09-09-2015, 07:49 PM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
صحة قصة عائشة رضي الله عنها عندما سقطت منها الإبرة
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة عائشة رضي الله عنها عندما سقطت منها الإبرة.
• قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة ، كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه فضحكت ، فقال : يا حميراء بم ضحكت ؟ قلت : كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته : يا عائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حُرم النظر إلى هذا الوجه .
وهذه القصة انتشرت بألفاظ متقاربة ، وما سبق هو اللفظ الأصل ، وما عداه فلا أصل له ، وهي باطلة مختلقة لا تثبت ، أخرجها ابن عساكر في كتابه التاريخ [ ١٨٩٤ ] ، وأخرجها أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة [ ١١٩ ] ، وأخرجها أبو العباس المقدسي في كتابه التخريج [ ١١ ] ، كلهم من طريق مسعدة بن بكر الفرغاني ، عن محمد بن أحمد ابن أبي عون ، عن عمار بن الحسن ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن صالح بن كيسان ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها .
وقد ذكرها بلا إسناد جملة من المصنفين المتأخرين في كتبهم ، مثل الملتقي الهندي في كتابه كنز الأعمال [ ٤/٤٢٩ ] ، وهذا من الكتب التي بها جملة من الأخبار المكذوبة والواهية .
ومدار القصة على [ مسعدة بن بكر الفرغاني ] ، فهو واهٍ ، ومتهم بالكذب عن ابن أبي عون ، وهذه القصة حدّث بها عن [ محمد بن أحمد ابن أبي عون ] .
لهذا أنكر هذه القصة الحافظ الذهبي ، في كتابه ميزان الإعتدال ، وقال : [ مسعدة بن بكر الفرغاني ، عن محمد بن أحمد ابن أبي عون : بخبر كذب ] ( ٤/٢٩ ) ، والحافظ الذهبي يقصد بالخبر الكذب ، الذي حدّث به مسعدة هي هذه القصة ، لأنها الرواية الوحيدة عنه ، وأنكرها كذلك في كتابه سير أعلام النبلاء ، وقال : [ لم يصح ] . ( ٢/١٦٧ ) .
وأنكرها الحافظ المزي في كتابه المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ، وقال : [ موضوع ] . ( ٢١٢ ) .
وأنكرها الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري ، وقال : [ ليس بصحيح ] ، "بتصرف يسير" ( ٢/٤٤٤ ) .
وأنكرها الحافظ ابن القيم في كتابه المنار المنيف ، وقال : [ كذب مختلق ] . ( ٥٠ ) .
وأنكرها كذلك عبدالحي اللكنوي في كتابه الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ، وقال بعد أن ذكر القصة : [ وهذه القصة وإن كانت مذكورة في معارج النبوة ، وغيرها من كتب السير الجامعة للرطب واليابس ، فلا يستند بكل ما فيها إلا النائم والناعس ] . ( ٤٥ - ٤٦ ) .
__________________
[align=center] [/align]
|