الأول، منشورات المكتبة البوليسية- صـ168:[فالابن واحد مع الآب في الجوهر، إلا أنه متميز عنه في الأُقنوم. والأقنوم كلمة سريانية تَرجم بها الآباء كلمة ὑπόστασις اليونانية، وتعني الشخص، أي الكائن الذي يقوم به الجوهر.


فالجوهر لا يُمكن أن يقوم دون كائن فرد يحمله. فالطبيعة الإنسانية مثلاً لا يُمكن أن توجد دون إنسان فرد، دون شخص بشري يحملها، فتقوم به إلى الوجود. كذلك جوهر الله هو واحد، والطبيعة الإلهية هي واحدة. إلا أن تلك الطبيعة تقوم في ثلاثة أشخاص ندعوهم بالأقانيم، لأنه بهم يقوم جوهر الله أو الطبيعة الإلهية الواحدة: أقنوم الآب، وأقنوم الابن، وأقنوم الروح القدس. وأقنوم الابن هو الذي تجسَّد في شخص يسوع المسيح.]




ما هي طبيعة التثليث وعلاقة الأقانيم ببعضها؟




كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ51. [ما هي علاقة الأقانيم الثلاثة معاً؟ ج: تتمثَّل علاقة الآب والابن والرُّوح القُدُس في الآتي: وحدة الجوهر: فالجوهر الإلهي واحد لا أكثر. كلّ أقنوم من الأقانيم واجب الوجود، فيقول القُمُّص صليب حكيم: "واضح أنَّ الأقانيم الثلاثة كلّ منها واجب الوجود في ذات الله، لأنَّ كلّ وجود منها يكمِّل الوجودين الآخرين، ويكتمل قوامه بهما".]




قلت:لكننا قرأنا منذ قليل ان الاب هو واجب الوجود والابن مولود من الاب والروح القدس منبثق




طبيعة الاتصال بين الأقانيم




كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ53. [ويقول القدِّيس ديونيسيوس: "الآب والابن والرُّوح القُدُس هم الله، ولأنَّ الله لا ينقسم ولا يتجزّأ على الإطلاق, لذلك لا ينفصل أقنوم عن الآخر بأيّ حال من الأحوال".]




التخاطب


كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ53, 54. [التَّخاطُب: كلّ أقنوم يتكلَّم مع الأقنوم الآخر أو يتكلَّم عنه، ففي المعمودية والتَّجلِّي شهد الآب للابن: "هذا هو ابني الحبيب" (مت 3: 17، لو 9: 35) , والابن خاطب الآب بعد عودة الرُّسُل السَّبعين ونجاحهم في الخدمة: "أحمدك أيُّها الآب ربّ السَّماء والأرض" (لو 10: 21) , وفي أحدى المرّات جاء بعض اليونانيين إلى فيلبُّس يطلبون منه أن يروا يسوع، فخاطب الرَّب يسوع الآب قائلاً: "أيُّها الآب مجِّد اسمك" (يو 12: 28) , فأجابه الآب على الفور: "فجاء صوت من السَّماء مجَّدت وأُمجِّد أيضاً" (يو 12: 28) , وهذا التَّخاطُب يفسِّر لنا الصَّلوات الكثيرة التي قدَّمها الابن أثناء تجسُّده للآب, إذ كان يقضي الليل كلّه في الصَّلاة، ومُنذ القديم خاطب الآب الابن قائلاً: "أنت ابني أنا اليوم ولدتك" (مز 2: 7، عب 1: 5) , "قال الرَّب لربّي" (مز 110: 1).]




الإرادة


الأنبا بيشوي: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, دار نوبار للطباعة - صـ15. [هل للأقانيم الثلاثة إرادة واحدة أم ثلاث إرادات؟ الجواب: الأقانيم لها إرادة واحده من حيث النُّوع, وثلاث إرادات من حيث العدد, بمعني أنَّ كُلّ أقنوم له إرادة, ويُحبّ الأقنومين الآخرين بحُرِّية, لكن هذه الإرادة غير مُنفصلة في طبيعتها عن إرادة الأقنومين الآخرين, لأنَّ نوع الإرادة واحد, ويجمعهم جوهر واحد وطبيعة إلهية واحدة, فما يُقرِّره الآب, يُقرِّره الابن, ويُقرِّره الرُّوح القُدُس بالطَّبيعة.]




