الدرس الثالث من دروس المختصر الوجيز في علم الحديث

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد:
باختصار أيها الأحبة: علم الحديث ضروري جدا لمعرفة صحة الأخبار من سقيمها.
لذلك فعلم الحديث يتحدث أو يتركز البحث فيه عن شيئين لا ثالث لهما.
كل كلام لا بد من أن يتألف من شيئين: القائل ومعه الناقل والكلام نفسه.
إذا فعلم الحديث يتمحور البحث فيه عن الرواه والمتون أي الكلام المروي.
مثال: قال سعيد ابن فريد أن مصطفى قال: من قرأ هذا الكلام يعني أن عنده حساب عالفيس بوك ‏‎

فالمتن هو الذي قلته أنا: من قرأ هذا....
و رواية سعيد عني تسمى سند.
لذلك فهناك كتب مُسندَة وكنت تروي المتون فقط أي غير مسندة.
مثلا صحيح الإمام البخاري: هذا من الكتب المسندة, لأنك تقرأ الحديث ومع تقرأ عدد من الرجال وهم الذين رووا الحديث قائله إللا الإمام البخاري.
وعندك الأربعون النووية: هذا من الكتب غير المسندة ولذلك يقولون متن الأربعين النووية لأنه يروي الحديث بدون سند ولا يذكر فيه الا اسم الصحابي الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلا فيكون فيه اختصار لكي يسهل على القارئ والدارس والمعلم والمريد للحفظ.
وللسند أحوال وللمتن أحوال , إن صح كليهما كان الحديث صحيحاً