12-30-2015, 03:38 PM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
ما الشيء الذي لا يمكن غفرانه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد:
فالشيئ الوحيد الذي لا يُمكن غفرانه هو الشرك بالله سبحانه وتعالى
قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]
وقال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 116]
فالمُشرك بالله قد ضل ضلالاً بعيداً جدا عن الحق جداً بافتراءه ذلك الإثم العظيم ومن ذلك الإثم إثمٌ تكاد السماوات يتفطرن منه وتخر الجبال هداَ وسبب ذلك أن جعلوا مع الله إلها آخر ونسبوه له بالبنوة
قال تعالى: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً [مريم : 88-92]
لماذا لا ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا؟ .. نكمل الآيات
قال تعالى: إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً [مريم : 93-95]
واعلم رحمك الله أن النصارى يؤمنون بتعدد الآلهة واشتراكها كما يقولون بالجوهر الإلهي ولا يخدعنّك أحدهم بقوله أنهم يؤمنون بإله واحد فإن قانون الإيمان عندهم ينص على الإيمان بالآلهة الثلاث: [ الآب والإبن والروح القدس ]
ويلحق النصارى من اتخذ مع الله وسطاء يدعوهم من هذه الأمة ممن يستغيث بأصحاب القبور وما يسمونهم الأولياء ومن يستنصر بعلي أو الحُسين رضي الله عنهما
ما دون ذلك من الذنوب كبيرها وصغيرها فيغفره الله عز وجل إن شاء بتوبة أو بدون توبة وأن فاسق أهل الملة ممن مات على الإيمان لا يُخلَّد بالنار على معصيته وإن مصيره إلى الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى
__________________
[align=center] [/align]
|