هل الأقانيم صفات؟




كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ35. [ويجب أن نُدرك جيداً أنَّ الأقنوم ليس صِفة، لأنَّه لو كان صِفة لكان بلا كينونة. الأقنوم ليس صِفة ولكنَّه كائن قدير يحمل صفة. الأقنوم كائن حقيقي يحمل الجوهر الإلهي الواحد، ويتمايز عن الأقنومين الآخرين بخاصِّيته الأقنومية.]




قلت:إذا كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة له صفات خاصة به تتمايز عن الاقنوم الاخر


الأنبا بيشوي قال الجواب:[لا, لا يمكننا أن نقول هكذا, فينبغي أن نلاحظ أنه طبقاً لتعاليم الآباء, فإن الكينونة أو الجوهر ليس قاصراً على الآب وحده ( ...) وكذلك العقل ليس قاصراً على الابن وحده, لأن الآب له صفة العقل, والابن له صفة العقل, والروح القدس له صفة العقل, لأن هذه الصفة من صفات الجوهر الإلهي (...) وبالنسبة لخاصية الحياة فهي ليست قاصرة على الروح القدس وحده, لأن الآب له صفة الحياة, والابن له صفة الحياة, والروح القدس له صفة الحياة, لأن الحياة هي من صفات الجوهر الإلهي.][[1]]


قلت:إذا كل اقنوم من الاقانيم الثلاثة يعتبر الها له كيان كامل القدرة وله صفات خاصة به ويشترك مع الاقنوم الاخر بصفة العقل والحياة


قال كيرلس الإسكندري: [إن الأشياء العارضة أو الصفات الكامنة في كائن ما, لا يُمكن أن تُعتبر كشيء قائم بذاته, ولكنها موجودة بسبب انتسابها لغيرها. فهي حسب الظاهر, موجودة كشيء قائم بنفسه, ولكنها في الواقع لا تملك طبيعة خاصة بها, بل هي تنتمي إلى طبيعة أخرى. وهكذا فإن "المولود" و "غير المولود" ليسا أمرين قائمين بذاتهما مثل الأقنوم, ولكنهما يُظهِران لنا ببساطة إن كانت هناك ولادة أم عدم ولادة (لهذا الأقنوم).[[2]]





كيرلس الإسكندري: حوار حول الثالوث, الجزء الأول, الحوار الثاني, المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 127, طبعة ثانية مُنقحة - صـ100. [إذن ماذا سيقول هؤلاء الناس ذووِ الميول الشريرة عن وجود صفات الله الآب في مَولُوده الذي وَلَده, أقصد الابن الوحيد, فالآب هو الحياة والنور والإله الحقيقي, وهكذا الابن أيضاً هو الحياة والنور والإله الحقيقي, وذلك ليس بمجرد المشاركة (مثل البشر) ولكن بالطبيعة والتساوي.[[3]]


كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي - صـ163, 164. [نحن أصحاب عقيدة الثالوث, ولسنا دُعاة ثالوث، ونحن لم نخترع هذه العقيدة, لكنَّ الإنجيل هو الذي أعلنها لنا, والمعقولية والحياة ليستا صِفتين, لكنَّهما شخصان غير مُنفصلين في الجوهر الإلهي، وبدون المعقولية أو بدون الحياة لا يقوم الكيان الإلهي، لأنَّه لا يُمكن أن نتصوَّر الكيان الإلهي بدون حياة أو بدون عقل. ثمّ من قال أنَّ الأقانيم هي عناصر أو أجزاء في الله؟! الله روح بسيط لا تركيب فيه. لا ينقسم ولا يتجزّأ، وهذا من مبادئ علم اللاهوت الذي يجهله الكاتب تماماً، فراح يفترض افتراضات خاطئة, ويبني عليها ويخلُص بنتائج، فوصل بنا إلى الكُفر أو الشِّرك. يجب على مثل هذا الكاتب ومن يعتنق أفكاره أن يُدرك جيداً أنَّ الأقانيم ليسوا صِفات، فشتّان بين الصِّفات والأقانيم. الصِّفات تتعدَّد, فالله رحوم غفور قوي سميع بصير ... إلخ, أمّا الأقانيم فهم ثلاثة بلا زيادة ولا نُقصان. الصِّفات كثيرة ولكن لا يُمكن أن ندعوا أحد هذه الصِّفات أقنوماً، لأنَّ الأقنوم هو كائن حيّ قدير يُعبِّر عن نفسه. وقد ميَّز كثير من الآباء بين المعقولية والحياة وبين الصِّفات الإلهية، فالمعقولية والحياة هُما شخصان في الجوهر الإلهي. أمّا الصِّفات فإنَّها أفعال تصدر عن الكلمة والحياة.]


قلت : الصفات تتعدد اما الاقانيم فثلاثة, اليس وجود ثلاثة أقانيم ( تعدد)؟


كيرلُّس الأنطوني (قُمُّص): عصر المجامع, مكتبة المحبة - صـ177،178. [قرار المجمع (القُسطنطينية): وإزاء إصرار مكدونيوس على التَّمسُّك بآرائه، لم يجد المجمع بُدًّا من النُّطق بالحُكم عليه. فقَضَى بِحَرْمِه وفَرْزِه. كما حَكَمَ الإمبراطور بنفيه. وقرَّر الآباء أنَّ الرُّوح القُدُس هو الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، وأنَّه مُساوٍ للآب والابن، ثمّ أكملوا قانون إيمان مجمع نقية كالآتي: "نعم نؤمن بالرُّوح القُدُس, الرَّب المُحيي المُنبثق من الآب, نسجد له ونُمجِّده مع الآب والابن, النّاطق في الأنبياء, وبكنيسة واحدة جامعة مُقدَّسة رسولية, ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا, وننتظر قيامة الأموات, وحياة الدَّهر الآتي, آمين".]


قلت:إذا الصفات غير الأقانيم لان الله له صفة القدرة وله صفة الرحمة وله الكثير من الصفات مع ان الاقانيم ثلاثة فيا عقلاء النصارى إن كان الآب الإله الحقيقي له صفة الحياة الكاملة وله كيان كامل وكذلك الإبن إله حقيقي وله صفة الحياة الكاملة وله كيان كامل والروح القدس كذلك وهما متساويين تماماً الا يدل هذا على ثلاثة آلهة كاملين؟ هل يعتقد احد ان عقل الاب غير كامل؟ هل يعتقد احد ان عقل الإبن غير كامل ؟ هل يعتقد احد ان عقل الروح القدس غير كامل؟ وكل واحد منهم واجب الوجوب بذاته إذا هذا تصريح صريح بأنه هناك ثلاثة الهة كاملين


مثال بسيط : لو اردنا ان ننظر الى الاب نظرة مجردة هو منبع الألوهية وهو واجب الوجوب لم يوجده احد كامل الحياة وكامل العقل و الروح له صفاته الكاملة التي لا نقص فيها أليست هذا هو الله ؟


باخوم فاخوري حنا: المسيحية ومصر الفرعونية, الجزء الأول, دار يوسف كمال للطباعة - صـ55. [الآب: إنَّ لفظ الآب هو كلمة سامية سُريانية تعني "أصل الوجود", أي أنَّ الكيان الإلهي هو أصل الأصول، وهي خاصِّية الوجود, فالله موجود أزلي لا بداية له, كما أنَّه لا نهاية له, لا يحدّه زمان ولا مكان, وهو خالق الزَّمان والمكان, وكُلّ شيء غيره خلقه هو بنفسه, وبدونه لا يُمكن تفسير الوجود, أي أنَّ هذا الأقنوم هو صِفة أصل الوجود "علّة الوجود"، فهل كان الله موجوداً بدون صفته كأصل الوجود؟ فيكون الله بدون هذه الصِّفة معدوم الوجود؟!]


