
09-17-2016, 06:07 PM
|
 |
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
يسوع الخاضع - هي صفة ناسوتية لاهوتية !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فالنَّصارى يعتقدون أنَّ المسيح عليه الصلاة والسلام هو الإله الذي يجب عبادته, ويعتقدون أنَّه الأقنوم الثاني من الأقانيم الثلاث التي تُشّكِّل الإله الواحد !
ولكننا نجد في الكتاب الذي يُقدَّسه النصارى العديد من الشواد الدَّالة على بشريته المناقضة لتأليه الكنيسة له !
ومن تلك الشواهد كون المسيح عليه الصلاة والسلام يخضع لغيره والإله لا يخضع لأحد, لأن الخضوع علامة على الذل والتبعية وعلامة على أن المَخضُوعِ له أعلى منه مكانة !
• نجد في إنجيل لوقا أنَّ المسيح عليه الصلاة والسلام كان خاضعًا لأبويه (مريم و يوسف)
(Lk-2-51): ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا.
(Lk-2-52): وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.
فإن قُلتَ أن خضوعه هذا بناسوته وليس بلاهوته, قلنا بل سيخضع أيضًا بلاهوته كما في رسالة بولس الرسول الأولى إلى كرونثوس.
(Cor1-15-24): وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.
(Cor1-15-25): لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.
(Cor1-15-26): آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.
(Cor1-15-27): لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ.
(Cor1-15-28):وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
○ الإبن نفسه سيخضع = الإبن الأقنوم الثاني = الإبن الإله حسب قانون الإيمان وعقيدة التثليث = سيخضع للذي أخضع له الكل = الله = حتى يكون الله الكل في الكل = لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ[غافر: 16]
__________________
[align=center] [/align]
|