الدرس الأول - سورة الفاتحة 1- من دروس التفسير للشيخ نور شعلان

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الأول: مباشر , تورنت , تفريغ: WORD , PDF

بسم الله الرحمن الرحيم

تفريغ الدرس الأول - تفسير سورة الفاتحة 1 من دروس التفسير للشيخ نور شعلان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد

مرحبا بكم أيها الأحباب الكرام في هذه الدورة العلمية على برنامج التيليغرام في قناة الدليل وموعدنا الآن مع مادة التفسير، ومقرر لدينا في هذه المادة تفسير سورة الفاتحة وجزء عم بإذن الله تعالى.

واليوم هو المجلس الأول من مجالس التفسير في سورة الفاتحة.

فسورة الفاتحة سورة مكية على الراجح من أقوال أهل العلم والدليل على ذلك قوله تعالى: " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " ) وهذه الآية من سورة الحجر وسورة الحجر مكية بالإجماع، نقل الإجماع على ذلك الإمام القرطبي، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله السبع المثاني والقرآن العظيم بالفاتحة.

وكذلك كان فرض الصلاة بمكة وقد قال عليه الصلاة والسلام" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

وسورة الفاتحة لها أسماء عديدة ورد ذكرها في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

من هذه الأسماء: فاتحة الكتاب، وأم الكتاب، وأم القرآن، ومنها الحمد أو الحمد لله رب العالمين، وكذلك الصلاة والسبع المثاني والقرآن العظيم، ومنها الرقية لأن أبى سعيد رقى بها، ومنها الشافية لأن اللديغ شفي بها بإذن الله إلى غير ذلك والله أعلى وأعلم.

ونتعرف أيضا ونختم بذلك في هذا المجلس على بعض فضائل هذه السورة الكريمة:

- فروى البخاري عن أبي سعيد المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه حتى صليت فأتيته فقال "ما منعك أن تأتيني" قال: قلت يا رسول الله إني كنت أصلي، قال"ألم يقل الله تعالى( ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)" ثم قال (لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ) قال فأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ من المسجد قُلْتُ يا رسول الله إنك َقُلت لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ نعم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) .

- كذلك روى الترمذي بإسناد حسن عن أبي ابن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي نصفين".

- وهناك أحاديث أخر تدل على فضل سورة الفاتحة منها ما رواه الإمام مسلم بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج خداج خداج غير تمام"

فقيل لأبي هريرة إنا نكون خلف الإمام فقال: إقرأ بها في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي، فإذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي، وقال مرة فوض إلي عبدي، فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

وجزاكم الله خيرا لحسن استماعكم وانتهى المجلس الأول..