قلت: ما الحاجة الى ابن وروح قدس؟ وان قلنا ان الثلاثة متساويين في كل شيئ فهنا ثلاثة الهة


القسّ منسَّى يوحنا: شمس البِر, مكتبة المحبَّة - صـ116. [قال القدِّيس باسيليوس: "الذّات تمتاز عن التَّقنُّم، أي الأقنوم, كما يمتاز عن الشيء العامّ والشيء الخاصّ لكُلّ واحد، كما يُطلق اسم حيوان على كل واحد من الناس". وقال اسطاسيوس بطريرك أنطاكية مما اقتطفه من مؤلَّفات كيرلُّس الإسكندري: "الذّات والطَّبيعة يدلان على الشيء الذي هو مُشاع. أمَّا التَّقنُّم والأقنوم فيدُلّ على الشيء الذي هو خاصّ لكُلّ فرد. بطرس وبولس مثلاً هما ذوا طبيعة واحدة, وأمَّا أقنومهما فمُختلفان". والقدِّيس أثناسيوس قال: "إنَّ الطَّبيعة شيء والأقنوم شيء آخر". ثم قال: "فالذّات والجنس والطَّبيعة من الصُّورة هي شيء واحد. وأمَّا الأقنوم والرَّسم والقِيام والفرد والخاصَّة هي أيضاً شيء واحد".]


جورج حبيب باباوي -من رسائل الآب صفرنيوس : الثالوث فرح الخليقة الجديدة صـ 26: [كلمة "الأقنوم" هي مفتاح الحياة الجديدة 17- إذا كنا قد تحدثنا عن منطق المحبة ,ومنطق محبة يسوع , فإننا يجب أن نشرح الآن الأسباب التي لأجلها استعمل الآباء القديسون كلمة أقنوم فهي تعني : أولاً : ما هو كائن , وله وجود حقيقي. ثانياً : كما تعني, الكائن الذي ندرك وجوده وحياته من خلال علاقته بغيره الذي يشاركه ذات الطبيعة. فعلى سبيل المثال : بطرس ويوحنا ويعقوب وبولس أربعة أشخاص.. كل منهم له أقنوم خاص به, هو الكيان أو الشخص الذي يجمل الاسم الخاص به, ولكن بطرس ويوحنا ويعقوب وبولس يشتركون معاً في طبيعة واحدة, هي الطبيعة الإنسانية أي الإنتماء الى الجنس البشري الذي له طبيعة واحدة هي الطبيعة الإنسانية , ولا نستطيع أن نقول إن بطرس إنسانٌ , إلا إذا رأينا فيه صفات الطبيعة الجسدية مثل الإرادة الحرة , والإدراك والحياة والحركة , ولذلك نقول إن بطرس هو أقنوم متمايز عن يوحنا بما له من صفات إنسانية خاصة, توجد في بطرس ولا توجد في يوحنا , ولكن رغم تمايزهما إلا أن كلاهما إنسان. - وعلى نفس القياس – مع الفارق – نقول إن الإبن هو أقنوم إلهي متمايزُ[


قلت: هل تعلمون ما هو الفارق؟ الفارق هو أن بطرس ويوحنا مشتركان في الطبيعة البشرية ومتمايزان من حيث الاقنوم وكما مر معنا كل اقنوم له صفات فصفات البشر غير متطابقة فأحدهم خجول والآخر جريئ وأحدهم جبان والآخر شجاع أما الاقانيم الإلهية الثلاثة فهي متساوية في كل الصفات ليست كالبشر فهي ثلاثة آلهة متساوية كما مر معنا ولكن هل يمكننا ان نقول أن الإبن ولد الآب؟ هل يمكننا أن نقول أن الآب تجسد؟ هل يمكننا أن نقول أن الإبن إنبثق والروح القدس وُلِد من الاب؟ لا إذا بالرغم من تساويهم في الصفات إلا انه هناك صفات خاصة بكل أقنوم فمن صفات الأب ان يولِد ويُنبَثق مِنه ومن صفات الإبن الولادة والتجسد ومن صفات الروح القدس الإنبثاق فيظهر جليا ان الاب هو الأول والأصل كما مر معنا في البحث ومن هنا يتضح قول الله تعالى


