03-22-2017, 06:49 PM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
كيف فقه ابن عباس بر الوالدين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
لا يَخفى على الباحثين عامة والمسلمين خاصة, المكانة التي أضفتها الشريعة على الوالدين حتى جعلت لهم من القدسية ما أعجزت الأقلام عن التعبير.
يكفيك ما قاله الله سبحانه وتعالى في أثناء أمره لعباده المؤمنين ببر والديهم فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء: 23], تأمل كيف قرن الله بين وجوب إفراده بالعبادة وبين بر الوالدين, دلالة على عظيم فضلهما !
وهذا الذي فقهه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم حتى جعل ابن عباس رضي الله عنهما توبة العبد من الزنى في بره بوالدته !
روى عطاء بن يسار رضي الله عنه[1] عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّهُ أتاهُ رجلٌ فقال إنِّي خطبتُ امرأةً فأبَتْ أن تَنكِحَني وخطبَها غَيري فأحبَّتْ أن تنكِحَهُ فغِرْتُ علَيها فقتلتُها فهلْ لي مِن تَوبةٍ قال أُمُّكَ حيَّةٌ قال لا قال تُبْ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وتقرَّبْ إليهِ ما استطعتَ [ قال عطاءُ بنُ يسارٍ ] فذهبتُ فسألتُ ابنَ عبَّاسٍ لِمَ سألتَهُ عن حياةِ أُمِّهِ فقال إنِّي لا أعلمُ عملًا أقربَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالدةِ
-----------
1 الراوي: عطاء بن يسار رضي الله عنه: صحيح الأدب المفرد (4) قال الإمام الألباني: صحيح, السلسلة الصحيحة (6/711) سنده صحيح على شرط الصحيحين.
__________________
[align=center] [/align]
|