09-10-2015, 09:58 PM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
صحة قصة أن أبا بكر كان لا يلقي السلام على عمر أو علي
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت رسالة خلال الأيام الماضية ، في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي كالتالي :
شكى الفاروق عمر بن الخطاب أبوبكر الصديق رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يمر عليّ أبو بكر ولا يلقي تحية السلام وينتظرني أن أبادره أنا .
وحين حضر أبو بكر الصديق سأله رسول الله عن سبب هذا الجفاء مع عمر
فقال أبو بكر : يا رسول الله سمعتك تقول " أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة " ، فأحببت أن يكون هذا القصر لإبن الخطاب ؛ فبكى عمر
وانتشر مؤخراً بنفس السياق ، لكن المذكور فيه هو علي رضي الله عنه ، وهذه كلها كذب مختلقة ، لا وجود لها في دواوين السنة ، ولا يوجد أصلاً في كتب الحديث ، أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة ، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له وجود حتى في الكتب التي صنّفت في جمع الموضوعات ، دليل على أنه من - كذب - أحد المعاصرين .
وخلال بحثي عن - منبع - هذه الأكاذيب ، وجدتها حسابات في - الفيس بوك - لأشخاص مجهولين ، يُتابعها آلاف الأشخاص ، وهذه الحسابات إما أن يكون القائم عليها خبيث مُحارب للسنة - وهم الأغلب - أو جاهل أحمق ، يطعن في السنة دون أن يعلم ، وكلاهما يدخلان في قوله صلى الله عليه وسلم : (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )) ، [ صحيح الإمام البخاري - ١٢٢٩ ] ، وقد يقول قائل : لكن الثاني ليس متعمداً ، يُجاب عليه : تعمده عدم التعّلم ، والتأكد من ثبوت الأحاديث ، ونشرها دون تحقُّق ، يدخله في الوعيد .
لهذا نقول للجميع لا تنشروا مثل هذه الرسائل حتى تتثبتوا من صحة هذه الأحاديث ، فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس كالكذب على غيره !
__________________
[align=center] [/align]
|