(المؤمنون)(o 91 o)(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)


عادل فرج عبد المسيح: موسُوعة آباء الكنيسة، الجزء الأول، دار الثقافة،صـ234. [يعترف أثيناغوراس نهاية القرن الثاني بالإيمان بالآب و الابن و الروح القُدس وأنهم واحد في القوة، ولكنه يُميز بينهم في الدرجة أو المنزلة ويشير إلى التابعية (تابعية الابن للآب).]


محاولات لتحسين صورة الشرك


والأن لماذا استخدم الآباء لفظ "أقنوم" ولم يستخدموا لفظ " شخص"


الأب هنري بولا اليسوعي: منطق الثالوث، دار المشرق ببيروت- صـ43، 44. [ما معنى كلمة أقنوم؟ في اللاهوت المسيحيّ نقول إنَّ «الله واحد في ثلاثة أقانيم». فما معنى «أُقنوم»؟ إن كلمة «أُقنوم» تعني شخصاً. فنقول إنَّ ‏الآب أُقنوم و ‏الابن أُقنوم و ‏الروح القدس أُقنوم. لماذا لا نستخدم كلمة «شخص» ونقول أن ‏الله واحد في ثلاثة أشخاص؟ لقد رفضت الكنيسة استخدام كلمة «شخص»، لأنَّ هذه الكلمة قد توحي لبعض الناس بكائن بشري له حدود وشكله وملامحه. فتحاشياً لكلّ تصوُّر خاطيء ولكلّ تحديد للأشخاص الإلهيِّة، لجأت الكنيسة إلى كلمة غيرعربية،مصدرها ‏سريانيّ. وقد استخدمت كلمة أقنوم في اللاهوت المسيحيّ للإشارة إلى الأشخاص الإلهيِّة الثلاثة. وهي لا تُستخدم في أيّ مجال آخر غير هذا المجال.]


الإعتراف بالشرك


من رسائل الأب صفرونيوس - الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة، الكتاب الأول، صـ58 :[هنا نُدرك أن كمال المحبة هي بالمساواة والشركة والتمايز. و المساواة هي مساوة في كل الصفات الإلهية. و الشركة هي عطاء كامل يَسكب فيه كل أُقنوم كيانه في الآخر. و التمايز هو اختلاف كل أُقنوم بصفة أُقنومية تجعله كائناً خاصاً مُعيناً في الذات الإلهية يَحفظ لنفسه الصفة الأُقنومية التي تجعله متمايزاً وواحداً مع الأقنومين الآخرين؛ لأنه يشترك في كل صفات جوهر اللاهوت.]






الأب سليم بسترس: اللاهوت المسيحي والإنسان المُعاصر، الجزء الثاني، منشورات المكتبة البوليسية، صـ121: [إنَّ التزام الله بالإنسان في هذين الحدثين الأساسين من تاريخ الخلاص، حدث تجسُّد كلمة الله و حدث حلول روح الله على الإنسان، ينتج منه بالنسبة إلى كيان الله وكيان الإنسان نتائج جوهرية تتخطَّى كلّ ما جاءت به الديانات التوحيدية كاليهودية والإسلام و الفلسفات الماورائية التي أقرَّت بوجود إله واحد خالق ومنظِّم للكون. إنَّ القول بالإله الواحد الأحد يجعل الله مُنعزلاً عن الإنسان والإنسان مُنعزلاً عن الله. أمَّا القول بالإله الواحد الثالوث فيجعل الله في صُلب تحديد الإنسان كما يجعل الإنسان في صُلب تحديد الله.(...) المسيحية وحدها، بقولها إنَّ الابن الذي هو أقنوم في الإله الواحد تجسَّد وصار إنساناً ومات على الصليب حُبَّاً بالإنسان، وإنَّ الروح القُدس الذي هو أقنوم في الإله الواحد حلَّ على الإنسان ليمكث فيه ويعمل معه.]




قلت : يقولون ان التوحيد هو ان الثلاثة اقانيم هم واحد ثم يقولون لسنا موحدين




الأب سليم بسترس: اللاهوت المسيحي والإنسان المُعاصر، الجزء الثاني، منشورات المكتبة البوليسية، صـ119. [فانطلاقاً ممّا نقرأ في الكتاب المُقدس عن ظهور الله نفسه في تاريخ الخلاص آباً وابناً وروحاً قُدساً، عبَّر اللاهوت المسيحي في القرن الرابع عن إيمانه بالله بقوله: إله واحد، أي طبيعة واحدة في ثلاثة أقانيم. لقد استقى اللاهوت لفظتي طبيعة و أقنوم من الفلسفة اليونانية وحدَّد معناهما بالنسبة إلى الثالوث الأقدس. وقد أراد بتلك العبارة التوفيق بين ما يبدو لعقل البشر مُتناقضاً: التوحيد والتثليث.]


قلت : إذا التوحيد المقصود بقولهم وهؤلاء الثلاثة هم واحد : هو انهم واحد في الطبيعة الإلهية لكن الاب شخص كامل الصفات الإلهية والإبن شخص كامل الصفات الإلهية والروح القدس شخص كامل الصفات الإلهية


طيب لو قلت مثلا : انا وعمر وسعيد واحد واعني بذلك اننا واحد في الجوهر الإنساني لكن انا لي كيان له صفات وسعيد له كيان فيه صفات ألا يعني هذا أننا اثنان!


-------


1-الأنبا بيشوي: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي - صـ13, 14.


2-كيرلس الإسكندري: حوار حول الثالوث, الجزء الأول, الحوار الثاني, المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 127, طبعة ثانية مُنقحة - صـ98, 99.


3-كيرلس الإسكندري: حوار حول الثالوث, الجزء الأول, الحوار الثاني, المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 127, طبعة ثانية مُنقحة - صـ100.



__________________
[align=center]

[/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الآباء, الثالوث, التثليث, فكر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
يقول: لا أعلم كتابا أهان المرأة أكثر من الكتاب المقدس وكتابات الآباء ! مصطفى طالب مصطفى الحوار مع النصارى 0 09-05-2017 03:58 AM
التثليث مناقض للفطرة علاء الصعيدي الحوار مع النصارى 0 05-18-2015 04:32 PM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب

 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 اشتراك hulk   ريال مدريد مباشر   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   يلا كورة 
 تطبيقات الصور والفيديوهات   مناديل بيلا زاك   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحة ظهرة لبن   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   نقل السيارات بين المدن   ارخص شركة شحن بين المدن   شركة شحن سيارات   سطحة غرب الرياض   سطحة السويدى 
 شركة صيانة افران شمال الرياض   شركة مكافحة حشرات في دبي   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 تصاميم مظلات حدائق خشبية   دعاء القنوت   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة   شركة رش مبيدات بجدة   شركة تنظيف بجدة   شركة مقاولات   ارخص شركة تنسيق حدائق   تنظيف اثاث الرياض   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   اشتراك hulk   شركة تسويق الكتروني   شات قطر   اشتراك كاسبر   حسابات يوتيوب   حسابات تيك توك   حسابات انستقرام   نظارة بسماعة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة مكافحة حشرات بالرياض   شركة مكافحة صراصير بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف منازل بخميس مشيط   شراء سيارات تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور مخ وأعصاب 
 شركة نقل عفش بالرياض   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   certified translation office in Jeddah 
 كشف تسربات المياه    شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   شركة مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 

للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب

دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية


الساعة الآن »03:36 AM.


Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
انشر تؤجر, جميع الحقوق محفوظة لموقع رحيق الشباب